يجري جيمي سيمور، الأستاذ في علم السموم في جامعة جيمس كوك بكوينزلاند ، شمال شرق أستراليا، دراسات عن أخطر الحيوانات البحرية في العالم لفهم كيف تسهم سمومها في تصنيع مضادات سموم. ، علماً أنه أن تعرّض لإحدى عشرة لسعة من هذه الحيوانات، ويمكن استخدام سمّ الحيوانات اللاذعة لعلاج عدد كبير من الحالات الصحية الأخرى، كالتهاب المفاصل الروماتويدي.
ومستودع سيمور هو الوحيد الذي يستخرج السموم من هذه الحيوانات البحرية القاتلة ويحوّلها إلى مضاد للسمّ، مع العلم أنّ هذه العملية تتسم بصعوبة، إذ تطفو في أحواض داخل مستودعه، عشرات من قناديل البحر إيروكاندجي، لا يزيد حجم بعضها على حبة سمسم، وتسبح في حوض آخر سمكة صخرية مرجانية، وهي أكثر نوع سام من الأسماك في العالم، إذ تخترق أشواكها الصلبة الجلد متسببة بآلام حادة لدرجة فقدان وعي الشخص أو موته حتى، وقد نجا سيمور من إحدى لسعاتها.
وبمجرد أن يجمع الباحثون ما يكفي من السم، يرسلونه إلى المختبر الذي يحوّله بدوره إلى مضاد للسم، ثم يُحقَن حيوان ينتج أجساماً مضادة طبيعية كالحصان مثلاً، بكمية صغيرة من هذا السم على مدى ستة شهور، ويُجمَع بعد ذلك بلازما الحيوان ويتم استخلاص الأجسام المضادة منه ثم تنقيتها وتحويلها إلى مضاد سموم للبشر.
ويؤكد، أن «السمّ مشابه لطبق راتاتوي، فهو يحتوي على مجموعة كاملة من المكونات المختلفة»، مضيفاً «ما نحاول القيام به هو فصل هذه المكوّنات ومعرفة عمل كلّ منها».
وهناك نقص كبير في التمويل لهذا النوع من البحوث المهمة.