استطاعت الفنانة هند عبد الحليم في السنوات الأخيرة، أن تثبت لنفسها مكانة بين ممثلات الجيل الجديد وأن تقدم أدواراً مختلفة ومتنوعة تركت بصمة عند جمهورها، وبشخصية "سلمى" من خلال مسلسل "أزمة منتصف العمر" لفتت هند عبد الحليم الأنظار وحققت نجاحاً كبيراً، وعن المسلسل وتفاصيل أخرى تتحدث في الحوار التالي لموقع الفن:
نبدأ من أحدث أعمالك وهو مسلسل "أزمة منتصف العمر" حدثينا عن كواليس مشاركتك والسبب وراء انجذابك له؟
رشحني المخرج كريم العدل للمشاركة وبصراحة بمجرد قراءتي للسيناريو أعجبت كثيرا بفكرة المسلسل وأيضاً بجرأته، وتعاطفت كثيراً مع شخصية سلمى هذا التعاطف جعلني أود تقديمها للجمهور.
وعامل آخر من عوامل الجذب هو أنني أحببت العمل مع المخرج كريم العدل، وأيضاً الممثلة ريهام عبد الغفور والممثل كريم فهمي وباقي فريق عمل المسلسل.
بمناسبة حديثك عن المخرج كريم العدل وباقي أبطال المسلسل حدثينا عن الكواليس؟
المخرج كريم العدل أعطاني مساحة لتقديم الشخصية بطريقتي وأسلوبي، وكانت توجيهاته دائماً تصب لصالح الشخصية، فكان بيننا وفاق وهذا ما ظهر من خلال المسلسل والكثير من المشاهد.
أيضا فالكواليس مع الممثل كريم فهمي كانت رائعة فهو ممثل موهوب، كما أنني سعيدة بالتمثيل في عمل مع الممثلة ريهام عبد الغفور، فيمكن أن أقول بأن الكواليس كانت ممتعة للغاية وسعدت كثيراً بمشاركة كل فريق المسلسل.
كيف كانت تحضيراتك لشخصية سلمى؟
كانت من خلال جلسات العمل التي جمعتني بالمخرج كريم العدل، ولقد تناقشنا كثيراً حول الشخصية وكل منا تحدث عن تصوراته لتقديمها حتى وصلنا للشكل الذي ظهرت به على الشاشة، إضافة إلى ذلك كنت حريصة على قراءة تأثير الإدمان وذلك ساعدني في اللبس والمشي واللون الأسود أسفل العين والشعر الذي لم تكن تهتم به، فكنت اتعايش مع الشخصية طوال الوقت حتى أستطيع أن أقدمها بأفضل صورة.
ولكن على الرغم من ذلك فالجمهور تعاطف كثيراً مع سلمى كيف كان صدى ذلك عليكِ؟
بصراحة سعدت من تعاطف الجمهور مع شخصية سلمى، لأنه أحسّ بها وبضعفها وحبها الصادق لعمر، وهذا أسعدني جدًا لأنني شعرت بأنني قدمت الدور بشكل مقنع، وتابعت كل ردود الأفعال وقرأت كل التعليقات لذلك أشكر الجمهور على إيمانه بي ورد فعله المميز والذي أسعدني كثيراً.
بالتأكيد واجهتِ صعوبات أثناء التصوير حدثيني عن ذلك؟
بالنسبة لي الصعوبات هي التعايش مع الشخصية قبل التصوير وفي حياتي الخاصة، لأن ذلك ما سيؤثر عليكِ بعد الانتهاء التصوير، إذ أبدأ الخروج من هذه الحالة تدريجيًا، ولم أقسّم المشاهد من حيث الصعوبة، بل رأيت كل مشهد صعب بمفرده وله حالة خاصة، والتدرج الذي تظهر به هذه المشاهد هي ما ترسم الشخصية، لذلك أي خطأ أو مشهد غير مقنع قد يؤثر على رؤية الجمهور للشخصية كلها.
كيف استقبلتِ الهجوم في البداية على العمل وانتقاده بسبب جرأته؟
بالعكس فجرأة الفكرة كانت من الأسباب التي حمستني للمشاركة، إنها من العوامل القوية التي أضفت وساعدت على نجاح المسلسل، لأننا لا يمكن أن نعرف رد فعل الجمهور على الموضوعات التي لم يتطرق لها عمل من قبل.
تشاركين في أعمال تعرض على المنصات وأعمال أخرى على الفضائيات هل ترين فرقاً بينهما؟
لا أفكر بمنطق المقارنة بينهما فكل عمل قدمته له مميزاته وأضاف لي الكثير واستمعت بكل شخصية قدمتها، فما اركز عليه هو تقديم شخصيات متنوعة ومختلفة.
بمناسبة التنوع ما هي الأدوار التي تتمنين تقديمها؟
أتمنى تقديم كل الأدوار والشخصيات التي لم أقدمها من قبل، لأن كل شخصية فيها تفاصيل مختلفة، وهذا ما يجعل العمل عليها وتحضيرها أمرًا ممتعًا.