شهدت الأيام الماضية القليلة، منذ بدأ معركة "طوفان الأقصى" في غزة، إعادة تداول مقاطع للمسلسل الدرامي السوري "التغريبة الفلسطينية".
يُعتبر المسلسل أفضل معالجة درامية للقضية الفلسطينية، إذ وُصف "بأيقونة دراما القضية"، ويمثّل المسلسل مرجعاً قيّماً لمن لا يعرف حكاية النكبة 1948، وبداية التهجير القسري الجماعي للفلسطينيين من أراضيهم.
يُعد "التغريبة الفلسطينية" واحداً من أشهر ما أنتجته الدراما العربية حسب العديد من النقاد. المسلسل من صنع المخرج السوري الراحل "حاتم علي"، ومن تأليف الكاتب وليد سيف الذي قضى 4 سنوات في كتابته وجرى تصويره بالكامل في سوريا عام 2004.
شارك في العمل العديد من الممثلين السوريين والفلسطينيين من بينهم: جمال سليمان، خالد تاجا، جولييت عواد، تيم حسن، باسل خياط وغيرهم من الممثلين الكبار ووصل عدد الكومبارس والحشود والممثليين الإضافيين إلى نحو 1000 شخص.
يحكي المسلسل قصة أسرة فلسطينية وهي عائلة "اليونس" الفقيرة، التي تُكافح مِن أجل البقاء في ظل الانتداب البريطاني، والثورة الفلسطينية الكبرى، وبعد النكبة في مخيّم اللجوء.
ويروي المسلسل من خلال الاحداث التي مرّت بها هذه الأسرة، حقبة تاريخية مهمة في حياة الفلسطينيين، والتي امتدت بين ثلاثينيات وستينيات القرن العشرين. وذكر المسلسل العديد من الأحداث الهامة في فلسطين مثل حرب النكسة عام 1967.
يذكر أن الكاتب الكاتب وليد سيف استمد أحداث وشخصيات مسلسل التغريبة من واقع عايشه وكتبه.
وفي ظل الحرب التي تجري اليوم في غزة، أعاد رواد مواقع التواصل الإجتماعي الحديث عن هذا المسلسل، مما شجع المهتمين بمعرفة أحداث القضية الفلسطينيّة على مشاهدة المسلسل من جديد.