لقي ما لا يقل عن 27 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 50 آخرين بعد أن اجتاحت الفيضانات العاصمة الكاميرونية ياوندي وبعض الأحياء المحيطة بها يوم الأحد.
وتسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات في منطقة ياوندي 2 بالقرب من العاصمة، مما أدى إلى جرف المباني في سيل من المياه والطين، مما أدى إلى تحويل الكثير منها إلى قطع من الأنقاض.
ومما زاد من الكارثة أن مياه الفيضانات المرتفعة غمرت سدًا تم بناؤه في الحقبة الاستعمارية، وانهارت، مما أدى إلى إطلاق بحيرة صناعية اجتاحت العديد من المباني أسفل التل يوم الأحد، وفقًا لأسولا جوزيف، وهو زعيم محلي في حي مبانكولو.
ودمرت الفيضانات العديد من المباني في المنطقة وجرفت ما لا يقل عن 30 منزلا في حي مبانكولو، مما تسبب في انهيار منازل أخرى وكان السكان بداخلها.
وقال داودا عثمانو، كبير المسؤولين الحكوميين في المنطقة، إن مهمة البحث والإنقاذ بدأت الاثنين، ولا تزال السلطات تبحث بين الأنقاض "على أمل إنقاذ الأرواح".
وقد تم وضع جثث ضحايا الفيضانات في المشرحة، في انتظار تحديد هوياتهم – بينما تم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، بما في ذلك مستشفى ياوندي العام الذي قال إنه استقبل 12 جريحا، من بينهم فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات.
وسيتم علاج جميع المصابين مجانًا، وفقًا لوزير الإدارة الإقليمية الكاميروني بول أتانجا نجي. وقال يوم الاثنين "لقد جئت لتقديم تعازي الرئيس الكاميروني بول بيا للعائلات المكلومة".
تعتبر الفيضانات أمرا شائعا في الكاميرون، خاصة في السنوات الأخيرة، وفقا للخبراء الذين يشيرون إلى آثار تغير المناخ كسبب. وقد تفاقم الدمار الناجم عن الفيضانات بسبب سوء نوعية البناء الذي يتحايل على اللوائح المحلية.
قامت السلطات الكاميرونية مؤخرًا بهدم المنازل والمباني في المناطق المعرضة لخطر الفيضانات. تم وضع علامة على العديد من تلك التي دمرت في فيضانات يوم الأحد للهدم.
