يخضع وزير الدولة لشؤون الثقافة في الحكومة الإيطالية فيتوريو سغاربي إلى تحقيق فتحته النيابة العامة الثلاثاء معه وذلك للاشتباه في عرضه لوحة للفنان الإيطالي من القرن السابع عشر روتيليو مانيتي كانت ضمن معرض أقامه سغاربي عام 2021، شبه مطابقة للوحة سُرقت عام 2013، عُدِّلَت سابقا لإخفاء مصدرها غير المشروع، وهي اتهامات نفاها المسؤول الحكومي بشدة، ناهيك عن تحقيق آخر يخضع له الوزير الإيطالي بدأته هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية في أكتوبر، بتهمة تقاضي بدلات مالية عن حضوره في مؤتمرات، وهي ممارسة محظورة على أعضاء الحكومة.


وروّت صاحبة لوحة "القبض على القديس بطرس" بأن رجلاً طلّب منها شراءها قبل أسابيع من سرقتها، وأشارت محطة "راي" التي عرضت تقريراً عن اللوحة إلى أن هذا الرجل صديق لسغاربي، وكانت مالكة اللوحة أبلغت الشرطة بسرقتها من قصرها، وافادت بأن اللوحة اقتُطِعَت وأزيلت من إطارها، على ما ورد في برنامج "ريبورت" عبر محطة "راي" في ديسمبر الفائت، وفي العام نفسه، أعطى هذا الرجل لوحة ممزقة لخبير ترميم أكّد للمحطة أنها بالفعل اللوحة التي سرقت من القصر، ثم عُرضت عام 2021،.
وقال سغاربي مساء الاثنين على محطة "ريتي 4" الخاصة "لا يوجد أي غموض، ثمة لوحتان فقط". ووصف اللوحة المسروقة عام 2013 بـأنها "نسخة سيئة" تعود إلى القرن التاسع عشر، في حين أن لوحته أصلية.
ويظهر بين اللوحتين المعروضة والمسروقة اختلاف واحد فحسب، إذ تبدو شمعة في الزاوية اليسرى العليا من اللوحة التي يعرضها سغاربي. وقال خبير الترميم إن هذا العنصر أضيف إلى اللوحة بعد السرقة درءاً للشكوك.