كل بلد يختلف بتقاليده وعاداته مما يميّزه عن الآخر، إن كان في طريقة العيش، الزواج وحتى الموت والحداد، وذلك يعود لاختلاف الأديان والثقافات، فيسعى أهل البلد للحفاظ عليها مهما اشتدت غرابتها.
لإندونيسيا حصة في هذا الإختلاف الحضاري، إذ يحرص الأهالي على الالتزام بعاداتهم التي يراها الكثيرون غريبة إلا أنها ما زالت باقية ومستمرة حتى الآن.
الزواج:
الزواج في إندونيسيا له بعض العادات الغريبة والطريفة في نفس الوقت، حيث يضطر والد العروس بحسب التقاليد الإندونيسية إلى حملها من بيته حتى بيت زوجها فلا يجوز لقدمها يوم الزفاف أن تطأ الأرض وفقا للأعراف هناك كما أن والد العروس عليه أن يستضيف العريس في بيته لمدة تسعين يوما كشهر عسل. أما في جزيرة تيدونغ الإندونيسيّة، يُمنَع على العروسَين استخدام المرحاض لمدّة ثلاثة أيّام بعد زفافهما. وإذا فعلا ذلك، فإنّ الأمر يُعَدّ نذير شؤم لزواجهما. وبهدف ضمان التزامهما، يعمد أفراد من العائلة إلى مراقبتهما، فيما يزوّدانهما بقليل من الطعام والمياه.
الحداد:
في منطقة توارجا في إندونيسيا ينتشر طقس غريب لا يكاد يتخلى عنه الكثيرون حيث يقوم الأهالي وفقا لعاداتهم بالعيش مع أقاربهم الموتى قبل أن يتم دفن جثثهم لعدة أشهر في إحدى غرف منازلهم.
قطع الأصابع:
هو من الطقوس غريبة الأطوار للحداد في إندونيسيا وغالبا ما يطبق على النساء ففي قبيلة "داني" الإندونيسية تجبر النساء على قطع أجزاء من أصابعهن عند وفاة أحد أفراد الأسرة بهدف جعلهن يشاركن الأسرة في نفس الألم الذي شعرت به، ويتم ذلك عبر ربط الأصابع بحبل رفيع من الجهة العليا لمدة 30 دقيقة ليتم بترها وبعد ذلك تترك في الشمس لتجف ثم يتم حرقها ودفنها في مكان خاص.