الفنان جو أشقر، صوت لبناني حقق شهرة واسعة في لبنان والعالم العربي، وقد نجح بأعماله القريبة من الناس، ومن بين أعمال جو الناجحة "غنوة حب"، "حبيبة قلبي"، "أنا مغروم"، "دخل الغنوج" وغيرها.
موقع الفن كانت له هذه المقابلة مع الفنان جو أشقر، التي تحدثنا فيها عن أعماله الفنية، وكشف لنا عن رأيه بالمثلية الجنسية، والزواج المختلط وعن السبب وراء تشابه لحن أغنيته "رقصونا يلا" بلحن أغنية الفنان تامر حسني "هرمون السعادة"، وغيرها من الأمور.
في رصيدك الكثير من الأغاني والألبومات التي حققت نجاحاً بارزاً، مثل "دخل الغنوج" و"حبيبة قلبي" وغيرها.. أية أغنية تعتبرها الإنطلاقة لجو؟
كل أغنية في مسيرتي أعطيتها حقها، وهناك أغانٍ لديها بصمة خاصة، فأغنية "حبيبة قلبي" من الأغنيات التي شكلت بصمة على صعيد حفلات الزفاف في الوطن العربي، أما أغنية "قالوا القمر" وأغنية "وينك" من أكثر الأغاني الكلاسيكية الرومانسية التي شكلت بصمة في مسيرتي، وعلى الصعيد الشعبي وأغاني الدبكة فكانت أغنية "ميلي ميلي".
أطلقت مؤخراً أغنية "رقصونا يلا" ولاقت نجاحاً واسعاً، هل تعتبر أن الأغاني الحماسية تحقق نجاحاً أكبر من الأغاني الرومانسية الهادئة؟
يجب أن يكون في رصيد الفنان أغانٍ راقصة تليق بالمسرح، ومما لا شك فيه، أن الأغاني الرومانسية والدرامية تحصد أرقاماً عالية أكثر وتحصد انتشاراً أوسع، لأن هذا النوع من الأغاني يجذب المراهقين والأجيال الجديدة، لذلك فالأغنية الرومانسية تحقق نجاحاً أكبر من الأغاني الراقصة.
لاقت أغنية "رقصونا يلا" بعض الانتقادات واعتبر البعض أن لحنها شبيه بلحن أغنية "هرمون السعادة" للفنان تامر حسني، ما رأيك بهذا الموضوع؟
لسوء الحظ كان الموضوع صدفة. أغنية "رقصونا يلا" اخترتها منذ خمس سنوات، أي من فترة الحجر الصحي بعد جائحة "كورونا"، وأجلت طرح الأغنية بسبب أوضاع البلاد السيئة، إلى حين قررت طرحها، فكانت تزامناً مع أغنية تامر حسني "هرمون السعادة"، مع أن تامر حسني صديقي، وأغنية "هرمون السعادة" أطلقها في حفلة لي في الساحل الشمالي، وفي ذلك الوقت كانت أغنية "رقصونا يلا" في مرحلة التوزيع، وكانت بحاجة إلى يومين ليتم إطلاقها.
بفيديو كليب "رقصونا يلا" ظهر مشهد لأشخاص يرتدون الألوان التي ترمز للمثلية الجنسية، هل تعتبر أن ذلك يعتبر تشجيعاً على المثلية التي لا تدعمها؟
بكل صراحة أنا لم أكن أعلم أن هذه الألوان ترمز للمثلية الجنسية، علمت بالموضوع عندما كان الفيديو كليب في مرحلة المونتاج.
وجدت بعدها أن هذه الفئة من الناس موجودة في كل المجتمعات، لكن أنا لا أشجعهم أو لا أدعمهم أو أسوق لهم، وفي الوقت نفسه لا يمكنني إنكار أنهم موجودون.
