اعتاد الممثل أحمد وفيق المشاركة بأعمال درامية ذات بصمة واضحة وبموضوعات مختلفة، تضيف إلى رصيده الفني والجماهيري على حد سواء، وفي حوار خاص لموقع "الفن"، تحدث أحمد وفيق، عن مشاركته في الموسم الرمضاني 2023، بعملين دراميين على غير عادته، وسبب تحمسه وتمسكه بهما، إلى جانب تحدياته وايجابيات وسلبيات ذلك، كما كشف عن تعاونه مع المخرج خالد يوسف لأول مرة دراميًا وتأثير ثقافته السينمائية على العمل، فضلاً عن تقديم العمل لحقبتين زمنيتين، وعن تعاونه مع الممثلة ريهام حجاج، وكيفية مواجهة الانتقادات والحملات ضد المسلسل قبل طرحه، وتحول ذلك مع الجمهور، وتفاصيل أخرى.
شاركت في الموسم الرمضاني 2023 بعملين على غير المعتاد.. فما السبب؟
بالفعل، فأنا لا أقبل أية أدوار إلا إذا كانت تضيف لي وتشبعني كممثل، ففي مسلسل "جميلة"، وعلى الرغم من أن هذا الدور ليس من الأنواع التي تشبه شخصيتي، ولكن عندما قرأت الدور قلت إن هذا العمل سيجذب الناس لمشاهدته وهذا الذي حدث، بالإضافة إلى مسلسل "سره الباتع" مع المخرج خالد يوسف فهو عمل تاريخي، والعمل مع مخرج كبير مثل خالد يوسف هو شيء مشجع، وسعيد جداً أني كنت جزءًا من هذا العمل، وقدمت دورًا مختلفاً وجديدًا جدًا، لذلك لم أتمكن من رفض أي منهما.
هل كنت منافسًا لنفسك في هذين العملين؟
لا أعترف بالمنافسة في الفن، يمكن أن تكون المنافسة في المصارعة، في لعبة، في سباق، ولكن لا يوجد ممثل أفضل من الآخر مثلما يتحدثون، أو مسلسل أفضل من الآخر، بل يوجد عمل جيد وعمل ليس جيدًا.
كيف رأيت عودة خالد يوسف مرة أخرى للإخراج بعد غياب سنوات ولأول مرة في عمل تلفزيوني؟
أرى أن عودة خالد يوسف مكسب بالفعل، لأنه مخرج ذو قيمة ومهم، ولا أحد ينكر ذلك، سواء كنت تختلف معه أو لا، أو حتى تنتقده، فهو صاحب وجهة نظر ورؤية، وأيضًا له تاريخ وليس شخصًا جديدًا في أعماله، وسعيد بعودته.
برأيك هل أثرت خبرته السينمائية على تكنيك العمل في مسلسل تلفزيوني؟
أرى أن أغلب المخرجين في مصر يعملون بأسلوب السينما، ولكن خالد يوسف يعتمد أسلوب السينما القديم والصعب، الذي لا يعرف أن يفعله أحد، حتى العباقرة الذين لا يختلف عليهم أحد، لم يستخدموا هذه الطريقة، وهذا يضيف جماليات إلى العمل، وهي أشياء غير إقتصادية ومكلفة إنتاجيًا وأيضًا في الوقت، ولكن خالد يوسف يستمتع بهذه الطريقة جدًا، ونحن تعبنا كثيراً ولكن كنا مستمتعين أيضاً بالعمل، لأننا فعلنا شيئًا مختلفًا، وكممثلين إحساسنا كان مختلفًا وغير إحساس الجمهور، الذي لم يشاهد الكواليس وما الذي يدور حولها. وأنا شخصياً أحب جداً هذا التكنيك وتحديدًا لأنني عملت من قبل مع المخرج يوسف شاهين وهذا كان أسلوبه، قدمت في العمل مثلًا أكثر من 8 مشاهد جميعها "وان شوت" بمفردي، وهذه المشاهد تمت بغرض درامي وليس استعراضيًا.
وهل واجهتك صعوبات أثناء التصوير؟
نعم، بالنسبة لي وبشكل عام كانت مشكلة الوقت هي الأبرز، لأن تكثيف التصوير يعني مجهودًا إضافيًا ومشكلات في النوم، ولكني كنت مستمتعاً وفخوراً بما أقدمه.
مسلسل "سره الباتع" قدم حقبتين زمنيتين، هما عصر الحملة الفرنسية والعصر الحالي.. أيهما أثار إعجابك أكثر؟
الحقبتان، بالنسبة للعصر الحديث هو جيد وأفضل، لكن بطبعي أنا شخص أميل للتاريخ، ونحن شعب نحب ذلك، والدليل إذا رأينا عملًا من أيام الستينيات نشعر بحنين وفرحة بالعمل.
ننتقل إلى مسلسل "جميلة" .. كيف كانت أجواء التصوير مع الممثلة ريهام حجاج؟
أعرف ريهام حجاج منذ بدايتها، وهي ممثلة جيدة جدًا، وعندما قدمت مسلسل "سجن النسا" دخلت إلى منطقة الممثلين الذين لديهم قدراتهم، وريهام شخصية طيبة ومتواضعة جداً، وهي بطلة العمل ولكنها لم تعش ذلك الدور على زملائها، وهذه من أكثر الأشياء التي أحببتها فيها، وكانت مفاجأة بالنسبة لي، وسعيد بها لأنها حتى عندما لعبت دور البطلة ظلت كما هي، ريهام التي أعرفها ولم يتغير بها شيء.
وكيف تعاملت مع الهجوم ضد المسلسل قبل طرحه؟
مثلما يحدث كل عام، وريهام أذكى من ذلك فهي تقوم بتطوير نفسها وأدواتها الفنية لتقدم عملاً يحترم الجمهور، ونجحت بالفعل في ذلك، فأنا أعرف ريهام منذ بداياتها. وتحول الوضع وجذب العمل الناس لمتابعته، كما أن جميع من شارك فيه كان جيدًا، ومنهم سوسن بدر، وعبير صبري "عشرة عمر"، وأيضًا يسرا اللوزي، وكانت أول مرة ألتقي بها، إنها شخصية تعد مفاجأة وممثلة رائعة، والعمل ضم مجموعة كبيرة، وسعيد جدًا بالعمل معهم.
يعتبر أحمد وفيق من المتفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي.. فكيف ترى الانتقادات عليها؟
"لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع"، فأنا أتعامل مع هذا المبدأ وأطبقه خلال استخدامي لها، على عكس الكثيرين، وأرى أن الفن ليس له قاعدة ثابتة ويجب تقبل جميع الأراء، خاصة أن الكثير منها ليس حقيقياً.