عيد الميلاد هو عيد المحبة والسلام والعطاء، وهو عيد ميلاد السيد المسيح، الذي ولد من أجل خلاص العالم.

عانى والداه مريم ويوسف من الإضطهاد قبل أن يولد، وأبصر النور في مزود فقير.
نحتفل اليوم بولادة المخلص يسوع، وبرجاء كبير كما اعتدنا، ولكننا نسأل أصحاب الضمائر النائمة، عن السلام مفقود هذه السنة، في ظل خسارة عشرات الآلاف حياتهم، ومنازلهم ومورد رزقهم، بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين في الأراضي المقدسة.
أما وطننا لبنان، الذي صنع فيه المسيح أعجوبته الأولى في عرس قانا الجليل، فيسألك أيها المخلص، أن تنقذه من كل الأزمات المتلاحقة عليه.
ولأن عيد الميلاد هو عيد الأمل والفرح، بدأت الإحتفالات من خلال ريسيتالات ميلادية كثيرة، أقيمت في عدة كنائس في العاصمة بيروت، وفي مناطق أخرى، وترافقت مع معارض ومهرجانات، أحيتها جمعيات أو بلديات، وأدخلت البهجة الناس، خصوصاً والأطفال.
وبالرغم من الضيقة الإقتصادية، التي يعاني منها اللبنانيون منذ سنوات، والتي حدت كثيراً من قدراتهم الشرائية، نحتفل بولادة مخلصنا، فهو الذي قال لنا: "ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر"، ونحن معه دائماً مهما قست علينا الظروف.