أعلنت مديرة الثقافة وحالات الطوارئ في اليونسكو، كريستا بيكات، عن تمويل بقيمة 100000 دولار أمريكي لدعم الصناعات الثقافية والإبداعية خارج العاصمة اللبنانية.
يتم هذا الاستثمار في قطاع حيوي من خلال صندوق اليونسكو للتراث في حالات الطوارئ، وهو آلية متعددة المانحين تأسست في عام 2015 لتمكين الاستجابة السريعة لحماية الثقافة في حالات الطوارئ.
وزارت المديرة قصر سرسق، وهو مبنى تراثي تاريخي في قلب بيروت تأثر بإنفجار مرفأ بيروت عام 2020، لرصد التقدم المحرز في أعمال إعادة التأهيل الجارية التي يقوم بها مكتب اليونسكو في بيروت.
وقال وزير الثقافة محمد وسام المرتضى: "ان انخراط المكتب الفدرالي السويسري للثقافة بالتعاون مع اليونيسكو بإعادة الألق الى قصر سرسق يتعدى ترميم الحجر على أهميته ويطال ترميم دور لبنان الثقافي والحضاري الذي كان وما زال وطنًا يرتحلُ الجمال إليه من كل العالم"
وأضاف: "قصر سرسق هو ضمير وقلب الثقافة اللبنانية، من هندسته المعمارية يتدفق التنوع وينبع الحوار ويتدلّى الجمال في أرجائه وسط زحمة مواعيد التلاقي بين الفن والأدب بكل أطيافهما وما عودته القريبة على أيدي شركاء انقاذه إلا فعل إيمان أممي أن روح القصر عادت إليه وأنه سيعود ليملئ الدنيا ويشغل الناس من جديد"
وقالت السفيرة السويسرية في لبنان، الدكتورة ماريون ويتشيلت: "مع قصر سرسق، أثبتت سويسرا الأهمية التي توليها لحماية التراث الثقافي لبيروت والحفاظ عليه. مع الالتزام الذي بدأ في عام 2021 واستمر بتمويل من المكتب الفدرالي للثقافة، تفخر سويسرا بأن ترى اليوم التقدم المحرز في إعادة تأهيل القصر. سنواصل جهودنا لاستعادة هذا المكان الرمزي وفتحه للجمهور".
كما استقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بيكات التي شكرته على دعمه المتواصل لليونسكو في مجالات الثقافة والتعليم والإعلام. وأشارت بيكات أيضًا إلى أنه يجري حاليا الانتهاء من خطة إدارة لحفظ معرض رشيد كرامي الدولي – طرابلس، بعد إدراجه كموقع على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر في يناير 2023.