رغم حصوله على الميدالية الفضية، عن فئة الأغنية الشعبية اللبنانية، في برنامج "ستوديو الفن" 1997-1996، لم يحترف الغناء، بل إختار أن يكرس صوته الجميل لتمجيد الرب، فأطلق ترانيم عديدة، وصورها كليب، وترك بصمة جميلة بأعماله التي تجسد الإيمان، ومعاني المحبة والإنسانية.
من ترانيمه نذكر، "راكع أنا وعم صلّي"، التي أطلقها مؤخراً، كلمات وألحان موريس الخوري، توزيع موسيقي فؤاد حرّاقة، تسجيل ستوديو جو بارودجيان، والكليب من إخراج دانيال فضول، "صوب السما إطلع" كلمات ندى فاخوري سرور، لحن وتوزيع موسيقي فؤاد حرّاقة، تنفيذ ستوديو موسيس موشي، والكليب من إخراج دانيال فضول، "علمني" كلمات ندى فاخوري سرور، ألحان وتوزيع موسيقي فؤاد حرّاقة، تسجيل الصوت والكورال ستوديو طوني فرح، تسجيل وتنفيذ ميكس وماستر ستوديو موسيس موشي، والكليب من إخراج شارل حاتم، ترنيمة قصة المكرّم بشارة أبو مراد المخلّصي" التي أنتجها رجل الأعمال شارل حنا"، كلمات نقولا أمين نخلة، ألحان وتوزيع موسيقي فؤاد حرّاقة، تسجيل الصوت والكورال ستديو جو باروجيان، تسجيل وتنفيذ وميكس وماستر ستديو موسيس موشي، والكليب من إخراج طوني نعمة، "يا شربل" كلمات نقولا نخلة، ألحان وتوزيع الكورال فؤاد حرّاقة، تسجيل ستديو طوني فرح.
موقع "الفن" إلتقى المرنم جورج نخلة، وكانت لنا معه هذه المقابلة.
نرحب بك، ونبارك لك ترنيمتك الجديدة "راكع أنا وعم صلّي"، أخبرنا عنها أكثر.
يلجأ المؤمن إلى يسوع، فيركع أمام الصليب أو أمام صورة يسوع، ويحكي معه ويصارحه، وأطلقت الترنيمة قبل بداية الصوم، لأن المؤمن يطلب أن يمتلئ بنور المسيح، ويقول له إنه نادم على كل الأخطاء التي إرتكبها، لأنها تخلق حاجزاً بين المؤمن والمسيح، وبعدها تدخل الترنيمة في مكان آخر مفرح، فيقول المؤمن للمسيح: "كم أنت طيب يا يسوع، صابر على ذنوب عبادك"، لأن يسوع يغفر لنا خطايانا، فالترنيمة هي عبارة عن عودة إلى الذات، وبنفس الوقت فيها فرح وحزن، والكليب يعبر عنها، من خلال تناول جسد المسيح، الذي تفرح أرواحنا بوجوده، لأنه دخل إلى قلوبنا.
هل إرتكبت أخطاء كثيرة في حياتك؟
طالما أن الإنسان موجود على الأرض، فهو معرض لإرتكاب الأخطاء. معظم الأخطاء التي نرتكبها يمكن أن يسامحنا عليها الرب، عدا بعض الخطايا الكبيرة، منها القتل.
هل سامحك الأشخاص الذين أخطأت في حقهم؟
هناك أشخاص لا يسامحون، ومسامحة الإنسان لإنسان آخر، تتوقف على مدى قرب الإنسان من المسيح، أو إلتزامه بإيمانه إن كان من غير الديانة المسيحية. أنا لست قديساً، ولكن إن أردت أن أستمر بإلتزامي الديني، فيجب أن أسامح الأشخاص الذين أساؤوا إليّ، لأن المسيح يطلب منا أن نسامح أيضاً الذين لا يحبوننا.
مهنتك هي التزيين النسائي، لماذا إخترت الترنيم؟
أنا بدأت في الغناء، وبعده في الترنيم، ومصدر رزقي الأساسي هو من عملي في التزيين النسائي، أما بالنسبة للترانيم، فليس لدي مردود مادي منها، الترنيم رسالة، وصوتي كرسته لربي، لأن صوتي هو نعمة من عنده.
كيف تصف علاقتك بالأب المكرّم بشارة أبو مراد الذي خصصت له ترنيمة؟
هو شفيع لي، وشفيع لوالدي الذي هو تلميذ دير المخلص في بلدة جون، لذلك نحن متأثرين بالأب المكرّم بشارة أبو مراد، والكثير من أهالي منطقة الجنوب ومنطقة الشوف، وصولاً إلى بلدة دير القمر، متأثرون به، خصوصاً أنه كان يعالج الناس، بعيداً عن إنتماءاتهم الدينية، ونحن نعتبره قديسنا، وبإنتظار أن تعلنه الفاتيكان قديساً.
