في عالم الضحك والكوميديا، تتألق أمل طالب، الممثلة والكوميدية الشهيرة التي استطاعت أن تحقق شهرة واسعة وبسرعة مذهلة.
انطلقت أمل في مسيرتها في عالم الكوميديا بخطى ثابتة، إذ بدأت عبر منصات التواصل الإجتماعي، حيث أبدعت في جذب المشاهدين بروحها الفكاهية الفريدة، ومن هنا انتقلت إلى الشاشة الصغيرة، وقد ظهرت في العديد من البرامج الكوميدية، وأضافت لها لمسة فريدة، لتصبح أمل طالب الوجهة المفضلة للملايين أسبوعياً، وشاركت أمل في أعمال تمثيلية منها "هروب" و"ستيلتو".
موقع "الفن" كان له هذه المقابلة مع أمل طالب، التي تحدثنا فيها عن مسيرتها في عالم الكوميديا والتمثيل وعن مشاكل تعرضت لها في هذا المجال، وكذلك كشفت تفاصيل عن حياتها الخاصة.
شاركت في مسلسل "ستيلتو"، ماذا حقق لك المسلسل على الصعيد الفني، وشخصيتك فيه "سمر" كم تشبهك في الحقيقة؟
مسلسل "ستيلتو" حقق نجاحاً كبيراً على صعيد العالم العربي، وحتى على الصعيد العالمي، إذ عندما كنت في جولة في الولايات المتحدة الأميركية لاقيت ردود فعل كثيرة على المسلسل. ومن الجميل جداً أن تجد نفسك منتشراً عربياً وحتى عالمياً. "سمر" تشبهني كثيراً لأنها تمتلك حس الفكاهة وسرعة البديهة، ولديها قبول عند الناس، إلا أنها لا تشبهني بـ "نقل الحكي".
شاركت في "هروب" العمل المشترك من الكويت ولبنان والخليج، ودورك بـ "ستيلتو" كان دوراً أساسياً، هل تقبلين التمثيل بأدوار ثانوية بعد الشهرة الواسعة التي نلتها؟
عندما أشاهد نفسي في مسلسل "هروب" لا أشعر بالرضا كثيراً على أدائي، وأعتقد أنه كان يمكنني أن أؤديه بشكل أفضل، إذ كانت من أولى تجاربي في التمثيل. وطبعاً لا مشكلة لدي مع الأدوار الثانوية، فإذا كان الدور جميلاً وأستطيع تقديمه، وإذا كانت الظروف الإنتاجية متوفرة فطبعاً سأوافق عليه من دون التفكير بحجم الدور.
كان التمثيل هدفك الأول، ودرست هذا الإختصاص في الجامعة، هل يزعجك أنك انحصرت بالكوميديا، وهل ممكن أن نراك بمشاهد رومانسية مثلاً أو دراما؟
ممكن أن أشارك بأدوار رومانسية طبعاً، لكن يجب أن يكون الدور مقنعاً لي وللمشاهدين، أما الدراما فتتطلب عين مخرج ترى أنني أستطيع أن أقدم الكثير في هذا المجال، فأنا كممثلة أمتلك كل الأدوات والطرق والموهبة، لذلك فالموضوع عند المخرج.
حققت شهرة واسعة بوقت سريع في عالم الكوميديا، ونلت محبة الناس، هل تعتبرين نفسك حالياً رقم 1 في هذا المجال؟
الحمدالله، حققت انتشاراً سريعاً، كما توفرت لي الكثير من الفرص التي ساعدتني على تحقيق النجاح، ومنها ظهوري في برنامج "لهون وبس" و"كتير هلقد"، والسوشيال ميديا، ودرسي والتزامي، لكن طبعاً لا أرى نفسي رقم 1 في هذا المجال.
لا أحب هذه التصنيفات، وأعتقد أن على كل شخص أن يعتبر نفسه رقم 1 في نظر نفسه، لكن على صعيد مجاله، يجب أن لا يصنف نفسه بهذه الطريقة حتى يستطيع دائماً تحفيز ذاته للتقدم أكثر.
