بعد سنوات من دخول موضة الكاميرا الخفية في نفق الرتابة، قرر رامز جلال أن يخوض هذه التجربة من خلال أسماء فنية ساعدته على تحقيق الانتشار حتى بات موضة خاصة في يوميات شهر رمضان المبارك، لكن الرجل ورغم ضخامة الانتاج الذي يواكب تجاربه في كل عام، ما زال مصراً على أن مقالبه ليست مدبرة، وأن الضيوف لا يتقاضون بدلات مالية عالية مقابل مشاركتهم في حلقاته.
رامز وبعد الموسم الثالث من برامجه القائمة على الكاميرا الخفية، فقد رونقه ومصداقية مقالبه، حتى خرج بعض ضيوف حلقاته ليؤكدوا أن ما جرى معهم كان بالاتفاق مع مقدم البرنامج، ورغم الاهتزاز الذي ضرب أفكاره استمر بمواسم جديدة حتى وصل الى مرحلة شبه مفلسة تحمل عنوان ( رامز نيفر اند ) وهي فكرة تعرض في الوقت الحالي تزامناً مع شهر رمضان، حيث خرجت الحلقة الاولى مع الفنان المصري محمد رمضان لاعتقاده أن الأخير مثير للجدل ويمكن أن يساهم في تعويم التجربة التي بدت هشة، خصوصاً مع وجود علامات استفهام حول ردة فعل رمضان الذي بدا عادياً على مستوى الانفعال، وغنى بعدها مع جلال وكأن المقلب لم يكن.
مقلب الممثل المصري أحمد السقا كان أيضاً مستغرباً، حتى أن صعود رامز من غرفة الكونترول الى المطعم الذي تم رفعه في الهواء لم يكن منطقياً، حتى أن أحداً لم يلاحظ هذه المسافة بين الأرض والسماء، وجاءت ردة فعل السقا أيضاً عادية، ولا توحي أنه كان ضحية الكاميرا الخفية، حتى الفنان المصري محمد فؤاد تفاعله مع مجريات الحلقة كان عادياً، باستثناء اصابته بتمزق الجرح الذي كان في بطنه نتيجة عملية قص المعدة بهدف التنحيف.
رامز جلال رغم براعته كممثل كوميدي، ألصق بنفس صورة الكاميرا الخفية التي أصبحت تهمة أكثر من ما هي فكرة كوميدية، ومن الافضل أن يستثمر موهبته ونجوميته بالأعمال السينمائية والتلفزيونية، أكثر من التركيز على مادة بدأت تنقرض، ولم تعد تقنع الناس كما كان يحصل في الماضي.