إنها مهزلة المهازل، انها بداية علامات الآخرة والسقوط الاعلامي المدوي، إنهم أرباع الاعلام وأبخسهم على الاطلاق، شحيح ومريض هذا الاعلام الذي إعتلاه جهلة، رصفوهم كحجارة الداما أمام الشاشة الصغيرة، بأقل المعايير المهنية، حتى بات المشاهد أسير هؤلاء، الذين لا نبالغ لو وصفناهم بـ"المرتزقة والجهلة".
هذا في الإعلام، أما في سماء الفن، فالنجمة التي هوت منذ زمن، وتناثرت في خانات الذكريات، تواصل وبوقاحة أن تجد مكانة لها على الساحة، من خلال ثرثرات معيبة في برامج، لا ترقى إلى الحد الأدنى من المستوى المطلوب.
إنها باميلا الكيك، الممثلة السابقة التي طواها الزمن إلى غير رجعة، ووضعها داخل غياهب النسيان. باميلا الكيك التي تفتقد للاتزان في معظم تصريحاتها الخارجة عن أصول اللياقات الاعلامية، ظناً منها أن الجرأة تعيد إليها القليل من الوهج، فيما جرأتها أقرب الى الوقاحة الفجة، تجرأت وفعلتها هذه المرأة، ووصفت موقع الفن "اللي بيشّرف راسا" بـ"موقع المن".
في التفاصيل، أن الكيك وخلال حلولها ضيفة على برنامج تلفزيوني فاشل وعقيم، يقدمه أحد المذيعين مبتوري الفهم والرشد والأهلية للوقوف أمام الشاشة، عرض عليها الأخير خبراً، تنتقد فيه عمليات التجميل التي خضعت لها النجمة مايا دياب (اللي بدها باميلا مليون سنة ضوئية لتوصلها)، لتعتبر باميلا أن من نشر هذا الخبر هو موقع "الفن" وتصفه بـ"موقع المن"، ليرد عليها المذيع الفاشل بأن من أورد الخبر هو موقع الفن، علماً أن موقعنا لم ينشر هذا الخبر، ومصدره موقع (لبنان ٢٤)، وإليكم الإثباتات بالصور، وهنا لا نقصد الإساءة إلى هذا الموقع الزميل، بل نقصد إظهار الحقيقة.
إن سقوط المذيع في هذا الدرك السحيق من الضياع والضبابية في مصادر الأخبار، أظهر نوايا الكيك المبيتة تجاه موقع "الفن"، فبدت على حقيقتها من دون أقنعة.
هذا السقوط المتواصل للكيك، واختفاؤها عن الساحة الفنية "خربطا" الكثير من شحناتها العقلية، فوصفتنا بـ"موقع المن"، وهذا ما يستوجب رد الموقع على الممثلة السابقة "المننة": أولاً: لقد خانك يا سيدة الكيك التعبير، اذ كان الأجدى بكِ أن تقلبي آية التعبير، يعني إن صح التعبير، فإن حشرة المن المختبئة داخل الوريقات تشبهكِ، والمفارقة أن الشاشة لفظتكِ ورمتكِ داخل أروقة النسيان، ومع الوقت تحولتِ إلى حشرة مزعجة مسممة، تقتات من بهرجات إعلامية سطحية، لا تقدم ولا تؤخر.
ثانياً: لو أردنا أن نفلفش القليل من وريقات حياتكِ الخاصة، نجدها امتلأت بالكثير والكثير من المن الأحمر، ولأننا إعلام الرقي والحق، لا يعنينا ماذا تفعلين في ليلاتكِ ونهاراتكِ، ولا يهمنا على الإطلاق. أما لو أردنا أن ننعش الذاكرة بقليل من الأوميغا ٣ لنستعيد حفنة من أعمالك، لهلكنا صراحة من شدة الضحك على أدوارك وأدائك، وحضورك الباهت الذي ظل قابعاً داخل حجرة الأدوار الثانوية الرتيبة المملة. لذلك وبناء عليه، كان حري بكِ أن تتأدبي قبل التفوه بمثل هذه الترهات… أن تصمتي، وتستعيدي عقلكِ، وتتذكري أن الإعلام اللبناني هو الذي صنعكِ، وموقع "الفن" ساهم في صناعتكِ، فالأخبار التي كنا نكتبها عنكِ "بطلوع الروح"، نظراً إلى شح إنتاجكِ، تشهد على الحقيقة. وتذكري دائماً أنكِ اليوم وغداً وبعد غد وبعده، ستبقين على قارعة النسيان، تفترشين بعض البرامج المملة، وتلتحفين الثرثرات القبيحة والمعيبة بحقكِ أولاً وأخيراً.
أما مقدم البرنامج هذا، فهو يحتاج إلى سنين ضوئية بعد، ليرقى إلى مستوى الشاشة الراقية المتزنة المجتهدة، وعليه ينطبق المثل القائل: "الولد ولد لو حكم بلد".
وحين ترغب إدارة قناة "الجديد" في نشر أخبارنا مع ذكر إسمنا في أحد برامجها، عليها أن تختار ما يليق بنا كموقع فني أول، وليس ضمن فقرة "قيل وقال" ذات العنوان الدوني.
وليس العمل الإعلامي بصناعة السكوبات وإهانة الكرامات، بل هو رسالة سامية.