زين الشرف بنت جميل والدة الملك حسين وثالث ملكة في المملكة الأردنية الهاشمية وزوجة الملك طلال بن عبد الله الهاشمي. الملكة زين من أهم الشخصيات النسائية المؤثرة في المجتمع الأردني في مجالات الحياة المختلفة لا سيما في الجانبين الخيري والإنساني إلى جانب دورها في رفع مكانة المرأة وأثرها في تطور ونهوض المجتمع.

نشأتها

ولدت زين الشرف بنت جميل في الإسكندرية في مصر لعائلة من أصل حجازي وقبرصي تركي عام 1916. كان والدها الشريف جميل بن ناصر بن علي من المشاركين في الثورة العربية الكبرى عام 1916 ضمن جيش الأمير فيصل بن الحسين. الملكة زين الشرف هي ثالث ملكات المملكة الأردنية الهاشمية والدتها جدران بنت شاكر القبرصي والي مقاطعة إزمير.

حياتها الخاصة

تزوجت الملكة زين الأمير طلال بن عبد الله الهاشمي وهو ثاني ملوك المملكة الأردنية الهاشمية ووالد الملك حسين بن طلال عام 1934. تُعد من النساء الأردنيات المؤثرات بشكل كبير في مختلف المجالات.

الملك طلال

ولد الملكطلال في مكة عام 1909 وتعرض لحرب لم تنتهي حتى وفاته عام 1972 أخطرها إتهامه بالجنون ومضايقات مارسها عليه شخصيات مقربة من والده كانوا على إرتباط مع الحكومة البريطانية وعلى رأسهم رئيس الوزراء آنذاك توفيق أبو الهدى وسعيد المفتي وسليمان طوقان ومن وراء الظل زوجته الملكة زين الشرف. كما أن الملك طلال قد بدأ حكمه بمحاولة عزل كل الشخصيات الفاسدة المقربة من والده واستقطب الشخصيات الوطنية. وضع أول دستور مدني للأردن وحاز على توافق في الأردن، وقبول وإلتفاف شعبي حوله فقد إشتهر أشتهر بذكائه ووطنيته وتدينه وكرهه العميق للبريطانيين والحركة الصهيونية على عكس الدعايات المغرضة التي نالت منه على مدى سنين طويلة. ورغم إتهامه بالجنون لم يتم تثبيت التهمة، بل أفاد التقرير الذي أعده أطباء سويسريون بشكل مستقل أن الملك طلال بحالة صحية ونفسية وعقلية مكتملة، وهو التقرير الذي أستبعده البرلمان الأردني عندما جرى عزل الملك. حكم الملك طلال سنة واحدة فقط من عام 1951 وحتى 1952 وساهم بشكل كبير في نهضة الأردن. توفي عام 1972 في إسطنبول عن عمر ناهز 63 عاماً.


الملكة الأم

تعتبر الملكة زين رائدة النهضة النسائية في المجتمع الأردني الحديث، وكان لها دوراً فعالاً في كافة المجالات الاجتماعية والإنسانية والخيرية، إذ أسهمت إسهامًا ملحوظًا في جميع المراحل العلمية والتعليمية للمرأة والفتاة الأردنية، وكانت الأم الراعية للمبرات والمؤسسات والجمعيات الخيرية. لقبت بالملكة الأم من قبل الملك الحسين بن طلال تكريمًا لها.

نسبها وعائلتها

الملكة زين الشرف بنت جميل بن ناصر بن علي بن محمد بن عبد المعين بن عون. والدتها هي وجدان هانم بنت شاكر باشا القبرصي والي مقاطعة أزمير، أما جدها شاكر باشا القبرصي فكان شقيق الصدر الأعظم كامل باشا وشقيق صادق باشا قائد الأسطول البحري العثماني. وهي شقيقة الشريف ناصر بن جميل الذي شغل منصب القائد العام للقوات المسلحة الأردنية وكان عضو مجلس أعيان، وكبير أمناء ومرافقين الملك الحسين بن طلال. هي ابنة أخ الملكة مصباح بنت ناصر زوجة الملك عبد الله الأول بن الحسين، وابنة أخ الملكة حزيمة بنت ناصر زوجة الملك فيصل الأول.

ضغط من الملكة

نجحت الملكة زين في فرض الأميرة دينا عبد الحميد على الملك حسين رغم أن عمرها يتخطى عمره بسبع سنوات، وتم الزواج في عام 1956 وطلقها بعد ذلك بضغط من أمه أيضاً، بعدما أنجبت له الأميرة عالية، وقامت زين بطرد دينا من الأردن وحرمتها من رؤية ابنتها.


وفاتها​​​​​​​

توفيت الملكة زين الشرف في 26 أبريل/نيسان 1994 عن عمر يقارب 78 عاماً في مستشفى لوزان في سويسرا بعد معاناتها مع المرض، وفي 27 أبريل /نيسان 1994 تم نقل جثمانها إلى مدينة عمان في المملكة الأردنية الهاشمية ودفنت فيها، حيث تركت وفاتها أثراً كبيراً على المجتمع الأردني، لمساهمتها في نهضته ورفع مكانة المرأة فيه.