بيار كترا من رواد مصممي الأزياء في لبنان والعالم الذين تمكنوا من تطوير فن تصميم الأزياء لينسجم مع مفاهيم العولمة وأفكارها المعاصرة. رصين وموهوب، تحلى بجدية قلّ نظيرها في مهنة التصميم، وكان يمضي أوقاته ليحوّل الأقمشة إلى تحفة فنية ثمينة تتنافس على اقتنائها أشهر سيدات المجتمع. تميز بإنفتاحه على الحضارات العالمية وتوسيع ثقافته وعمق إطلاعه. كان يرصد كل جديد يطرأ على الساحة الدولية لا سيما في حقل الموضة والجمال الفني.

نشأته

ولد المصمم بيار كترا عام 1938 في بيروت. تلقى دروسه في مدرسة البطريركية للروم الكاثوليك وفي مدرسة الحكمة.

البداية

إلتحق بيار كترا في شبابه بمشغل مدام روزين الفرنسية وكان مركزه في منطقة الكبوشية حيث بدأ يعمل في حقل تصميم الأزياء وخياطتها. بعدها قرر السفر إلى باريس للتمرّس في المهنة لمدة عامين. بعد عودته إفتتح اول مشغل عام 1963 في الاشرفية وعمل على توسيعه ليشمل طبقات عدة في المبنى ذاته. لكنه انتقل عام 1977 الى الزلقا بسبب ظروف الحرب اللبنانية وبسبب احتراق دار ازياءه في الرميل مرتين بعد تعرضها للقصف المدفعي. ذاع صيته بفضل تناقل أخبار تصاميمه لأن الاعلام المرئي لم يكن متوفراً وكان على المصمم ان يثبت نفسه عبر حبه لعمله وتنمية موهبته بالجهد والابحاث المتواصلة.

دار خاصة به

أنشأ بيار كترا دار أزياء خاصّة به في بيروت عام 1965وصمّم أجمل الفساتين لعدد كبير من الملكات والأميرات في كل من المملكة العربيّة السعوديّة والكويت وقطر والأردن.

فستان جورجينا رزق

حين شاركت ملكة جمال لبنان جورجينا رزق في إنتخابات ملكة جمال الكون وحازت على اللقب في ميامي بيتش كان فستانها من تصميم بيار كترا.

الجوائز

لمع اسم بيار كترا في الأسواق المحلّية والخارجيّة، وبفضل إنجازاته العظيمة في عالم الأزياء والموضة، مُنَح جائزتين عالميّتين هما: "أفضل اسم تجاري لعام 1996" و"جائزة الإلتزام بالنوعيّة والجودة" لعام 1997.

رجل عصامي

بيار كترا رجل عصامي بنى نفسه بنفسه ولم يرث المهنة من أحد وكان أول شخص في عائلة كترا لديه ميول للخياطة. العرض الذي قدمه بمناسبة إفتتاح كازينو لبنان هو الذي أطلقه في مطلع السبعينات. وهو يؤمن أن تصميم الأزياء موهبة من الله يعطيها للإنسان كي يصبح قادراً على الخلق والإبداع.

الساحة الدولية

تميز بيار كترا بإنفتاحه على الحضارات العالمية وتوسع ثقافته. وكان يرصد كل جديد يطرأ على الساحة الدولية لا سيما في حقل الموضة والجمال الفني. وهو من رواد مصممي الأزياء في العالم الذين تمكنوا من تطوير فن تصميم الأزياء لينسجم مع مفاهيم العولمة وأفكارها المعاصرة.

إسم عالمي

أصبح اسم بيار كترا معروف عالمياً بفضل مصداقيته وشفافيته وخبرته إلى جانب ثقافته. أما أسلوبه الإداري المميز فقد تجلّى بوضوح من خلال نجاح مؤسسته الباهر، ودفعت مصممي الأزياء في لبنان الى منحه الثقة التامة فانتخبوه نائباً لرئيس نقابة مصممي الأزياء قبل أن يختاروه نقيباً للمهنة عام 2002.

هادي كترا

رزق بيار كترا وزوجته بولا بأربعة أولاد وإختار هادي مهنة والده فتخصص في تصميم الازياء وتسويقها. أطلق الثياب الجاهزة وتطلب الأمر جهداً إضافياً لتعريف الناس على الخط الجديد وإقناعهم به وإدخاله إلى الكثير من البلدان الغربية والعربية.

عطور بيار كترا

لم يكتفي بيار كترا بتصميم الأزياء بل أطلق مجموعة عطور للرجال والنساء كما أنه أطلق عطراً يناسب المرأة والرجل Unisex معاً أطلق عليه إسم Patchouli.

من أقواله

"بالنسبة لي ومع إحترامي للجميع، لا تقضي العالمية أن يحمل المصمم مجموعته ليعرضها في عواصم الموضة العالمية، بل عليه أن يرضي جميع الأذواق ولا يكون محصوراً بمنطقة معينة او جنسية محددة. بإختصار المصمم العالمي هو من تأتي الناس بجنسياتها المختلفة إليه وتقصده اينما كان وليس هو من يسعى وراء الناس".

جمال المرأة

جمال المرأة بالنسبة للمصمم بيار كترا يلعب دوراً كبيراً في إطلالتها للوهلة الأولى لكن ذكاءها وشخصيتها يبرزان من خلال التعاطي معها ولا قيمة للجمال الخارجي دون شخصية جميلة وحضور.