قررت الخطوط الجوية الجزائرية اعتمادها اللغة العربية في مراسلاتها وتعاملاتها مع مختلف الإدارات والسفارات والجهات الرسمية، بدلا عن الفرنسية .

وتأتي هذه الخطوة، التي ستشهد تعريب خطابات ورسائل رئيس الشركة ومديرها العام، وفقا للمادة 3 من الدستور الجزائري التي تنص على أن “اللغة العربية هي اللغة الوطنية والرسمية”.

وفي حين ستواصل الشركة تدريب موظفيها على اللغة الإنجليزية، وهي لغة الطيران المدني المعترف بها دولياً، فإنها ستعطي الأولوية لاستخدام اللغة العربية في الاتصالات الرسمية، مع الالتزام بالمتطلبات الدستورية.

وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت شركة الطيران في إضفاء الطابع الرسمي على استخدام اللغة العربية في جميع المراسلات والتفاعلات الداخلية. يتضمن ذلك رسائل من الرئيس التنفيذي، حمزة بن حمودة، مثل الرسائل التي تحيي ذكرى أحداث مهمة مثل ذكرى تحطم طائرة تمنراست واليوم العالمي للمرأة. ويعكس القرار التزام الشركة باحترام سياسة اللغة الرسمية والتراث الثقافي للجزائر.

وفي عام 2021، أفادت تقارير أن عدة وزارات جزائرية قررت إنهاء استخدام اللغة الفرنسية في الاتصالات الداخلية والخارجية. في العام الماضي، قامت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا بتوسيع استخدامها للغة الإنجليزية في قطاع التعليم، مع مضاعفة الجهود المبذولة لإنفاذ قانون يلزم المدارس الخاصة – بما في ذلك المدارس الناطقة بالفرنسية بالالتزام بالمناهج الوطنية التي يهيمن عليها اللغة العربية.

وفي يناير/كانون الثاني 1991، أصدرت السلطات الجزائرية قانونا لتعميم استخدام اللغة العربية في كافة المعاملات داخل القطاعات الحكومية، لكن بقي تطبيقه معلقا لأسباب يقول المعارضون إنها ترجع إلى نفوذ ما يسمى اللوبي الداعم لفرنسا في الجزائر.