جو صادر، ممثل لبناني، في رصيده الكثير من الأعمال الدرامية الناجحة، التي استطاع من خلالها أن يجعل لإسمه مكانة مهمة في عالم الفن، نذكر منها: "حكايتي"، "عشرة عمر"، "كل الحب كل الغرام" وغيرها.
دخل جو صادر الساحة الفنية بقوة، وأثبت نفسه بجدارة على مدى سنوات، واكتسب محبة كبيرة من الجمهور منذ إطلالته الأولى. كانت انطلاقته الفعلية بمسلسل "عشق النساء" الذي أبدع بأدائه، وحققت مشاركته في مسلسل "حنين الدم" نقلة نوعية في مسيرته الفنية.
ورغم التحديات والصعوبات التي واجهته في حياته، إلا أنه استطاع أن يقف صامداً، حتى حقق النجاح الذي هو عليه الآن.
كان لموقع "الفن" هذه المقابلة مع جو صادر، والتي تحدثنا فيها عن الأعمال الدرامية الناجحة، وشخصيته وحياته العاطفية والكثير من الأمور الشيقة.
في رصيدك الكثير من الأعمال الدرامية، منها "حنين الدم"، "عشرة عمر"، "حكايتي" وغيرها، أي دور حقق نجاحاً خاصاً بالنسبة لك؟
"حنين الدم" شكل نقلة نوعية كبيرة في مسيرتي الفنية، وصولاً إلى "حكايتي" و "عشرة عمر" إذ إنهما من المسلسلات الأعز على قلبي، وكان لهما فضل استمرارية هذه النقلة، وتثبيتي في مجال التمثيل.
مسلسل "عشق النساء" كان الإنطلاقة الفعلية لك، كم تغير أداء وشخصية جو منذ ذلك الوقت حتى الآن؟
جو أصبح الآن أكثر نضوجاً من ناحية التمثيل والأداء ومن الناحية التقنية، وغيرها، وعندما أشاهد نفسي الآن في مسلسل "عشق النساء"، لا أستطيع أن أتقبل نفسي، إلا أنه لا شك أن "عشق النساء" كان البداية والإنطلاقة لجو صادر.
شاركت مؤخراً في مسلسل "عشرة عمر" إلى جانب الفنانة ماريتا الحلاني، هل حقق هذا العمل النجاح الذي كنت تتوقعه، خصوصاً أن ثنائيتك مع ماريتا لم تكن جديدة، وكانت قد لاقت إعجاب المشاهدين في مسلسل "حكايتي"؟
"عشرة عمر" من المسلسلات الأعز على قلبي، وترك أثراً كبيراً عند المشاهدين، وثنائيتي مع ماريتا لاقت محبة كبيرة من المشاهدين، إذ بدأت من مسلسل "حكايتي"، وهناك تعرفت على ماريتا، وكانت انطلاقة هذا الثنائي، وأصبح بيننا كيمياء، وكانت تجربة جميلة جداً، كما أن مسلسل "حكايتي" من الأحب على قلبي، وأحب كثيراً شخصيتي في المسلسل "أنور".
هل هناك تجربة في عمل ما كانت تحدياً بالنسبة لك؟
مسلسل "حكايتي" كان تحدياً بالنسبة لي، لأنه كان يتطلب عصبية لا تشبهني أبداً، وحب وطاقة لا يشبهاني، لذلك وضعت كل طاقتي وتعبي، وتعلقت كثيراً به.
هل تقبل المشاركة في عمل درامي بدور ثانوي، خصوصاً بعد أن كانت آخر أعمالك أدوار بطولة؟
ليس لدي هاجس أنني لا أرضى بأدوار غير أدوار البطولة، بالعكس، إلا أنه طبعاً سأكون حريصاً على أن أختار دوراً يعطيني حقي وأكثر. لذلك من الممكن أن ألعب دوراً يتكون من عشرة مشاهد في مسلسل عربي مثلاً، وهذه المشاهد تحقق نجاحاً كبيراً، لذلك مساحة الدور ليست مهمة.
أغلب الأدوار التي تؤديها هي أدوار رومانسية، ما هي الشخصيات الجديدة التي تحب تأديتها وتتوقع أن تنجح بها؟
جميع أدواري رومانسية، كما أن دوري في "الزمن الضائع" كان دور فيه دفاع عن النفس، ودفاع عن الحب، لذلك كل الأدوار تدور وتعود للحب. أرغب في تقديم أدوار بعيدة عن الشكل كليا، دور مركب، دور مريض، دور الشر.
