هي واحدة من النجمات الشابات التي حققت بموهبتها نجاحات أهلتها لتشارك في بطولة العديد من الأعمال، هي الممثلة مريم الخشت التي شاركت في الموسم التلفزيوني لدراما رمضان بمسلسل "عملة نادرة"، لتشارك البطولة مع نيللي كريم وجمال سليمان وأحمد عيد وعدد من الممثلين والعمل من تأليف د.مدحت العدل وإخراج ماندو العدل.
وفي الحوار التالي مع موقع "الفن" تكشف مريم الخشت عن الكثير من التفاصيل عن مشاركتها، وتفاصيل أخرى.
نبدأ من آخر أعمالك وهو "عملة نادرة" والذي دارت أحداثه في صعيد مصر وحول ما تتعرض له النساء هناك، حدثينا عن هذا العمل؟
تخوفت كثيراً من هذه التجربة كونها الأولى لي في تقديم عمل صعيدي، وهذا ما جعلني أشعر بالقلق، فكان سؤالي الأول إن كان هناك مصحح للهجة، وطمأنني وجود مصحح اللهجات عبد النبي الهواري وشعرت بالسعادة.
ألم تتخوفي من أن تتعرضي للانتقاد لتقديمك دور امرأة من جنوب مصر وبالتحديد من الصعيد وأنت فتاة بعيون ملونة؟
أنا بالأساس من جنوب مصر وبالتالي من الطبيعي أن تظهر في العمل فتيات بعيون ملونة، وكانت هناك رغبة من منتج العمل أن نظهر بكامل طبيعتنا وأن نبتعد عن المبالغة في المكياج حتى نكون أكثر واقعية.
ما أصعب المشكلات التي واجهتك أثناء تأدية الدور؟
الدراما نفسها كانت صعبة، لأن الموضوعات التي يناقشها العمل ثقيلة، وبقدر ما المواقف صعبة كان علينا التركيز على كيفية التعامل مع المواقف المختلفة، وكان احترام أُسس الصعيد أساس فكرتنا، ومثال على ذلك الضغط على إسراء في الصعيد من أجل الإنجاب يختلف عن الضغط على سيدة تعيش في القاهرة.
تم تشبيهك من خلال مسلسل "عملة نادرة" بالفنانة شريهان لتشابه الدور بآخر قدمته هي في ماضيها.. كيف ترين هذا التشبيه؟
تعجبتُ من هجوم الجمهور على هذا التشبيه الذي يثبت أن طقس الحمل موجود، ونتأكد أن وجود الرجل الذي يقوم بجعل النساء تحمل هو ذاته ولكنه يختلف من منطقة لأخرى، في بعض المناطق تنام السيدات على شريط القطار كي تصبح حاملًا، وفي محافظات أخرى تكون "الخضة" شيئًا خاطئًا وتقطع الإنجاب، والطقس يختلف من محافظة إلى أخرى.
تقولين إن الأعمال الفنية صعوبتها في تأثيرها النفسي.. كيف يمتد التأثير النفسي من العمل على شخصيتك؟
بالتأكيد الأعمال التي نقدمها على الشاشة تؤثر بنا كممثلين فهي حيوات أخرى نعيشها.
هل تذهبين إلى الطبيب النفسي أم ترين أنه من الأفضل عدم الإفصاح عن ذلك؟
الطبيب النفسي مثل نظيره العضوي، وأنا أذهب للطبيب النفسي بين فترة وأخرى، وجميعنا نعاني من الاضطراب النفسي، ولا أفهم لماذا الجمهور حتى هذه اللحظة لا يحب فكرة الاعتراف بالعلاج النفسي، بالرغم من أنه مرض طبيعي، لأننا كلنّا مضطربون نفسيًا.
هل هناك شخص مقرب من مريم الخشت تلجأ إليه في حياتها الشخصية؟
أنا شخصية تحب الاعتماد على نفسها إلى درجة كبيرة، لكن لدي شخصين أعتمد عليهما عندما يكون الموضوع الذي يشغلني ثقيلًا عليّ، ولا أقدر على تحمله بمفردي، وهما سهى جارتي، وهي بمثابة أخت لي فنحن تربينا معًا في البيت نفسه أعرفها منذ أن كان عمري ثلاث سنوات، وأيضًا الممثلة هدى المفتي.
قدمت مسلسل "مجنونة بيك" وهو بطولة أولى لكِ ثم عدت لتجسيد أدوار متنازلة عن البطولة لماذا فعلت ذلك؟
أمر طبيعي فالدور هو الذي يفرض عليك قبوله أم رفضه، ولا معنى للأمر أنني قدمت دور بطولة ألا أقبل أدواراً مختلفة؛ من يفكر بهذه الطريقة لن يعمل وسيفوّت على نفسه العديد من الأدوار الجيدة.
تعتبر مريم الخشت من الممثلات المهتمات بقضايا المرأة.. كيف أثر ذلك عليك فنيًا؟
جعلني أحاول أن أختار أدواراً تساعد على إبراز مشكلات المرأة ومحاولات حلها، وأن أقوم بواجبي تجاه ما أؤمن به وأن أساعد بالطريقة التي تقع بين يدي، لكي أصل لأكبر عدد من الناس.
قدمت عدداً من الأغنيات خلال مشاركتك في مسلسل "مجنونة بيك".. ما الذي ساعدك على ذلك؟
سبب تقديمي للأغنيات بشكل جيد، هو الموسيقار مصطفى الحلواني الذي ساهم في موسيقى المسلسل، فهو أول شخص عملت معه منذ بداية انطلاقي في عالم الإعلانات وقبل دخولي عالم التمثيل.