أحيت هوليوود اليوم الذكرى المئوية لتأسيس شعارها الذي بات رمزاً لمركز صناعة السينما الأميركية، مضيئةً حروفها التسعة المتواجدة على مرتفعات لوس أنجلوس، في لفتة لم تحدث منذ عقود
وقد احتلّت الحروف التسعة، عبر تاريخها، موقعاً هاماً في كثير من الأفلام والمسلسلات التي تدور أحداثها في لوس أنجليس، وجرى تدميرها افتراضياً مرات عدة بمؤثرات خاصة كما لو كانت ترمز إلى خطر اختفاء السينما وأميركا.
وكانت العلامة أيضاً موقعاً لمآسي حقيقية، مثل انتحار الممثلة البريطانية بيغ إنتويسل بالقفز من أعلى الحرف "اتش" H في عام 1932.
ورغم شهرة هذه اللافتة التي تشكل محطة لا بد من التوقف عندها لدى أي زائر في لوس أنجليس، لا يزال تاريخها مجهولا لدى كثر. فقد جرى إنشاؤها في عام 1923، وكانت تتألف في الأصل من 13 حرفاً، "HOLLYWOODLAND" ("هوليوود لاند")، وتهدف إلى الترويج لمنطقة سكنية جديدة.
هذه اللوحة الإعلانية الضخمة، التي كانت تضاء فيها آلاف المصابيح بشكل منتظم لجذب الانتباه إلى المنازل المبنية أسفلها مباشرة، فرضت رمزيتها بفضل صعود صناعة السينما في لوس أنجليس.
ومع ذلك، كادت الأحرف تُدمّر. ففي أربعينيات القرن العشرين، طلب السكان من المدينة إزالة العلامة التي تضرر فيها حرف "اتش" H بسبب الرياح.
لكن المدينة قررت إصلاح اللافتة، وفي عام 1949، أزالت كلمة "لاند" للإبقاء على "هوليوود" كما هي معروفة اليوم.
وقد تعرضت العلامة الشهيرة لحادثتين غريبتين. ففي عام 2017، جرى تعديل أحرفها من جانب عشاق الماريجوانا لكتابة "Hollyweed" (للإشارة إلى "weed" أي "القنب الهندي"). وفي عام 2021، استبدل نشطاء حرفي "دبليو" ("W") و "دي" ("D") بحرف "بي" ("B")، فأصبحت الكلمة الظاهرة في اللافتة "Hollyboob" (للإشارة إلى "boob" ما يعني "الثدي" باللغة الإنجليزية)، لرفع مستوى الوعي حول سرطان الثدي.