هي فنانة لبنانية تتميّز بجمال الصوت والصورة شقت طريقها في الفن رغم وعورته وتركت بصمتها الخاصة فأصبح لديها جمهور واسع من المعجبين الذين ورغم قلة أعمالها في الفترة الأخيرة، إلا أنها دائماً حاضرة بأغنياتها، ومحبوها يترقبون كل جديد لها، كما يتابعون أخبارها وإطلالاتها عبر السوشيال ميديا.

استمع إلى غنائها الفنان الكبير الراحل وديع الصافي وأُعجب بصوتها واصطحبها معه إلى لندن للاشتراك معه في إحدى الحفلات الخيرية للجالية اللبنانية هناك، وحققت نجاحا كبيراً في هذه الحفلة، وأشادت بها الصحف مما شجعها على احتراف الغناء..

مادلين مطر حلت ضيفة عزيزة على موقع الفن لتتحدث لنا عن جديدها والحب في حياتها وغيرها من الأخبار وكان لنا معها هذا اللقاء..

​​​​​في البداية أرحب بك عبر موقع الفن، وأود أن أسالك أين تقيمين حالياً؟

جئت إلى لبنان في بداية شهر كانون الأول في العام 2023، أما إقامتي فتتوزع بين الإمارات ولبنان، بالنتيجة لبنان بلدي، والسنة الماضية كانت سنة سفر بامتياز، وقد اشتقت لأهلي لبيتي لبلدي ووعدتهم بأن لا أسافر كثيراً هذا العام، وكانت سفراتي ناجحة بعض منها للعمل والآخر للسياحة، سافرت إلى أبو ظبي اليونان وإلى بودروم واسطنبول بتركيا وإلى مدينة كان الفرنسية.

تركيزك حالياً منصب على الغناء أم الدخول في تجارب تمثيلية؟

أنا أحب التمثيل ولم أتلق في لبنان عرضاً مناسباً، لكن الغناء هو أولوية بالنسبة إلي.

تشعرين أنك غير مُقَدَّرة كما يجب رغم كثرة محبينك في لبنان ومصر والعالم العربي؟

بصراحة، أنا قصرت في الذهاب إلى مصر، والمصريون يعتبرونني إبنتهم ويقولون لي أنني أنتمي إليهم خصوصاً في ما يتعلق بشكلي وملامح وجهي ولأنني أتحدث اللهجة المصرية مثلهم فقد عشت أربعة أو خمسة أشهر متواصلة هناك فنسبوني لهم، وأنا بكل أمانة أعتبر نفسي مقصرة في التواجد بمصر.

هناك بعض الفنانات منحتهن مصر الجنسية نظراً لإقامتهن هناك

هن يستأهلن بجدارة، وكل الدول يحبوننا، لأن الشعب لبناني شعب محبوب وانظري إلى الإقامات الذهبية التي منحتها الإمارات للعديد من اللبنانيين، وفهذه الدولة مؤمنة بنا وبمهارات الشعب اللبناني وليس بسياسييه، ونحن كفنانين كنا وجهاً مشرفاً لبلدنا وحتى عندما منحونا إقامات ذهبية أحبوا إنضباطنا ويحبوننا، والخليجيون يحبون شعب لبنان جداً، لكن ما يمنعهم من القدوم إلى لبنان هي فقط الأوضاع الأمنية المستجدة.

أخبرينا عن أغنية فرح العيد التي قدمتها في عيد الميلاد

أنا اعتدت أن أقدم سنوياً رسيتال في رعية مار مخايل ببيت الشعار، وفي السنة الماضية قدمنا الريسيتال على شكل مسرحية وأدخلنا به كل الأعمال، وكان فرحاً بشكل كبير، وحينها عرض عليّفارس أبو ملهب أن أعمل أغنية خاصة اسمها "فرح العيد" وأسمعني إياها وهو الشخص الأساسي الذي كان وراء العمل وهو الذي كتب ولحن الأغنية قبل موعد الريسيتال بعشرين يوماً فأحببتها، وحين انتهى من توزيعها كان موعد الريستال اقترب حينها في 21 كانون الأول وسجلناها في الكنيسة، من أجل أن نقدم المسرحية وتفاجأت كم أحبها الناس فقلت لفارس أنني سأهتم بالأغنية العام المقبل وسأسجلها وهذا هو الوعد الذي وعدته إياه العام 2022 ونفذته السنة التالية.

