في فترة بسيطة استطاعت الممثلة سارة الشامي أن تحجز لنفسها مساحة في الدراما التلفزيونية والسينما، فشاركت مؤخراً في عدد من الأفلام منها "موسى" و"ماكو"، إضافة إلى مشاركتها في الموسم الدرامي الرمضاني بمسلسل "مذكرات زوج" و"حرب"، وفي الحوار التالي تكشف سارة الشامي لموقع الفن عن تفاصيل مشاركتها وأعمالها الفنية:
شاركتِ مؤخرًا بمسلسل "مذكرات زوج" الذي تم عرضه في شهر رمضان.. ما الذي شجعك على قبول هذا الدور؟
جودة السيناريو والحوار هي التي شجعتني على قبول المشاركة في المسلسل، إضافة إلى أن العمل قريب من الجمهور وكل شخص يرى نفسه فيه، فطريقة الكتابة جعلتني أنجذب لأن أكون فرداً في المسلسل، كما أن شخصية يارا التي قدمتها تشبهني إلى حد كبير قديماً ولكني الآن مختلفة وأهدأ ولا يمكنني أن أتصرف مثلها.
كيف كانت استعداداتك وتحضيراتك للشخصية؟
عملنا في البداية بطريقة "بروفة الترابيزة"، مع المخرج تامر نادي، وقمنا بتحليل الشخصية وطريقة اللبس وأسباب ودوافعها والارتباط بها، حتى أدق التفاصيل والتي كان منها أن أظافرها قصيرة لأنها تعمل بالطعام.
مع تقديمك لأنواع مختلفة من الأعمال الدرامية.. أي نوع من الأعمال التي تفضلين تقديمها؟
أشعر بالسعادة بالمسلسلات التي تعمل فكرتها على أساس الكوميدي اللايت، وذلك بسبب حالة الاكتئاب التي أصبحنا نشعر بها في الجو بشكل عام. فمثلاً مسلسل "مذكرات زوج" من الأعمال الخفيفة، والتي تضم فكرة "اللايف كوتش"، وهل هذا الرجل سينصحك أم سيقول "اتبعي قلبك"، وكذلك يضم فكرة السوشيال ميديا والحب القديم والحب الجديد. لقد احتوى العمل على علاقات كثيرة، ستجد نفسك تعرف واحدة منها على الأقل، وهذه العلاقات قُدمت بشكل خفيف، يمكن أن تفتح لك عقلك كأنك تحدثت مع أحد أصدقائك ونصحك.
في المقابل ما رأيك بالأعمال الأسرية والتي تتناول مشاكل الأزواج والأسر خلال الفترة الماضية والتي كثر إنتاجها؟
هناك العديد من المسلسلات التي تعبر عن الواقع ومنها ما تم عرضه في شهر رمضان الماضي ومنها "الهرشة السابعة". يجب أن تناقش الدراما مثل هذه القضايا، إذ أن الطلاق زاد بشكل كبير.
مع وجود "اللايف كوتش" وتقبل فكرة الدكتور النفسي والذهاب إليه.. هل عانيت من أية أمراض نفسية؟
لقد عانيت من مرض القلق المستمر " Anxiety"، وكنت أظن أن هذا أمراً طبيعياً وأن جميع البشر هكذا، ولكن الأمر زاد، حتى وجدت تحليلاً في إحدى الصفحات وعند القيام به وجدت أنني لدي فرط في القلق. واكتشفت أنني مريضة وبدأت في العلاج النفسي الذي لم أكمله، ولكن وصلت به إلى مرحلة تعرفت من خلالها على طبيعة مرضي وكيف يمكنني أن أتعامل معه على الأقل.
مع تقديمك لمسلسل "حرب" وظهورك خلاله كفتاة متشددة دينياً أو "داعشية".. ألم تخشي من الهجوم عليكِ؟
أنا أنظر إلى الدور بما سيقدمه وليس بما سيقال عنه ويُشن من هجوم عليه، ولا أنتظر الهجوم ولكن أنظر إلى الدور كقيمة.
لاحظ الجمهور تطوراً في أدائك خلال الأعمال الأخيرة.. ما السر في ذلك؟
السن له عامل كبير بالإضافة إلى الطريقة التي ترى بها الدنيا أيضاً لها عامل، وحصلت على كورسات ولكن الذي ساعدني أكثر أنني أصبحت أستطيع أن أقرأ الشخصية أكثر من قبل.
كونك متابعة للسوشال ميديا.. هل تؤثر عليك التعليقات السلبية؟
لا تؤثر عليّ السوشيال ميديا ولا ألتفت إليها، كل شخص له حق أن يحبني أو لا.
أصبح هناك متسع عن ذي قبل في تقديم بعض الأفكار الجريئة على الشاشة.. هل تقبلين تقديم هذه الأعمال؟
بصراحة أرى أن كل شخص من حقه المشاهدة وكذلك يمكنه أن لا يشاهد، فلا أحد مجبر ونحن كبار بالقدر الكافي لنقرر ماذا سنشاهد، كما أن الأخلاق متفاوتة فلا يمكن أن أحكم بأن ما يكون غير مقبول عند شخص سيكون مقبولاً لدى الآخر، بالنسبة لي أنا سعيدة بالطريقة التي نشأت بها وبأنني لم أنشأ في عائلة منفتحة، وأعتمد في اختياراتي على الطريقة التي تربيت بها إذ أركز دائماً على قول والدي لي "سارة ستمثلين لا تجعليني أشاهد عملاً لك بين أصدقائي فأشعر بالخجل".
ما رأيك بأعمال المنصات الإلكترونية؟
شهادتي مجروحة في المنصات بعد النجاح الذي حققه مسلسل "شيري دوت كوم"، وأحب وجودها وهناك العديد من المسلسلات الناجحة عليها.
من هم المخرجون الذين تودين العمل معهم؟
أتمنى أن أعمل مع كاملة أبو ذكري، كريم الشناوي ومحمد شاكر خضير.