إنتاجات درامية كثيرة تبصر النور سنوياً أكان في لبنان أو حتى في الدول العربية لكنها تحمل بمعظمها نفس الوجوه ونفس الأبطال الذي يستحقون معظمهم ومن دون شك هذه الادوار ولكن هذه المعادلة أخفت بريق عدد كبير من النجوم اللبنانيين الذين تعودنا ان نراهم في مقدمة الاعمال الدرامية اللبنانية الا ان صيغة الدراما العربية المشتركة لم تنصفهم بل ابعدتهم عن الشاشة فما السبب؟
قد نعيد الكلام نفسه الا انه لا يمكن ان ينكر احد ان الدراما العربية المشتركة اعطت أفضلية للممثلة اللبنانية والممثل السوري ليكونا هما البطلان بهذه التركيبة في معظم الاعمال على ان تكون الممثلة السورية البطلة الثانوية والبطل اللبناني مساند للسوري والأزمة لا تتوقف عند التقسيم من حيث الجنسيات بل ايضا من حيث اختيار الاسماء اذ اصبح واضح ان هناك ممثلين وطدوا علاقاتهم ببعض شركات الانتاج واصبح الاختيار يقع عليهم في كل مرة.
ففي وقت كان الممثل مازن معضم بطل معظم الاعمال الدرامية اللبنانية الناجحة مثل "لونا، متر ندى، الشقيقتان وغيرها ..." ها هو اليوم يغيب عن الاعمال الدرامية العربية، وفي وقت كان الممثل يورغو شلهوب الاشهر من خلال مسلسلات عديدة منها "بنات عماتي وبنتي وأنا، الأرملة والشيطان، عروس وعريس، قلبي دق..." لم نعد نراه على الشاشة الصغيرة في الموسم الرمضاني اضافة الى الممثل بيتر سمعان الذي شكل حالة جماهرية كبيرة بمسلسل "غنوجة بيا، عشق النساء، عصر الحريم.." والذي يغيب أيضاً.
نجوم كثر يستحقون ان يكونوا في الاعمال العربية المشتركة وان يؤكدوا مرة جديدة ان الممثل اللبناني صاحب موهبة وحضور وكاريزما تماماً كالممثل السوري.