قبل فترة تحدثنا عن موضوع القسمة والنصيب في حياة الفنان اللبناني فارس كرم و إنفصاله عن زوجته هبة عزيز بعد غياب لغة التفاهم عن حياتهم الزوجية وإصرار النجم على قدسية أسرته الصغيرة وإنجاز معاملات الطلاق دون السماح لأحد بالتدخل في هذا الإطار الذي يعتبره من الخطوط الحمراء التي يجب احترامها وعدم الإقتراب منها تحت أي ذريعة.


لكن مع الاسف شفافية فارس وأصالته وحرصه على أسرته رغم الطلاق واجهته خروقات وثرثرة وشائعات وحكايات وروايات من نسج الخيال للنيل منه في العلن على أساس أن مثل هذه المناورات ممكن أن تجعله يرضخ لطموحات من لا يريد وجودهم بعد الآن في حياته ، فمثل هذه الأساليب باتت قديمة ولا تثمر سوى الإساءة لصناع الفبركات ومنهم من كان شريكاً له في يوم من الأيام، و لأن البيوت أسرار يحاول هؤلاء تأليف أفلام باهتة عن تجربة فارس الزوجية رغم أنه في يوم من الأيام و حين أخبرني بموضوع طلاقه أكد أن هبة ستبقى أم ولديه مريم وكرم ولن يسمح لأحد المس بها، إلا أن ما يدور في فلك قريته جزين من حكايات مصدرها معروف عاكس قناعاته وصدقه وإلتزامه بتأمين العيش الكريم لاسرته الصغيرة .
فارس رسم حلماً محوره الأسرة المتماسكة لكن هناك من تمرد على أحلامه وذهب نحو نوع غريب من الثرثرة للنيل منه بمساعدة جوقة تجيد الكذب والتهويل و كأن الرجل ليس معروفاً بكرمه ووفائه وحبه لطفليه وتفعيل نظام الشائعات من حوله لن يزعزعه أو يغير من صورته أمام الناس الذين عرفوه على مدار سنوات طويلة، فلم يتبدل يوماً و لم يرتدي لا قناع الغرور أو النفاق والتجني على الاخرين، خاصة المقربين منه.
التجني على فارس كرم ليس مقبولاً و تحديداً في موضوع حياته الزوجية التي شاء أن تنتهي بهدوء، إلا أن طرفاً ما سعى إلى عكس ذلك بمساندة جوقة التطبيل والتذمير ورفع رايات الظلم، في حين بقي أبو كرم على صمته حتى لا يكشف أوراق ممكن أن يحرق من خلالها (الأخضر و اليابس ) لكنه فوق كل ما يدور من حوله تمسك بتربيته ولم يلقي الضوء على سكين غرزت في ظهره من جهة كان من المفترض أن تكون سنداً له وليس عدوة.