يحتفل الشعب المغربي في مثل هذا اليوم من كل عام، بذكرى "المسيرة الخضراء"، التي شارك فيها 350 ألف مغربي ومغربية، والتي تعتبر حدثاً تاريخياً مهماً في تاريخ المغرب المعاصر.

دعا الملك المغربي الراحل الحسن الثاني، في عام 1975، إلى حشد شعبي، من أجل الضغط على إسبانيا لمغادرة منطقة الصحراء المغربية التي كانت تحتلها.

انطلق 350 ألف مغربي من كل الفئات في "المسيرة الخضراء"، وتعتبر هذه المسيرة، حدثاً مهماً في تاريخ المغرب، وتُخلد كل سنة عيداً وطنياً في البلد.

جاء خطاب الحسن الثاني، في نفس اليوم الذي أصدرت فيه محكمة العدل الدولية قرارا استشاريا، قالت فيه إنه رغم ثبوت روابط تاريخية بين القبائل التي تسكن المنطقة وملوك المغرب، عبر الولاءات وتقديم البيعة، "إلا أن ذلك لا يثبت السيادة المغربية أو الموريتانية على الصحراء الغربية".

عندئذٍ، أطلق الملك دعواته، في آخر محاولة للسيطرة على المنطقة، واستجاب 350 ألف مغربي، وانطلقت الحشود في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر باتجاه الصحراء.

كما أن الرقم الإجمالي، 350 ألفا، لم يكن عشوائيا، وإنما يمثل عدد المواليد سنويا فى المغرب، بعد هذه المسيرة، نجح المغرب فى ضم الصحراء الغربية، وكما كانت انتصارا للملك الحسن الثاني، إذ اعتُبرت توحيدا لصفوف القوى الوطنية. ونجح النظام بعدها فى لجم المعارضة.

وعلى الرغم من إنتصار المغرب، إلا أن الاضطرابات التي ظهرت في أعقاب هذه الثورة أدت إلى إعلان جبهة البوليساريو إقامة "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" في منطقة الصحراء.