حققت ملكة جمال لبنان ياسمينا زيتون للبنان انتصاراً من نوع آخر، هذا البلد الذي يكافح شعبه ليتخطى أعتى الأزمات الاقتصادية ومؤخراً مشاكل أمنية.
وتفوقت ياسمينا على 111 من زميلاتها من كل أنحاء العالم اللواتي شاركن في التصفيات التمهيدية، لمسابقة ملكة جمال العالم، وتأهلت 40 منهنّ للتنافس على اللقب خلال الدورة الـ71 للمسابقة، التي أقيمت في مركز "جيو وورلد كونفنشن سنتر" بمدينة بومباي الهندية، وتمكنت ياسمينا من الفوز بلقب الوصيفة الأولى، بينما نالت كريستينا بيشكوفا من جمهورية تشيكيا، لقب ملكة جمال العالم 2024.
وعلى الرغم من الفرحة العارمة التي عبر عنها سياسيون وفنانون وإعلاميون ومواطنون، بفوز ياسمينا زيتون بهذه المرتبة المتقدمة من مسابقة ملكة جمال العالم، بعد 53 عاماً من تمكن لبنان من التربع على عرش الجمال العالمي، عبر فوز جورجينا رزق بلقب ملكة جمال الكون في عام 1971، إلا أن بعض الانتقادات خرجت لتطال ياسمينا، بسبب ذوقهم الشخصي في الجمال، والذي هو في الحقيقة أمر نسبي، وكذلك لا يجب، مهما كانت الأسباب، أن ننقص من قيمة هذا الإنجار للبنان في هذه المرحلة بالذات.
ولطالما كان الجمال نسبياً ، ففي أي مسابقة جمالية قد يختار كل شخص فتاة معينة على أنها الأجمل بالنسبة إليه والتي قد لا يوافقه آخر على هذا الاختيار، وهذا ما حصل مع ياسمينا ويكفينا فخراً أنها رفعت من خلال لقبها إسم لبنان عالياً في المحافل الدولية على صعيد الجمال والثقافة، هذا البلد الذي نشر الحرف والفن والحضارة والثقافة والعلم منذ نشأته في كل أصقاع الأرض، وأبدع مواطنوه في مختلف المجالات، ووصلوا إلى مراتب متقدمة ومشرفة.
ولا يمكن أن نغفل عن إجابتة ياسمينا الذكية وهي التي تدرس الإعلام على سؤال مشترك للمتنافسات إذ قالت: "تعلمت بحكم نشأتي في لبنان كيف أنشر الحب أينما حللت، وكيف أكسب الاحترام وأقف على رجليّ كلما وقعت"، مؤكدة أنه "حتى أكبر انفجار غير نووي في التاريخ لم يستطع أن يجعلنا نتوقف عن الحلم وتحقيق الإنجازات".في إشارة إلى انفجار مرفأ بيروت الذي أدى إلى أكثر من 220 قتيلاً و6 آلاف جريح ودمر أحياء واسعة من العاصمة اللبنانية في آب/أغسطس 2020.
ياسمينا زيتون متصالحة مع نفسها، وواثقة وجميلة وقوية الشخصية وبعد أن نالت ملكة جمال لبنان ياسمينا زيتون لقب الوصيفة الأولى في مسابقة ملكة جمال العالم، نشرت على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي صورة من الحدث، وكتبت تعليقاً: "لبنان أنت تستحق العالم"، وبدورنا نقول أنت بالفعل فخر للبنان وهو يفخر بك.
