افتتحت عارضة الأزياء العالمية اللبنانية ماري تيريز حنا هذا العام، أكّاديميّة ILLE الأولى من نوعها في بيروت، ضمن فعاليّات دبي Dubai & Paris Fashion week، وتهدف الأكاديمية إلى تدريب العارضات بشكل احترافي، ويتضمن المشروع تدريب المواهب في مختلف المجالات ويخصّص ورش عمل ودورات بإشراف متخصّصين ومدرّبين على تعزيز النفس وحب الذات، بالإضافة الى طريقة التغذية والرياضة وفن التمثيل وكيفيّة التعامل مع الكاميرا.
ماري تيريز حنا أثبتت أنه لا يمكن أن يعيق حلمها وشغفها أي أمر، فهي التي نجت من إنفجار 4 آب في بيروت، بعد أن تواجدت في منزلها الذي يقع في منطقة الجميزة في ذلك اليوم، وبعد الغنفجار وجدت نفسها ملطخة بالدماء لتركض مستنجدةً فكان من أنقذها الممثل السوري معتصم النهار الذي شاءت الصدف أن تكون أمام سيارته حين نزلت من المنزل.
موقع "الفن" كان لقاء مع العارضة الحسناء ماري تيريز حنا :
أخبرينا عن مسيرتك ..
درست الصحافة وقبل دخولي الجامعة كنت أحترف الرقص وأقدم الإستعراضات الراقصة، وكنت أُطلب للمشاركة في حملات إعلانية كراقصة، لكني كنت أريد أن أُطلب لحملات إعلان كعارضة أزياء، واكتشفت إلى أي مدى أحب الكاميرا ليس في إطار الظهور وأنا أتكلم بل وأنا أظهر أحاسيسي، فقررت الإنتقال من الرقص إلى عرض الأزياء
وشقيت طريقي بصعوبة حيث كنت معتمدة كل الإعتماد على نفسي، دون أن يكون لي أدنى معرفة بتفاسيل المجال، في الفترة الأولى رُفضت كثيراً ، لان في لبنان كان يوجد ستيريوتايب جمالي معين يريدون مثلاً الأسنان المثالية والشفتين الكبيرتين، لكني كنت مقنتعة بنفسي وثابرت حتى كونت معارف كثيرة وانتقلت من لبنان ثم ذهبت إلى باريس ثم عدت للعمل في لبنان وافتتحت شركتي.
توجهين النصائح لعارضات وعارضي الأزياء والممثلات والممثلين لكي يعرفوا كيف يقفوا أمام الكاميرا، هل درستي ذلك؟ أم تعتمدين على الأبحاث التي قمتي فيها ؟ أو على خبرتك ؟
الخبرة تعطي الكثير من الدروس وليس الدراسة نفسها، فأنا إذا سألتيني عن أمر ما في الصحافة لا أعرف رغم أنها تخصصي الجامعي، بينما من لديه الخبرة في المجال يثبت نفسه في المعرفة.
إذا الخبرة هي الأساس، وبعدها تأتي الممارسة، وبعدها "العين" حيث أنني أراقب كل شيئ وأركز، وبعدها أنني أتعلم ممن هو أفضل مني خاصةً خارج لبنان والتواضع أساس في هذا الامر حتى أنني حين أرى عارضة في الكواليس تمشي بطريقة رائعة أذهب إليها وأطلب منها أن تعلمني المشي.
ما هو شعورك بوجود كمية كبيرة من الناس في تشارك في ورش العمل التي تقيمينها ؟
الشعور لا يوصف، فبكيت حين رأيت فتاة تقدم أداءها، وسر نجاحي أنني أقدم التعليم من قلبي وعفوية فيما أقدمه.
منذ فترة سمعنا قصة إنقاذ الممثل معتصم النهار لكي في انفجار مرفأ بيروت، ما الذي زرعته فيكي هذه النجاة من الموت؟
زرعت بي الإصرار على النجاح أكثر من قبل حتى، وعدم الاستسلام والتواضع وأن لا أقارن نفسي بأحد إلا نفسي مقارنة بما كنت عليه سابقاً.
تنشرين بإستمرار على السوشيال ميديا ما يتعلق بالإيمان .. إلى أي مدى إيمانك قوي ؟
أنا على ما أنا عليه اليوم لأن إيماني قوي، فأنا أعتمد على المسيح في كل أموري وهو يديرها كما يريد، وبالطبع أعمل على تحقيق النجاح، لكن لولا يسوع المسيح لما كان تحقق.
ولا يهمني الشهرة ولا المال، يهمني النجاح ، فأنا ايماني بيسوع المسيح، فهو من أوصلني إلى هنا وأنا أعيش على البركة، أعمل ما علي عمله والباقي بتوفيقه فمن يؤمن تتيسر أموره.
ما هي مشاريعك المستقبلية
الحمدلله هناك الكثير من المخططات، قريباً أخرج من لبنان إلى الخارج، وأعمل على إعطاء شهادات رسمية لمن يشاركون في الاكاديمية، كوني أرى الفرق الذي أحدثه في الطالبات والطلاب.
ورشة العمل المقبلة ستكون في تشرين الثاني/نوفمبر، ولا أريد أن أفصح عمن سيشارك في الورشة حيث أنها مفاجأة، متحمسة جداً للأمر، عملي تظهر نتائجه يوماً بعد يوماً، وأستحوذت على ثقة الناس.
من من المشاهير دعموكِ ؟
أهناك صديقة مفضلة لي دعمتني وهي صانعة المحتوى يارا بو منصف فهي سندي الخفي، ولا تترك يدي.
والممثلة زينة مكي باتت مؤخراً قريبة مني جداً، فهي بالإضافة إلى أنها قدّمت دروساً حول فن التمثيل، فهي تأتي لتلقي دروساً عندي، أشكرها على دعمها المعنوي وثقتها بي فهي ممثلة ناجحة تأتي لتأخذ دروساً عندي رغم أنني أتعلم منها.
هل هناك واصل بينك وبين الممثل معتصم النهار ؟
ليس هناك تواصل دائم بيني وبين معتصم النهار، بل من فترة لأخرى أطمئن عنه وهو يقوم بالأمر نفسه، ويهمه أن أكون دائماً بصحة جيدة، أكثر مما يهمه نجاحي.
تشاهدون أدناه مجموعة من اللقطات من ورش العمل :