من عمل لعمل يحقق خطوات فنية مهمة، فلقد شارك في مسلسل "مذكرات زوج" وسبقها بأعمال حققت له انتشاراً فنياً وأعمال مهمة مثل "النزوة" و"بابلو" و"رانيا وسكينة"، هو الممثل عمر الشناوي الذي اعتمد في خطواته الفنية على موهبته ولم يُعرّف نفسه في البداية على أنه حفيد الممثل الكبير الراحل كمال الشناوي، بل بدأ مشوار التمثيل كأي شاب عادي، وبعدها أعلن عن عائلته ومع الوقت أصبح متمرساً أكثر في عالم التمثيل. التقى موقع "الفن" مع الممثل عمر الشناوي للحديث عن تجاربه الأخيرة في عالم الفن وخطواته المقبلة.
شاركت مؤخرًا في مسلسل "مذكرات زوج" ما الذي جذبك لهذا العمل؟
هو مختلف عما قدمته من قبل من أعمال فنية، والآن أصبح لدي قدرة أكبر على الاختيار وبالتالي أصبحت هناك عملية انتقائية لما أقوم به من أعمال فنية.
قدمت شخصية شاب يهوى المغامرات النسائية والتعدد في العلاقات.. إلى أي درجة تشبهك هذه الشخصية؟
تشبهني بنسبة 100%، حينما كنت في سن أصغر مما أنا عليه الآن، أما حالياً فأصبح الأمر مختلفاً.
يشهد الجمهور بالمثالية في علاقتك الزوجية فأنت زوج طليقة الفنان محمد الكيلاني وتشارك في تربية ابنيهما.. كيف تتلقى الإشادة بك عبر مواقع التواصل الإجتماعي؟
لا يوجد حياة سهلة ولكنها تسير ببعض من التفاهم والتقبل والعقلانية، لم يكن الأمر في البداية سهلاً، ولكن الخطوة الأولى كانت من محمد كيلاني والذي بدأ بالود، وبالتالي سارت الأمور بشكل جيد، فبيننا حياة مشتركة.
ما سر التطور في أدائك الفني عن ظهورك في البداية؟
لأنني تعلمت التمثيل، فكنت أظن في البداية أن الأمر يحدث بشكل تقديري ولكني أدركت أنه لا بد من التعلّم وبدأت بذلك بالفعل، وهذا سر التطور الذي لاحظه الجمهور خلال الآونة الأخيرة.
هل أحدث فرقاً في مسيرتك الفنية حين علم الجمهور أنك حفيد الراحل كمال الشناوي؟
أعتقد أنه أفادني فأصبح لدى الجمهور شغف لمعرفة ما سيقدم حفيد كمال الشناوي، وسبّب هذا بالطبع جزءاً من شهرتي ومعرفة الجمهور بي.
هل شكلت مسيرة جدك عبئًا عليك؟
مسيرة جدي تمثّل عبئاً عليّ لكنها لا تمثّل مسؤولية، والعبء يأتي من ناحية المقارنة، وأن البعض يقارنني بجدي، ولكن ليست مسؤولية لأن كل شخص مسؤول عن تاريخه فقط، ومسيرتي لن تؤثر عليه لأنه شخص أسس تاريخه بنفسه، وأثبت موهبته، وهو ليس السبب في دخولي مجال التمثيل بل اكتشفت حبي للتمثيل بعد وفاته بثماني سنوات.
أنت بالأساس مهندس.. هل تخليت عن عملك الأساسي أم ما زلت محتفظاً به؟
ما زلت محتفظاً بعملي كمهندس، فلم أستطع التخلص من كوني مهندسًا لأن التمثيل مواسم، بمعنى أن هناك أوقاتاً فيها العديد من الأعمال الفنية مثل رمضان، وهناك أوقات ليس فيها أية أعمال، وأنا شخص أحب العمل طوال السنة، ولذلك في أوقات قلة الأعمال الفنية أتجه للهندسة.
هل ترى أن المنصات أثّرت على الأعمال الدرامية والقصص الخاصة بها؟
نعم أرى ذلك فهي جعلت هناك حالة من النشاط والتغير والاختلاف بالأعمال والأفكار التي يتم طرحها على شاشة التلفزيون، وأصبحت أقرب للجمهور.
بعد مشاركتك في مسلسل " نزوة " .. هل ترى أن هناك أعمالاً يتم تصنيفها على أنها جريئة؟
أرى أن هناك أعمالاً تناقش أفكاراً تحدث في المجتمع، وأننا لم نأت بتلك الأفكار من عالم آخر، وبالتالي لا بد من مناقشتها.
هل تؤيد تقديم المشاهد الجريئة وكيف ترى الرقابة المجتمعية على الأعمال؟
بعض الجمهور يتعامل مع مشاهد القتل والعنف والدماء بشكل عادي ويعترض على المشاهد الرومانسية.
ما هي الأعمال التي تتمنى تقديمها؟
الأعمال التاريخية سواء من التاريخ المصري القديم أو التاريخ الإسلامي، والجانبان فيهما العديد من القصص التي يمكن أن تقدم على الشاشة وتناقش وتطرح قضايا كبيرة على السطح.
هل تختلف اختياراتك في السينما عن الدراما؟
نعم، لأن السينما عبارة عن عمل متكامل من عدة عناصر من بينها الإخراج والأبطال والقصة، على عكس التلفزيون من وجهة نظري، وأختار أدواري في السينما بشكل أكثر عناية ودقة عن التلفزيون، وهذا سبب قلة مشاركتي في السينما.