عرضت شاشة الجمعية اللبنانية للفنون رسالات الفيلم الإيراني "قائد الفرقة 31" في مسرح رسالات، المركز الثقافي لبلدية الغبيري.

تدور أحداث الفيلم حول فصول من حياة القائد الميداني في الجيش الإيراني مهدي باكري، الذي إستشهد في ميدان القتال عام 1984، خلال الحرب العراقية الإيرانية. مخرج الفيلم هادي حجازي فر، لعب دور القائد مهدي باكري، وصاغ السيناريو مع إبراهيم أميني، أما الإنتاج فهو لـ حبيب الله فالي نزار ونجم الدين شريعتي.

حضر حفل الافتتاح جمع كبير من الشخصيات السياسية والفنية والإعلامية، وألقى المشرف العام على الجمعية اللبنانية للفنون- رسالات الشيخ علي ضاهر، كلمة في المناسبة، ورحّب بالحضور وبراعي الحفل النائب الحاج محمد رعد، وأعلن عن إطلاق عروض الفيلم في لبنان. كما قدّم تعريفاً عن العمل، وقال: "العمل واحد من أيقونات السينما الإيرانية، التي عوّدتنا على الجمال والإبداع في مختلف المجالات الإنتاجية".

بعدها كانت الكلمة لراعي الحفل النائب الحاج محمد رعد، الذي قدّم في البداية الشكر للحضور ولرسالات، واعتبر أن الفن هو إضفاء مسحة من الروح على الواقع، وجمالية هذا الواقع تظهرها شفافية الروح، التي يتعاطى بها الفنان مع الحدث الذي يتصدى له. وأضاف: "عندما يصل الإنسان في جهاده إلى مستوى التماهي مع القضية التي يتصل بها، ويصبح مصداقاً ومرآة لتلك القضية بنقائها وصفائها؛ حينئذ يتخذه الله شهيداً".

حرفية العمل

تم تصوير الفيلم في منطقة الأهواز الإيرانية، ونُفذ بحرفية عالية، وتطلب تنفيذه ميزانية كبيرة، لاسيما مشاهد القتال، فوصلت كلفته إلى 300 مليار ريال إيراني. وعُرض الفيلم للمرة الأولى في 9 آذار/مارس عام 2022، ومدته 98 دقيقة.

شخصية مهدي باكري

شخصية مهدي غلب عليها الطابع الإنساني، فهو متواضع، وهادئ وصادق. لم يتردد حين تقدم للزواج من صفية، في إطلاعها على وضعه المادي، وعلى ملكيته الوحيدة المشتركة مع إخوته وأخواته، لبستان لا يجنون منه شيئاً. وافقت صفية على الإرتباط به، لكن مهدي وصفية لم يرزقا بأطفال، وعامل ولدَي صديقه حميد، الذي يعتبره بمثابة شقيقه، كأنهما إبنيه. خلال المعارك، أبدى مهدي حبه وتعاطفه مع الجنود، أما في القرارات العسكرية، فكان حازماً وحكيماً.

الإنسانية والبطولة

"قائد الفرقة 31" عمل مبدع، يجمع بين الإنسانية والبطولة والشهادة، ويؤكد على أهمية شخصية القائد الذي يتقدم جنوده إلى ساحات القتال. حاز الفيلم العديد من الجوائز في مهرجاني "أفلام المقاومة" و "الفجر السينمائي الدولي".

انطلقت عروض الفيلم في 21 كانون الأول في مسرح رسالات - المركز الثقافي لبلدية الغبيري.