ضجت وسائل الاعلام العربية قبل فترة بالازمة التي حصلت بين الشيف بوراك ووالده وانفصالهما مهنياً ومرور الاخير بحالة نفسية صعبة بعد أن اضطر الى بيع سيارته وإفتتاح مطعم جديد بالتزامن مع نشره فيديوهات وخلفه شلال وظهوره على وقع أغنيات حزينة وكأن الكرة الارضية بحاجة للمزيد من النكد من طباخ اختلف مع والده، في المقابل خرج والد بوراك ليتحول الى نجم اعلامي بإمتياز مدافعاً عن نفسه و مستعرضاً ما قدمه لنجله من منازل و سيارات و اموال لا تحصى ، و انتقد كيف أبنه لجأ الى مواقع التواصل الاجتماعي و الاعلام للترويج لنفسه و قال انه نصحه بالتقليل من هذه الامور ، لكن الوالد الناصح و خلال مرحلة الخلافات ظهر اكثر من نجله و بدى وكأنه أستغل الفرصة للتعبير عن حبه للنجومية فلم بترك موقع او قناة الا و شكى من خلالهم معاناته مع صغيره و نسى انه في المقابلات كان يؤكد معارضته لسياسة الافراط في الظهور الاعلامي و الاعلاني .
والد بوراك المنتقد قدم في مطعمه show خلال استضافته بعض الفنانين و المشاهير من بينهم الفنانة اللبنانية دانا الحلبي، الى جانب طبعاً سلسلة من التصريحات الاعلامية التي فجر عبرها نجوميته كطباخ و صاحب الفكرة الاساسية التي انطلق من خلالها نجله ، و فجأة أنتهت أزمة القرن و برزت مصالحة القرن بين الوالد و ابنه و طبعاً نسينا كل المصائب التي تعصف بنا في لبنان و العالم و ركزنا على هذا الانجاز التاريخي الذي سيعيد اللحم و الشحم و تكسير الفخار بالدجاج والصحون الى امجاده السابقة ولولا الحياء لتحول الامر الى مناسبة وطنية نطلق فيها الشعر و الاغنيات تمجيداً للقاء بوراك و ابوه .
الكارثة الان في حال قرر الشيف نصرت ان يقص شعره او ان يتخلى عن شنبه حينها ستكون السطور بحالة توتر و ترقب لان الحدث أهم من تفشي الاوبئة و التهديد بقطع الانترنت عن العالم و تقليل عدد البشر .
نعم أنه زمن تشغله القشور و تحكمه و مع الاسف تؤثر على أجياله .