بعد إطلاقك العديد من الكليبات، هل تفكر بالتمثيل في فيلم ديني أو مسلسل ديني؟
تعاملت في كليبات ترانيمي مع المخرجين دانيال فضول وشارلي حاتم، وكذلك مع المخرج طوني نعمة، الذي أخرج لي كليب ترنيمتي عن المكرّم الأب بشارة أبو مراد، والذي أنتجه رجل الأعمال شارل حنا، كما أن طوني نعمة هو الذي أخرج فيلم "الرب يراني" عن سيرة الأخ إسطفان نعمة، وفيلم "سراج الوادي" عن سيرة المكرم الأب بشارة أبو مراد، لم تسمح الظروف بعد لأعلم إن كانت لدي قدرات تمثيلية.
لماذا تركت الغناء في وقت مبكر؟
عملت لحوالى السنة في نهر الفنون مع المخرج الراحل سيمون أسمر، وكنت حينها قد وقعت معه على عقد عمل، وبعدها إنفصلنا، وتركت الغناء، وكان حينها أصبح لي حوالى الخمس سنوات في مهنة التزيين النسائي، وشعرت أني أضعت سنة من عمري في عملي مع سيمون أسمر، ولم أكن مقتنعاً بالجو الفني، ولم يكن هدفي أن أصبح فناناً عظيماً ومشهوراً.
لجنة تحكيم دورة ستوديو الفن التي شاركت فيها، ضمت أسماء كبيرة، منها الموسيقار الياس الرحباني، المؤلف الموسيقي والمسرحي روميو لحود، والدكتور وليد غلمية، من منهم أثنى على صوتك؟
حللت في المرتبة الأولى عن محافظة الجنوب، وتكلم عني حينها الأستاذ روميو لحود، الذي قال: "صوته مميز جداً، ونال علامات عالية جداً مقارنة بزملائه"، وحين كنا نقترب من الأستاذ الياس الرحباني، الذي كان يحب صوتي كثيراً، لنستشيره قبل تصوير الحلقة، كان يقول لي: "ليس لدي أي ملاحظة لك، عليك فقط أن تتمرن"، وكذلك الدكتور وليد غلمية أعجب بصوتي، وكان يحب الأغاني الشعبية التي كنت أغنيها في البرنامج، منها للفنانين زكي ناصيف وغسان صليبا، وكان يشجعني دائماً على غناء الأغنيات اللبنانية الشعبية. عندما سألني قائد الأوركسترا والملحن رفيق حبيقة، خلال البروفات، ما هي الأغنية التي سأغنيها، قلت له: "دق باب الحب" للفنان غسان صليبا، وسألني إن كنت قد حفظتها، وغنيت له الموال مع مقطع منها، وفاجاني بإخباري أن هذه الأغنية من ألحانه، ولم يسمح لأحد بغنائها في كل دورات برنامج ستوديو الفن، ولكنه سمح لي بغنائها بعد أن أعطاني بعض الملاحظات، وبعدها أطللت في البرنامج، ونجحت في أداء الأغنية، وإنتقلت إلى التصفيات النهائية.
في الختام، ما هي أمنيتك؟
أتمنى أن أطور نفسي أكثر، وأقدم المزيد من الترانيم الجميلة، التي أدخل من خلالها إلى قلوب الناس، وأوصل رسالتي، وأن تبقى لدي الإمكانات المادية لأنتج الترانيم. أشكر كل الذين يتعاونون معي، وخصوصاً الذين يقدمون لي حسماً من تكلفة الإنتاج، منهم الأستاذ جو بارودجيان، الذي حين يعلم أني أريد أن أسجل ترنيمة، يقدم لي حسماً من تكلفة التسجيل، وكذلك الملحن والموزع الموسيقي فؤاد حرّاقة يقدم لي حسماً، أما الشاعرة ندى فاخوري سرور، فلم تطلب مني مرة المال مقابل كلمات الترانيم التي تكتبها، وكذلك موريس الخوري الذي كتب ولحن لي ترنيمة "راكع أنا وعم صلّي"، بالإضافة طبعاً إلى والدي الذي كتب لي كلمات ترنيمة ونشيد "يا أمنا"، وترانيم "أم الإله"، "يا شربل"، و"عندي خليكي" للعذراء مريم.
أتمنى أن تأخذ الترانيم التي أنتجها، حقها أكثر في العرض عبر وسائل الإعلام، أشكر تيلي لوميار وCharity Tv وقناة مريم وإذاعة صوت المحبة، ولكني أطالب الإعلام بالمزيد من الدعم للأعمال الدينية التي فيها رسائل كثيرة. أشكر الإعلامي عبده الحلو الذي يستضيفني دائماً في برنامجه "Agenda" عبر قناة OTV، ويلقي الضوء على ترانيمي، وكذلك الإعلامي زافين الذي إستضافني في برنامجه "بونجورين مع زافين"، عبر إذاعة صوت كل لبنان، كما أشكر رئيس مجلس إدارة مجموعة البريد والنشرة المهندس أرز المر، ورئيسة تحرير موقع "الفن" الإعلامية هلا المر.