ريمي بندلي، هذه الطفلة اللبنانية التي هزت مشاعر العالم عندما صدح صوتها في باريس في الثمانينات وهي تطالب بالسلام بينما كانت الحرب تعصف في لبنان وتسبب الضحايا، مثلت حينها صوت الطفولة اللبنانية المعذبة ولفتت انتباه العالم اجمع. ريمي تنتمي الى اسرة فنية عريقة من مدينة طرابلس شمال لبنان وهي أسرة بندلي.

من هي فرقة بندلي؟

فرقة بندلي فرقة موسيقية لبنانية مكونة من اشقاء وشقيقات، لمع نجمها في فترة السبعينات و الثمانينات وهي عائلة اشتهرت بغنائها الجماعي، مكونة من 9 فتيات وثلاث شبان وهم رينيه وروجيه وفادي ودورا وميشلين ونادية ويولا ورندة ونورما وهانيا وسونيا وفاديا.

بدأت فرقة بندلي عندما اراد الاشقاء اقامة حفلاً خاصاً لوالدتهم بمناسبة عيد الام، وبدأوا يعزفون بكل ما توفر بين ايديهم ما لفت انتباه والدهم ادوارد بندلي الذي كان يعزف آلة البيانو، لموهبتهم الفنية فقرر ان يشكل فرقة فنية من الاخوة ووافقوا فوراً على الامر.

وأطلت عائلة بندلي في احد البرامج عام 1973 حيث اذهلت الحاضرين بأدائها وتقديمها لاعمال متكاملة من كلمات والحان ، فوصفت بأنها ظاهرة فريدة من نوعها في العالم العربي. البعض من آل بندلي قدم اغاني منفردة، مثل الفنانة دورا بندلي التي قدمت اغاني مثل "عنا جار"، "سنة بتسابق سنة" "وردة حمرا لمتلي سمرا بسير ما تلبقلي" وغيرها من الاغاني.

ريمي بندلي رمز الطفولة خلال الحرب

ريمي بندلي هي ابنة احد افراد عائلة بندلي الفنية، مولودة في 4 تموز / يوليو 1979 في مدينة طرابلس شمال لبنان، لمع نجمها في الثمانينات حين ابكت العالم بأدائها في اغنية "اعطونا الطفولة"، كما قامت ببطولة فيلم "أماني تحت قوس قزح"، ثم قدمت حفلات غنائية للاطفال في بلدان عديدة، لكن بسبب ظروف الحرب اللبنانية سافرت مع عائلتها الى كندا عام 1989 .

ريمي بندلي التي كانت في الثمانينات رمزاً وطنياً للطفولة، لما استقطبته من تعاطف عالمي يوم غنت "اعطونا الطفولة" في باريس يوم راحت تناشد العالم عشاق الدم، والدموع والعنف، بصوتها الطفولي "عطونا الطفولي"، حتى ان التلفزيون الفرنسي اجرى معها لقاء. ريمي التي غنت في العديد من بلاد العالم لديها عدة اغنيات بينها: غسل وجهك يا قمر، ردولي بيتي أنا بردانة- ياجندي بلادي احملني ع إيديك- أنت العيد كلّ العيد.

في منتصف التسعينات وبعد الهجرة لمدة سبع سنوات الى كندا عادت لتدرس الموسيقى في جامعة الكسليك. تزوجت ريمي عام 2008 من زميلها في الدراسة باسم سلامة وانتقلت للعيش في ستوكهولم في السويد.

بعد انقطاعها لسنوات عن الغناء، عادت ريمي بندلي عام 2015 بألبوم باللهجة اللبنانية من الحانها تعاونت فيه مع شعراء كبار منهم كميل سلامة ، أنطوان شمعون ووسام شدياق ، وقام بالتوزيع الفنان مايك ماسي.

عام 2016 شاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان ايام قرطاج الموسيقية، في مسابقة وطنية للطفل المبدع، في مجالي العزف والأداء الصوتي للأعمار بين 6 و14 سنة.

كذلك احيت عام 2016 وبعد انقطاع طويل عن المسرح، حفلاً غنائياً في الجامعة الاميركية في بيروت، ضمن برنامج زكي ناصيف للموسيقى. في برنامج دام ساعة وربع الساعة، ضم مزيجاً من الاغاني القديمة: رجع الخريف، ياريت، طفوا النار، عطونا الطفولة، طير وعلي يا حمام ... بالاضافة إلى أغاني ألبومها الأخير "ما نسيت" الذي أطلق العام الماضي : ستي، صورة، أكيد بحبك، ليش ...

كما قدمت ريمي تحية للفنان الكبير زكي ناصيف من خلال أغنية من ألحانه :" في وردة بين الوردات ". واختتمت الحفل باغنية جديدة اطلقتها للمرة الأولى بعنوان "غمض عين" من كلمات كميل سلامة، ألحان ريمي بندلي، توزيع مارك أبو نعوم.