بدأ عرض مسلسل "ماذا لو أحببتك كثيراً" من بطولة الممثلين التركيين كرم بورسين وحفصة نور صنجاك توتان.
في البداية لفتتنا البطلة التي تعد موهوبة، إلا أنها ليست معروفة كثيراً، وأعمالها السابقة لم تنل النجاح الساحق، فيبدو أن الشركة المنتجة للعمل، تريد أن ترفع أسهم هذه الممثلة أكثر، من خلال الوقوف أمام النجم كرم بورسين، الذي نالت كل أعماله تقريباً شهرة واسعة، نذكر منها "أنت أطرق بابي" الذي نجح بشكل كبير لتوافر كل المقومات فيه، وأهمها البطلة وهي النجمة التركية هاندا أرتشيل، التي تعدّ من أهم النجمات، وأكثرهنّ متابعة على مواقع التواصل الإجتماعي، فكان لا بد أن يكون العمل مميزاً.
هذه المرة اختلف الأمر، فشريكة كرم بورسين ليست نجمة بقدر هاندا، فهل يستطيع أن يرفع من خلال جماهيريته الكبيرة، نسب المشاهدة لوحده؟ مع العلم أن هناك الكثير من النجمات اللواتي وقفنَ أمام ممثلين تفوقوا عليهم نجومية، وحققنَ نجاحاً باهراً.
فمن المحتمل إذا نجحت ثنائية حفصة نور صنجاك توتان وكرم بورسين، أن تصبح هذه الممثلة نجمة شهيرة، فالأهم هو الموهبة التمثيلية، وعدم التصنع، والكيمياء بين البطلين.
وبالتأكيد فإن الجمهور لم ينسَ بعد ثنائية كرم مع هاندا أرتشيل، وستكون هناك مقارنة كبيرة بين ثنائيته مع هاندا، وثنائيته مع حفصة نور، وهنا نسأل هل لم تُكرر هاندا تجربتهما بهدف التنويع، أم لأنهما كانا قد ارتبطا في السابق وانفصلا؟ وهل يمكن لنجم واحد في العمل أن يحقق نفس نجاح مسلسل يتضمن نجمين لهما قاعدة جماهيرية كبيرة؟ أم أن السيناريو هو الذي يحكم؟ على الأرجح أنه الإحتمال الأخير، لأن مسلسل "الطائر الرفراف" ضم ممثلين ليسا نجمين، وهما عفراء ساراتش أوغلي وميرت رمضان ديمير، ومع ذلك حققا نجاحاً ساحقاً، وتفوقا على كل الأعمال المنافسة لهما، فأصبحا نجمين لا يقلّان أهمية عن النجوم الآخرين، ورفعا أجر إعلاناتهما.
الحلقة الأولى من "ماذا لو أحببتك كثيراً" لاقت استحسان الجمهور، وتجدر الإشارة إلى أنه يُعرض مدبلجاً أيضاً على منصة "شاهد" بالتزامن مع عرضه في تركيا، وبالتأكيد الحلقات المقبلة ستُظهر أكثر مدى تفاعل المشاهدين معه، وإن كانت هذه الثنائية الجديدة ستتفوق على ثنائية كرم وهاندا في "أنت أطرق بابي".