جاد بو كرم أصبح لديه برنامجاً خاص به، هل ستتخذين مثل هذه الخطوة أو تفضلين الاستمرار في فقرتك مع هشام حداد؟
إنه ليس البرنامج الأول لـ جاد، فقد قدم منذ سنتين برنامجاً في شهر رمضان على قناة "الآن"، والآن يقدم برنامجاً جديداً له.
إلا أن جاد لم يترك هشام حداد بل ما زال الـ "co-host" في برنامج "كتير هلقد". يمكن أن يكون لدينا برنامجاً خاصاً، وفي الوقت نفسه المشاركة مع هشام في برنامجه، لذلك الموضوع يتعلق بنوع البرنامج، وقدرتنا على التنسيق بين الإثنين.
أنا أطمح أن يكون لدي برنامج خاص لأنني خضت التجربة سابقاً وأحببتها، إذ أنني قدمت برنامجاً على تلفزيون "الآن" في رمضان، من 30 حلقة، وكان له جزء ثانٍ في الصيف.
ماذا عن حياتك الخاصة، فالناس ترغب بمعرفة أكثر عنها خاصة أنه يوجد حولك الكثير من المعجبين؟
حياتي الخاصة معروفة، فأنا أتكلم أسبوعياً عنها. وعندما ألتقي الناس يومياً، يعبرون لي عن مدى معرفتهم بي، ويشيرون إلى مدى معرفتهم بتفاصيل حياتي، والدتي، عائلتي، أخباري، وحتى أنني "سينغل" غير مرتبطة.
العارضة الأسترالية اللبنانية جيسيكا قهواتي أعلنت أنها قامت بتجميد البويضات، هل ممكن أن تتخذي مثل هذه الخطوة؟
برأيي أن هذا موضوع طبي، ويتعلق بالحياة الخاصة للانسان، لذلك أعتقد أنه يجب أن يبقى خاصاً لكل شخص، وأن لا يعلن عن هكذا خطوة إذا قام باتخاذها. لذلك هذا الموضوع من المواضيع التي من الممكن أن لا أعلن عنها إذا قمت باتخاذ هكذا خطوة أو لا.
أنت من عائلة محبة للفن، وتمتلكون أصواتاً جميلة، هل عارضك أحد من أفراد عائلتك على خطوة معينة في مجالك؟
عائلتي من محبي الفن، وشقيقي أشرف يمتلك صوتاً جميلاً، كذلك شقيقتي آواني، وعائلتي "فرفوشة" ولطيفة ولديها حس الفكاهة.
والحمدالله لم يعارضني أحد من عائلتي على أية خطوة قمت بها، منذ دخولي لامتحان المسرح، حتى ظهوري على السوشيال ميديا، والتلفزيون، فعائلتي من أكثر الأشخاص الداعمين لي، وهذه نعمة.
هل تعرضت لمشاكل من أهل ضيعتك "بدنايل" أو أية فئة معينة كنت قد تحدثت عنها بفقرتك؟
أبداً لم أتعرض لأية مشكلة لا من أهل منطقتي أو أي أحد، وذلك لأن الكوميديا التي أقدمها نظيفة، ولا أتعرض فيها لأحد، أو أتنمر على أي شخص، كما أنني لا أستغل مشاكل الناس حتى أضحك الآخرين، أنا فقط أتناول قصصاً حصلت معنا في مجتمعنا، بمعنى أننا نضحك على وجعنا، كما أتحدث عن قصص خاصة بي لا تمس أحد. تعرضت في بدايتي لمشكلة حول اللهجة التي أتكلم بها، "اللهجة البعلبكية" لكن الموضوع لم نعطِه أكثر من حجمه، ولم يأخذ أكثر من 3 إلى 4 أيام حتى أصبح وراءنا، وعدا ذلك ليس لدي مشاكل وبالي دائماً مرتاح.