في موسم الصيف تكثر الأعراس ويحرص الثنائيات على تنظيم أجمل ليلة في حياتهم على ذوقهم لكن مع احترام بعض العادات والتقاليد خصوصاً في المملكة العربية السعودية واليكم العادات والتقاليد التي يجب اتباعها في هذا البلد:

عادات وتقاليد قبل الزواج في السعودية

بحسب تقاليد الزواج في السعودية، يجري أولاً قيام العريس بالطلب من والد العروس أو الرجل الأكبر في عائلتها يد العروس للزواج، وعند موافقة الأب أو ولي الأمر، تقوم عائلة العروس وعائلة العريس بقراءة الفاتحة، لمباركة الزواج المرتقب.

الشوفة بعد قراءة الفاتحة، يأتي طقوس الشوفة (النظرة الشرعية)، ويكون قائمًا على نية إتمام الزواج وفي حال وافقت كلتا العائلتين على الطلب، وتكون العروس خلال الشوفة مدعوة للجلوس والحضور بوجود الزوج المستقبلي.

العادات والتقليد موجودة عند العرب منذ الأجداد، ونجد في السعودية عادات وتقاليد مستوحاة من الدين مثلاً "المهر" عند التقدم إلى فتاة للزواج عليك دفع المهر أو الصداق لأنه حق من حقوق المرأة، هذه العادة مستوحاة من الكتاب السموي : ( وءاتوا النساء صدقاتهن)

إختلف المهر بين الزمن الحاضر والماضي، كان في الماضي المهر لحماية المرأة المتزوجة، وهو يختلف بين منطقة وأخرى وبين قبيلة وأخرى، أما في الوقت الحالي فهو يعبر عن مستوى والقدرة الإقتصادية، ولم تعد قيمته مثل السابق هذا بسبب التطور الذي غير الكثير عند المجتمع السعودي، وجعلوا ليلة لتسليم المهر.

ليلة تسليم المهر

هذه الليلة يرسل إلى منزل أهل العروس الأطعمة المختلفة والمشهورة لديهم، وبعدها يتوجه العريس مع الأقاربه ليلاً إلى منزل أهل العروس بحسب العادات والتقاليد، والمهر يوضع داخل منديل أبيض لدلالة على طلب الخير لهما بالإضافة إلى أعواد الريحان الخضراء وهذا إحتراماً لأهل العروس، وفي الوقت السابق كان والد العروس يأخذ المهر وكان يضاف إليه لتحضير أثاث المنزل، أما الآن يذهب العروسان ويقومان بتجهيز المنزل وأثاثه مع بعضهما، ويهيآن لوازم للمنزل الجديد.

وهذا التقليد منتشر في أكثر من دولة عربية وليس المجتمع السعودي فقط، وهذه الليلة تكون الليلة السابقة لليلة الزفاف مباشرة وتتميز بحضور نسائية بحتة فيتجمع أهل العروس من الفتيات والنساء في بيت العروس، ويقومون بطقوس الحناء وتعم السعادة والبهجة على العائلة بأكملها.

ومن طقوس هذه الليلة السعيدة أن ترتدي العروس الحرير الأحمر من رأسها حتى قدميها كما هو معتاد في قبيلة الأشراف أشهر القبائل في عادات الزواج، أما القبائل الأخرى ليست متقيده بذلك، ويتم تحنيه العروس من قبل قريبة لها متزوجة، وسعيدة في حياتها الزوجيه تفاؤلا بها، وتغني النساء أغاني مبهجة على دقات الدفوف.

حمام العروس والعريس

وهذا هو التقليد الذي يلي الحنة ( حمام العروس) حيث يتم قبل الزفاف بيوم واحد ويكون في بيت أهل العروس إستعدادا لليلة المنشودة، وقبل هذا الحمام تقوم أم العروس أو أحد قريباتها بتهيأت العروس، وبعد الإنتهاء من الحمام يقومون بتعطيرها بعطر الماوردي، ومن ثم تغطي العروس بستارة من الحرير لونها أحمر، ولا يجب أن يراها أحد بعد ذلك من الرجال أو النساء إلا من وراء الستار حتى لا يذهب جمالها كما كان يعتقد.

للعريس أيضا طقوس فيأخذ حماما أيضا قبل ليلة الزفاف ويذهب لحلاقه الشعر وتزيين الشارب واللحية وربما يقوم بالحجامة أيضا، وبعد ذلك يتوجه العريس في موكب ضخم من الأهل والأقارب إلى منزل العروس لعقد القران على يد المأذون، ويسير هذا الموكب ببطء في ضوء الأتاريك ويدور في الشوارع الرئيسية أولا قبل أن يتوجه إلي منزل أهل العروس الذين بدورهم يستقبلون موكب العريس بعيدا عن منزلهم إحتفاء بأهل العريس، ثم بعد ذلك يتوجهون إلي منزل أهل العروس لعقد القران ويجلس العريس والمأذون في المقدمه وحولهم الأهل.

وبعد الإنتهاء من عقد القران يضج المنزل بالأقارب والمباركين، وتبدأ التهاني بهذا العرس السعيد ويقدم الطعام والشراب ، وبعد العشاء تبدأ الأغاني الإحتفال على وقع الدفوف ويستمر حتى نهاية الليل في أجواء الفرح والسعادة.