غدت سرقة ديك ذهبي منذ أكثر من نصف قرن لغزاً غامضاً لدى سكان قرية بيسان الفرنسية بعد تعذر معرفة السارق، وظلوا لسنوات يتساءلون حول مكان وجود الديك المفقود، إلى أن أُرسل الطائر المعدني في طرد إلى المؤرخ ميشال ساباتيري، الذي أبلغ مكتب رئيس البلدية عندما تسلّم التمثال في نوفمبر من العام الماضي، الذي بدوره أبلغ المدعي العام في بيزييه رافاييل بالان.
وتعرّفت الشرطة بسرعة على اللص، ويرجع ذلك في الغالب إلى أنه دفع ثمن الطرود البريدية ببطاقته الائتمانية، على ما قال رئيس بلدية بيسان ستيفان بيبان بونيه لوكالة فرانس برس.
وقد اعترف اللص عندما واجهته الشرطة بالأمر بأنه أخذ الديك الصغير في ليلة كان يشارك فيها بحفلة تخللها شرب كحول، وأنه بمجرد أن أفاق، شعر بالخجل الشديد من فعلته إلى حدّ لم يجرؤ على إعادة الديك الزخرفي، فأخفاه في قبو منزله، وفق ما أشار المدعي العام الذي رفض الكشف عن هوية اللص، الذي ليس لديه ما يخشاه لأن قانون التقادم في فرنسا (ست سنوات للسرقات البسيطة)، يجعله في مأمن من الملاحقة القضائية.
وكان الديك الصغير سُرق في أبريل 1999 من أعلى صليب كاثوليكي خارجي في قرية بيسان وقال رئيس البلدية إن ديك الرياح هذا سيعاد إلى الصليب الحديدي في احتفال سيقام لاحقاً، لكنه سيكون هذه المرة "ملتصقاً بشكل جيد للغاية بحيث لا يمكنه الطيران بعيداً مرة أخرى".