حاورت أشهر وأهم النجوم اللبنانيين والعرب، تدير الحوار مع ضيوفها بطريقة محببة وذكية، حضورها القوي على الشاشة والمخزون الثقافي الكبير الذي تمتلكه جعلاها من أهم الإعلاميات في لبنان والعالم العربي، ونذكر من برامجها: "قطعوا الرجالة، 100 سؤال وكلام بسرك"، كما قدّمت برنامج "عيون بيروت"، وتقدّم حالياً برنامج "زمن" الذي يعرض على تلفزيون دبي وقناة "LBCI"، ويحقق نجاحاً لافتاً، ونسب مشاهدة عالية.


موقع "الفن" إلتقى راغدة شلهوب، وأجرينا معها هذه المقابلة الشيقة.

نبارك لكِ النجاح الكبير لبرنامجك "زمن"، هل تشاهدين البرنامج عند عرضه على الشاشة؟

شكراً، أنت ضربت على الوتر الحساس، لأني لا أشاهد أي حلقة من حلقات برنامجي "زمن"، بل أرى لقطات سريعة، فأنا ناقدة صعبة جداً، لا يعجبني العجب.
دائماً ما كان يقول لي الإعلاميون الكبار الذين سبقوني في المجال، إنه يجب أن أشاهد نفسي على الشاشة لكي أحسن من نفسي، ولكني أعتبر أن المشاهد هو عيني.

ما هي أقوى حلقة من "زمن"؟

هناك الكثير من الحلقات القوية، منها حلقة الفنان مروان خوري، والممثلة نادين الراسي، وأكيد هناك المزيد من الحلقات القوية التي ستعرض.


ما الفرق بين عملكِ في لبنان وعملكِ في مصر؟

كل منهما لديه نكهته، والإثنان يكملان بعضهما البعض، فمصر فتحت لي أبواب لبنان، ولبنان فتح لي أبواب مصر. كنت أعمل في قناة أوربت، وبعدها ذهبت إلى مصر، وعملت في قناة "الجديد" اللبنانية وحالياً في قناة LBCI. في لبنان نستطيع أن نطرح مواضيع جريئة جداً، أما في مصر فحالياً لا، حيث أصبح هناك قوانين ورقابة على البرنامج نخضع لها أقوى بكثير من الموجودة في لبنان، مع الإشارة إلى أن برنامجنا "زمن" هو تحت الرقابة في دبي، لذلك هناك بعض الفقرات التي لا تُعرض عبر تلفزيون دبي، وتكون حصرية على قناة "LBCI".

هل تجدين أن هناك منافسة بينك وبين الإعلامي رودولف هلال، خصوصاً أنكما تستضيفان مشاهير وعلى نفس الشاشة؟

رودولف وأنا نقدم المحتوى الفني و"التوك شو"، لكن رودولف يميل أكثر إلى "الهارد توك شو"، أما برنامج "زمن" فيتضمن محطات تحمل الحنين، فيه من الماضي والمستقبل.


لفتنا تصريح الممثلة السورية سوزان نجم الدين، في برنامجك، عن وجود سحر في منزلها.. هل تؤمنين بالسحر؟

لا أؤمن كثيراً بوجود السحر، مع أنه ذُكر في كل الكتب السماوية، أشعر أن الذي إيمانه قوي جداً والله معه، أبواب جهنم كلها لن تقدر عليه.

ما رأيك بالعرافين؟

ربما هناك أشخاص لديهم الحاسة السادسة قوية جداً، أو يستطيعون قراءة الأفكار، هناك من لديهم هذه القدرة. في حال تواجدت في جلسة، وقال لي أحدهم إنه يريد أن يقرأ لي الفنجان، أقبل بذلك وأتسلى، ونفس الأمر بالنسبة للتارو، لكن ولا مرة حددوا لي حياتي ومسارها.


الإعلامي المصري عمرو أديب عمل في مؤسسات إعلامية سعودية، منها mbc، وكُرّم بإعطائه الجنسية السعودية، راغدة شلهوب عملت في مؤسسات إعلامية مصرية، هل تستحق الجنسية المصرية؟

نعم أستحقها، ففي مصر يعتبروني، كما أعتبر نفسي، من أهل هذا البلد. منذ عام 2014، أصبح لدي أصدقاء وأهل في مصر، وعملي فيها جميل جداً، أفتخر بجنسيتي اللبنانية، وطبعاً أي جنسية ثانية تضيف لي، وتحترمني مثلما أحترم شعبها، حتى لو لا أملكها، هي جنسية في قلبي.


في حال أجريتِ مقابلة مع النجمة اللبنانية هيفا وهبي، ما السؤال الذي تختمين به مقابلتكِ معها؟

أنت تعرف علي مدى محبتي لهيفا، أسألها: "ماذا تريد بعد أكثر من الذي وصلت إليه؟ ماذ الذي يجعلها سعيدة بعد أكثر من الذي نراه على مواقع التواصل الإجتماعي؟"، أسألها ذلك لأني أكيدة أن ما نراه على هذه المواقع التواصل ليس كل هيفا وهبي، فهناك قصص كثيرة بداخلها، "ما الذي تحب أن تقوله لكن لا يتركون لها المجال كي تقوله؟" ما الذي ينقصها بعد لتكون أكثر سعادة؟"

ما رأيك بالمحتوى الذي تقدمه الإعلاميتان المصريتان رضوى الشربيني وياسمين عز؟

كل واحدة منهما لديها خط مختلف عن الأخرى بشكل مخيف، لا وجه للمقارنة بينهما. رضوى عندما تكلمك تكون مستندة إلى وقائع ودلائل ومنطق وعقل، حتى لو كانت متحيزة للمرأة، أما ياسمين، فأشعر وكأنها "كرتون نتوورك"، مع احترامي الشديد لها، هناك شيء في كلامها منافٍ للعقل والمنطق، ولذلك أقول إن هناك فرقاً كبيراً بين رضوى الشربيني وياسمين عز.


ما رأيك برسالة الإعلامية المصرية بسمة وهبة للإسرائيليين باللغة العبرية؟

بسمة وهبة وأنا صديقتان وأحبها كثيراً، ونهنئ بعضنا على برامجنا، وفي شهر رمضان الماضي كانت معنا في قناة النهار، وقدّمت برنامج "العرافة". وبالعودة إلى سؤالك، لم أدخل في هذا الموضوع كثيراً لأن تزامن مع أحداث غ.ز.ة. وحينها كنت منهمكة في تصوير حلقات "زمن". كل إنسان لديه طريقته في التعبير، وبسمة بطبعها انفعالية، فربما أرادت أن توصل الرسالة بهذه اللغة ليفهمها الجميع.

هل صادفتِ ضيفاً كان مغروراً في كواليس التصوير؟

هناك من لم يكونوا "مهضومين" كثيراً، أو لم يكونوا قريبين من القلب مثلما يوحون للناس، صادفت هكذا ضيوف في لبنان ومصر، لكن الجميع يخضعون على الهواء لمقص رقابة راغدة شلهوب، حيث لا ينفع الندم (ضاحكة).