انطلقت الدورة الثالثة من مهرجان الأمل السينمائي في إمارة موناكو بإفتتاحية ضخمة ومميزة، فقد أبدى الحضور الحاشد تأثره الكبير بالاحتفالية بشكل عام، سواء من فيلم الافتتاح الإنساني الفائق إلى التكريمات للفنانين والمبدعين من العالم التي خصصها رئيس ومؤسس مهرجان الأمل السينمائي فادي اللوند تقديراً لهم ولإبداعاتهم، كما حرص فادي اللوند على أن يكون للمهرجان واجهة التعاطي الانساني التي يهتم بنقلها من خلال المهرجان من الاتحاد الأوروبي الى العالم.
وبحضور حشد كبير، افتتح في "سينما موناكو" بإمارة موناكو افتتح الدورة الثالثة مهرجان الأمل السينمائي الدولي في الاتحاد الأوروبي بحضور حاشد لشخصيات أوروبية وعربية، شهدوا تجربة فنية إنسانية ملهمة، وعرض الفيلم الوثائقي البلجيكي "لو" (2022)، إخراج فرانسوا جونس. يروي الفيلم القصة الرائعة لـ لو بولاند، شاب ضرير يعاني من مرض التوحد لكنه تغلب على إعاقته ليصبح مطربًا وعازفًا موسيقيًا ونجمًا في برنامج "ذا فويس" الشهير.
وظهر تأثر الحضور بالفيلم حيث امتزجت الدموع وكان التأثر واضح على وجوه الحاضرين والدموع كانت سيدة الموقف في كل مفصل من المهرجان، سواء من مشاهد الفيلم أو خلال تسلم المكرمون لجوائزهم، إضافة الى نجوم المهرجان كل من الرسام عبدالله السيدي من السنغال وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأيضاً تم تكريم لو بلوند من بلجيكا وهو بطل فيلم الافتتاح، وحضوره الأكثر تأثيراً حيث قدم أغاني على المسرح وعزف على آلتي الأوروغ والبيانو، وقدم أغاني باللغات الانكليزية والفرنسية والعربية باللهجة المغربية. كما تم تكريم أطفال: كميل اللدواي ابن غزة الفلسطيني الموجود في السويد، وأيضاً الطفلة الضريرة لامار أبو غوش من الأردن، وتم تكريم بطلة البينغ بونغ للمنتخب السعودي للمعوقين مريم المرياسل. وكانت هذه اللحظات الأكثر تأثراً للجميع.
ويستكمل المهرجان فعالياته وعروض الأفلام المشاركة في المسابقات للفيلم الروائي الطويل والفيلم القصير والفيلم الوثائقي.
ويذكر أن النجمة الأميركية الفرنسية ماريال موغان قدمت فعاليات المهرجان في الاتحاد الأوروبي.