شكّلت قضية الممثل اللبناني وسام فارس مع الدركي في النافعة ضجة كبيرة، موقع "الفن" أجرى اتصالاً بالمحامي رالف طنوس، وكيل وسام فارس، لنعرف منه تفاصيل ما جرى، وتطورات هذه القضية.
قال المحامي رالف طنوس: "بتاريخ 19 4 2023 يوم الاربعاء، كان الممثل وسام فارس يحاول تسجيل سيارته في النافعة، بعدما كان قد تأخر لمدة أسبوع، لأن الأربعاء الذي قبله كان وسام ذهب وانتظر النهار بأكمله، ولم يستطع تسجيل سيارته بسبب الزحمة، ومن ثم غادر بكل هدوء. حدث إشكال على المدخل، وأصبح هناك الكثير من الناس الذين يصرخون، لم يكن وسام من بينهم، فتوجه الدركي نحو المواطنين الذين يصرخون، ووصل إلى وسام، ووضع أصابعه في عينيه، وقال له: "بدي فقرلك عيونك، ما بقى تسبسب وتعيط وتصرخ"، ليرد عليه وسام: "أنا لم أقل لك شيئاً"، فرد عليه الدركي: "بلا انت الذي كنت تحكيني"، وبدأ الدركي بشتم وسام الذي قال له: "ما بقى تشتمني، أنا لم أفعل لك شيئاً، لماذا تصرّ على أني أنا الذي فعلت ذلك"، فقام الدركي بدفع وسام، وضربه على منخاره فتسبب بكسره، وكما بدا واضحاً من الفيديو الذي انتشر، أنه دفعه مرة واثنتين وثلاث. هرب وسام من الدركي، لأنه لم يكن يريد أن يدخل معه في مشكل بسبب ارتداء الدركي البدلة العسكرية، بالاضافة الى انه لا علاقة لوسام بهذه الحادثة، الا ان الدركي بقي مصرّاً على أن يكمل المشكل مع وسام، فسحب الدركي مسدسه وركض خلف وسام، وتوجه الدركي الى خلف السيارة، وقفز على وسام وعلى رأسه، ففقد حينها وسام توازنه حكماً، لأن الدركي بات جالساً عليه، ووقع الدركي من دون أن يدفعه أحد، فكسر وركه، وخضع لعملية جراحية تم فيها وضع برغيين و"بروتيز" في وركه.
وأضاف طنوس: "وسام لم يهرب، بقي واقفاً، وجاء شرطيون قالوا له: "تفضّل معنا،"، ذهب معهم إلى الفصيلة، وأخبرهم بما حصل، الا انهم لم يصدقوه، فسألوا الدركي، فأخبرهم القصة بسيناريو آخر، وجاؤوا بشاهد ولم يُخبرهم السيناريو الصحيح، قال لهم حدث هناك تدافع وتلاسن، أما الدركي فقد أحضر تقريراً طبياً لمدة شهر ونصف الشهر، ووضعوا الحق على وسام، وذلك يومي الأربعاء والخميس، لأن الجمعة بعد الظهر انتشر الفيديو الذي أثبت براءة وسام وأظهر الحقيقة، وانتشر الفيديو عبر وسائل الإعلام، وحدث التضامن الإعلامي والفني الكبير مع وسام، الى جانب العمل الذي نفذناه، وهو أننا عدنا وأرسلنا الفيديو إلى الأجهزة الأمنية والقضاء، وقلنا لهم إن الموضوع ليس كما ظنوا. حاولنا يوم الثلاثاء فتح المحضر من جديد، فتحوا المحضر وشاهدوا الفيديو، وأجروا مواجهة بين وسام والدركي في مستشفى المشرق يوم السبت، وقد تمت تصفية النوايا، وبعد هذا الفيديو، تبين أن وسام لا دخل له بالموضوع، وطُلب منا فقط أن ندفع تكاليف استشفاء الدركي إيلي طنوس، وتم دفعها أمس الثلاثاء ليخرج من المستشفى، وسارت الأمور على ما يرام، وقد تعهدنا بأن ندفع تكاليف المستشفى من دون أن ندفع أي تعويض لاحقاً، على الرغم من أنه لا توجد مسؤولية على وسام الذي لم يُخطئ، واحتفظنا بحقنا بأن ندّعي على الدركي، في حال تبيّن أن عملية وسام ستكلّف كثيراً، إذ خضع وسام أمس الثلاثاء لعملية في أنفه، فلديه كسور فيه، وليس تجميلاً، وقد خرج من المستشفى، ولم نأخذ بعد قراراً إن كان وسام سيدعي على الدركي أو لا، الموضوع ما زال قيد الدرس".
وختم طنوس: "ظهرت الحقيقة، وأتمنى أن يكون ما حصل درساً لكل الناس، وأن تتعامل الأجهزة الأمنية مع المواطنين بشفافية، ووفقاً للتعليمات العسكرية، فالدركي خالف التعليمات العسكرية، أولاً عندما أشهر سلاحه وركض خلف وسام، كانت هناك خطورة بأن يقلب أو يصيب وسام ويقتله، أو يصيب أي مواطن كان موجوداً في تلك الزحمة، أما المخالفة الثانية فهي طريقة التوقيف والضرب الذي تعرّض به الدركي لوسام، ما هو مرفوض في كل القوانين اللبنانية والعالمية والدولية، كان يجب على الدركي أن يجري إتصالاً بالفصيلة، ليرسلوا له مؤازرة من أجل إيقاف وسام، في حال لم يمتثل للدركي".