هل أنت رجل رومانسي في حياتك الخاصة مثل الشخصيات التي تلعبها بالمسلسلات، وهل وجود الكثير من المعجبات حولك يؤثر على علاقاتك؟
في حياتي الخاصة لست رومانسياً، فأنا صعب قليلاً في علاقاتي، إذ إني أحب وبقوة، إلا أنني من الأشخاص الذين لا يعبّرون. ووجود الكثير من المعجبات من حولي لا يؤثر أبداً على علاقاتي، فالفتاة التي ستكون في علاقة معي يجب أن تتفهم هذا الموضوع، وأنا بدوري سأقدم لها كل الإحترام والثقة.
في مقابلة سابقة مع "الفن" قلت أن الحب يعيق عمل الفنان، هل تغير رأيك في هذا الموضوع؟
الحب لا يؤثر أو يعيق عمل الفنان، وأقوالي السابقة كانت بسبب عدم النضوج، أو أنني كنت في علاقة عاطفية قبل الفن واستمرت خلاله، ولم تتقبل هذا الموضوع، أما الآن فالشريك يجب أن يدعم ويقف إلى جانب شريكه ويكون فخوراً بإنجازاته.
واجهت الكثير من الصعوبات والتحديات في حياتك، وقررت ترك كل شيء خلفك والرحيل، هل ممكن أن تتخذ هكذا قرار مجدداً؟
كل شيء مر على خير، وأعيش الآن بأفضل مرحلة في حياتي، وليس لدي حتى 0.01% تفكير بأن أترك الفن أو أهلي أو بلدي وأرحل. في ذلك الوقت، كنت أمر بمرحلة صعبة، وكنت أعتقد أنه لا يوجد لدي حل آخر لكي أستطيع أن أمشي على الطريق الصحيح.
هل القصص التي واجهتها في حياتك من الممكن أن تكون مصدر إلهام لمسلسل درامي يعكس هذه التحديات والانتصارات؟
سيأتي يوم وأعمل فيه على القصة التي سأكتبها أنا، وأحكي فيها عن كل ما حصل في حياتي، لأن ما قلته للناس لا يتخطى الـ 10% من ما مررت به، لذلك هذا الموضوع وارد جداً.
هل يستفزك التشكيك بمصدر أموالك التي تحصل عليها بعيداً عن الفن ؟
(ضاحكاً) أبداً، هذا الموضوع لا يستفزني، لكن ما يزعج هي المواضيع التي يتم تداولها على السوشيال ميديا.
ينتقدون الإنسان، وكأنه يعيش برفاهية من دون أي تعب، أتمنى أن ينظروا إلى أنني أركض وراء عملي، ولا أضيع وقتي أبداً، وأعمل بأكثر من مجال، ولدي مسؤوليات كبيرة، لذلك من الجميل أن يقدر الآخر هذا التعب، ويقول لك "الله يرزقك ويوفقك". أما التشكيك بمصدر أموالي، فهي كلمة كبيرة، شعرت وكأنني تاجر مخدرات أو سلاح، أنا لدي أعمال خاصة بي خارج الفن، وضميري مرتاح، وأقولها علناً من لديه أي شيء عندي فليتفضل.
ذكرت فضل شقيقك "جيمي" عليك بوقوفه إلى جانبك في أوقاتك الصعبة، كيف تقيّم الدور الذي يلعبه في حياتك؟
جيمي وقف إلى جانبي في أوقات صعبة كثيراً، ووقفت إلى جانبه بأوقاته السعيدة، والأخ هو السند في الحياة إلى أبعد حدود، لذلك جيمي هو الشخص الذي أضع عنده جميع مشاكلي وفرحي وأسراري وحزني، فهو لا يلعب دور في حياتي، بل هو نصفي الثاني في الحياة.
هل هناك مشاريع مقبلة يمكننا أن نعرف عنها منك؟
أحضر لأعمال كثيرة، تصويرية ووراء الكاميرا، كما أننا نعمل على مشروع شركة بدأت تأسيسها لكن تتطلب القليل من الوقت، وسيظهر قريباً أيضاً عمل خاص بجو صادر.