رحبت الجالية المغربية بالخارج بالإجراء الأخير القاضي بالسماح للمرأة بإصدار جوازات سفر لأبنائها، من دون حاجة لموافقة وحضور الأب، وهو المطلب الذي ظل يكرره باستمرار المهنيون العاملون في مجال الأسرة وحقوق المرأة.
وفي آذار الماضي، أكدت القنصليات المغربية بالخارج أن “المرأة المغربية يمكنها الآن التقدم إلى مكاتبها لتجديد أو تحديث جوازات سفر أبنائها القاصرين دون الحاجة لحضور الأب أو موافقته، إلا في الحالات التي يصدر فيها حكم قضائي”.
ويأتي ذلك في أعقاب تأكيد سابق لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بأن وزارته "تعمل مع وزارة الخارجية لوضع إطار قانوني يمكّن المرأة المغربية من إصدار جوازات سفر لأطفالها دون الحاجة إلى موافقة الأب".
وعلى هذا النحو، فإن النقاش المشترك بين الجالية المغربية في الخارج، وخاصة في بلجيكا، يتعلق "بضرورة معالجة عدم قدرة المرأة المغربية على الحصول على بطاقات التعريف الوطنية لأبنائها القاصرين في قنصليات المملكة".
وفي هذا الصدد، ظهرت مطالبات بـ«التقدم في هذا الملف بالتوازي مع التقدم المحرز في موضوع الجوازات».
يتعين على أهالي الأطفال المغاربة بالخارج، سواء ولدوا بالمغرب أو بالخارج، إعداد بطاقات التعريف الوطنية لأبنائهم بقنصليات المملكة عبر العالم، وهي عملية تشترك فيها وزارة الشؤون الخارجية والمديرية العامة للمصالحة الوطنية. الأمن، الذي يقوم بإعداد هذه الوثائق وتسليمها لهم في البعثات القنصلية.