إذاً كان العمل كله تقدمة من مؤلفي وصانعي العمل من أجل عيد الميلاد المجيد

نعم، كلها أيادي بيضاء، سجلنا أغنية فرح العيد "الميلادية" في أستوديو صديقي مارك عبد النور الذي عرض أن يقدم مجاناً العمل في الستوديو، وقام مسؤول السوشيال إيلي أبو أنطون ميديا بتصويرها بهاتفه لأنه لم يكن لدينا ميزانية تكفي ولم أمانع، والكليب لم يكن مختلفاً عن أي كليب يصوّر بطريقة محترفة، وخرج بطريقة لائقة كما شاهدتم. ومن هنا نستنتج أن يد الله كانت معنا.

شاركت بمشهد تمثيلي مع الفنانة فيفي عبده في أي فيلم؟

بعد فيلم آخر كلام، رجعت إلى لبنان، ثم بعد سنة ونصف اتصل بي المنتج السبكي وطلبني أن أكون ضيفة شرف ولم أسأله عن الدور لكني أجبته أنني آتية، والفيلم إسمه "مهمة في فيلم قديم".

هل من الممكن أن نراك تشاركين بفيلم مصري قريباً؟

المشكلة أنه حتى بمصر أصبح إنتاج الأفلام شحيحاً وهناك جائحة افتصادية هزت العالم كله إن بسبب كورونا أو حتى مشكلة أوكرانيا.

تنوين أن تقدمي أغنية رومانسية بعد أغنيتك الأخيرة "خط أحمر"؟

بالتأكيد نحن دائماً في بحث عن أغنية تشبهني وتكون شعبية قليلاً لأن الناس ":ما بقى إلا جلادة النكد"، وأنا أسمع عدداً من الأغنيات، فلكن لم أقتنع بأغنية، فإما يذهبون إلى الشعبي المبتذل ولا أشعر أن هذا اللون هو ما يناسبني وستأخذ القصة وقتاً.

هل ممكن أن نترقب أغنية جديدة قريباً؟

أتمنى وأنا أسعى وكما يشاء الرب.

الملاحظ أنك تنتجين أعمالك بنفسك، ماذا عن شركات الإنتاج؟

أين شركات الإنتاج؟ دائماً هذه الشركات لديهم عدد من الأسماء "ويركّبون عليهم الأغنيات".

ما هو دور الحب في حياة مادلين.. هل أنت مغرومة، وماذا عن عروض الزواج؟

أنا أعيش حياتي الشخصية بكثير من الخصوصية، ولا أسلط عليها الضوء، وأحب أن أبقي هذه الأمور مع نفسي لأنها لا تخص سواي، وأي تطور يحصل في هذا الموضوع بالطبع أعلنه.

هل تؤمنين أن الزواج يجب أن يكون مبنياً على العقل أم الحب؟

عندما يجتمع الحب والعقل تكونين قمت بالخيار السليم، لكننا بلا حب لا نستطيع العيش، وكذلك بلا عقل لا نستطيع أن نعيش وأنا دائماً أضع السيف في المنتصف.

وتخافين من الفشل؟

الفشل ليس أمراً سيئاً بالحياة، بالنسبة لي عندما فشلت تعلمت.

هل تتفاءلين بتغيير ما في الوضع بلبنان؟

"بيروح العاشق بيجي المشتاق" يجب أن تتغير المنظومة من جذورها، "نحنا بدنا عجيبة" وليس لدي قلة ثقة بربنا ولكن توقيته مختلف عن توقيتنا، كل شي بوقتو حلو.

نحن سعداء بهذا الحوار معك وأشكرك على هذه المقابلة.

شكراً لك حنان ولموقع الفن، وتحياتي لكم على قلمكم الجميل.