هل الطبخات التي تعدها ألذ من طعام زوجتك الفنانة غريس أيانيان؟
زوجتي عادةً تحتاج لـ"فيزا" للدخول إلى المطبخ، هي بعيدة كل البعد عن المطبخ والأكل، لا يمكننا المقارنة بين شخص لديه هوس بتحضير الطعام، وشخص لا يعني له هذا الموضوع. زوجتي لا تعرف المطبخ ولا تحبه وهذا ما جعلني موجود أكثر فيه، وهذا لا يعني أنني طباخ المنزل، لدينا أشخاص يساعدوننا على الطبخ، وأعلمهم طريقة "الطبخات"، وأحب التفنن في بعض الأوقات بالطبخ.
غريس زوجتك لديها صوت رائع وقوي، لماذا لم تشجعها على خوض هذا المجال؟
ليس لدي شك أن زوجتي لديها صوت قوي وجميل، وتحب الغناء باللغات الأجنبية. إلا أن الغناء باللغة الأجنبية في لبنان وأي بلد عربي لن يحصد نجاحاً كبيراً.
في بدايتنا كنت أفضل أن لا تخوض مجال الفن، لأننا كنا في صدد تأسيس عائلة، والفن يتطلب الكثير من الوقت والتضحيات، وهذا لا يناسب الأطفال، وإذا كان الفن محصوراً بالزوج فقط فإنه يؤدي إلى تقصير كبير من ناحية العائلة والأطفال، فكيف إذا كان التقصير من الطرفين؟
لكن الآن أشجعها على إصدار شيء جديد، وموضوع طرح ديو مشترك بيننا وارد جداً، وغريس ترغب في ذلك وأنا أحببت الفكرة، لكن أنتظر موضوعاً مناسباً لتحويله إلى ديو.
حتى ابنتك الكبرى من محبي الغناء، إذا اختارت هذا المجال هل ستقف في وجه أحلامها أم أنك ستدعمها؟
لا أشجعها أو أحمسها على الدخول في مجال الفن، لكن طبعاً لا أقف في وجه أحلامها مهما كانت. وذلك لأن الفن صعب، كما أنه سيف ذو حدين، ممكن أن يجعلك تنجح في الحياة أو تفشل، لذلك طالما أن الفن لديها في إطار الموهبة أشجعها، إنما أفضل أن لا تعتمده كاختصاص.
هل قدمت لك عروض للتمثيل في أعمال درامية، نظراً لأدائك التمثيلي الرائع بالفيديو كليبات الخاصة بأغانيك؟
عرضت علي مرتين أدوار تمثيلية من منتجين، وأعتقد أنني أنجح في هذا المجال، لكن لا توجد خطوة جدية حتى الآن. وطبعاً، إذا عرضت علي أعمال جيدة تتناسب مع شخصيتي، وتبرز لي موهبتي، فلا أمانع.
أطلقت أغنية مشتركة مع الطفل محمد أسامة، هل تقصدت قطف نجاح أغنية "الغزالة رايقة" لتدخل إلى مصر من بابها الواسع؟
أبداً لم أكن قد خططتُ لهذا العمل، إنما كنت في مناسبة جمعتني بصديقي المنتج المصري تامر عبد المنعم، وهو من عرض علي هذه الفكرة، والأغنية في البداية كانت لا تصلح لديو إنما حاولنا تقريبها لتصبح مناسبة.
أطلقت أغنية "غنوة حب" التي تتناول موضوع الزواج المختلط، هل أنت مع الزواج من غير دين، ولو الحب فرض عليك تغيير دينك للزواج ممن تحب هل تقدم على هذه الخطوة؟
أنا لست ضد الزواج من غير دين، وأنا ضد أن ينفصل ثنائياً يجمعهما الحب لهذا السبب. ولو غيّر أحد الأطراف دينه من أجل الآخر، فهذا التغيير على الورق، وليس بالجوهر والمضمون والأسس التي نشأ عليها منذ طفولته. وبرأيي هذا نوع من التمثيل وليس حقيقياً.
إذا وصل الموضوع لتحطم الزواج بين ثنائي من دينين مختلفين، فأنا أفضل الزواج المدني على تغيير الدين، بالرغم من أن الكنيسة لا تقبل بالزواج المدني.