جان دكاش ممثل لبناني حائز شهادة دراسات عليا في المسرح والإخراج من الجامعة اللبنانية، إشتهر بتجسيده شخصيات مختلفة، ومن أبرز أعماله "حلوة وكذابة"، "بالقلب"، "ما فيي"، "متل القمر"، "حادث قلب"، "راحوا" و"دور العمر".
وبعد أن أبدع في التمثيل، إنطلق في مجال جديد، وهو العلاج بالدراما "Dramatherapy"، وحصل على شهادة ماجستير من جامعة الروح القدس، وهو من مؤسسي "Wholistic Dramatherapists".
موقع "الفن" أجرى مقابلة مع جان دكاش، تحدثنا معه خلالها في العديد من المواضيع الفنية.
في عام ٢٠٢١ شاركت في أكثر من مسلسل، من بينها "حادث قلب" الذي تلقيت عنه جائزة Murex d'Or كأفضل ممثل لبناني بدور مساند. كيف كان عام ٢٠٢٢ عليك؟
تميز عام ٢٠٢٢ بالهدوء، والتفكير بخارطة طريق جديدة لمسيرتي الفنية، كما وأني كنت منشغلاً بكتابة أطروحة الماجستير في العلاج بالدراما/Dramatherapy، والتي تكللت بالنجاح، الحمد لله.
هل كنت تتوقع النجاح الكبير لمسلسل "دور العمر"؟
تعلمت أني لا أستطيع أن أضع توقعات لمسلسل، والأهم بالنسبة لي، هو أن أقوم بعملي على أكمل وجه، من حيث تحضير الشخصية كما يجب، والحرص على الأداء الصحيح، أما تحديد نجاح العمل، فهو خارج عن سيطرتي، ولكنه بيد الجمهور، الذي هو الحكم، وأنا أثق برأيه.
جذبني دوري في مسلسل "دور العمر"، وإعتبرته إضافة جميلة إلى الشخصيات التي سبق وقدمتها، أما رأيي كمشاهد، فالعمل كان متكاملاً من حيث الإنتاج والكتابة والإخراج، والممثلين الذين أعطوا للشخصيات حقها، إذاً المسلسل نجح.
هل تندم على دور جسدته؟
لا أندم على شيء في حياتي، بل أتعلم أن أحسن إختياراتي في المستقبل، ولهذا السبب رفضت أدواراً عديدة، لم تتماشَ مع تطلعاتي وطموحاتي، ولا تضيف شيئاً إلى المسيرة التي أبنيها، لا بل من الممكن أن تعود بي خطوات إلى الوراء، وأنا أسعى إلى الأمام.
من المهم أن نتعلم الرفض في حياتنا، وإستخدام كلمة "لا"، من دون خوف، مهما كانت النتائج. والكلمة تصبح سهلة، بعد أن نضع هدفاً في حياتنا، خصوصاً في المجال الذي نختاره.
نلت شهادة في العلاج بالدراما، وأنت من مؤسسي "wholistic_dramatherapists"، هل يمكنك أن تطلعنا أكثر على هذا المجال؟
العلاج بالدراما هو العلاج البديل المبني على أدوات المسرح، بحيث تستخدم كل تمارين المسرح لهدف علاجي. فوائد التمثيل خلال جلسات العلاج بالدراما كثيرة، منها أنه يساعد على تفريغ انفعالات الشخص ومشاعره، من خلال تمثيل مواقف وظروف كان قد عاشها في الماضي، ولا يزال يعيشها، وسيعيشها في المستقبل. بالإضافة إلى أدوات المسرح، نلجأ أيضاً إلى كافة أنواع الفنون كالرسم والتلوين وغيرهما.
كل فرد يستطيع أن يستفيد من العلاج بالدراما، إذا كان يعيش مشكلة نفسية معينة، أو إذا كان يريد أن يطور نفسه على الصعيد الشخصي.
منذ فترة قصيرة، أسست أنا والمتخصصة بالعلاج بالدراما ناتاشا رزق "Wholistic_Dramatherapists"، ونستقبل كل من يحب أن يجرب العلاج بالدراما، ويختبر مدى أهمية وتأثير المسرح الإيجابي على حياته الشخصية، إن كان على الصعيد النفسي، العاطفي، الجسدي والإجتماعي وغيره.
ويمكنكم التواصل معنا على هذا الرقم +961 71 770 755، أو زيارة صفحتنا الرسمية :
https://www.instagram.com/wholistic_dramatherapists/
كيف ستوظف خبرتك بالعلاج بالدراما في التمثيل؟
العلاج بالدراما أتاح لي أن أختبر وألمس ما يعيشه كل فرد في حياته اليومية، وجعلني أنظر إلى الحياة بكل مكوناتها بطريقة مختلفة، ومن المهم أن أستوحي من هذه الخبرات التي أعيشها، كي أنتج أعمالاً فنية تحكي عن مواضيع كثيرة لم تتم معالجتها، أو لم يسلط الضوء عليها بعد، وتفيد المجتمع.
واليوم نلمس هذا الأمر مع الممثلة والمعالجة بالدراما زينة دكاش، وأنا أسميها "دون كيشوت"، وهي تسلط الضوء على الحياة داخل السجون اللبنانية، وهي اليوم الصوت الصارخ للمساجين بالمجتمع، فهل مِن بين المسؤولين في البلد من يصغي؟ تحية لهذه الإنسانة القوية والمناضلة.
هل سيجمعك عمل مع الممثلة زينة دكاش، مستغلين شهادتيكما في العلاج بالدراما؟
أتشرف بأن أتعامل معها بهدف التعلم من خبراتها في هذا المجال، فكما يقال: "كل ما كتروا الأيادي التي تعمل لخير المجتمع، كل ما يقدروا يعملوا فرق أكبر".
هل حققت النجومية التي تطمح إليها؟
أريد أن أكون نجماً من نوع آخر. ما هي النجومية ومن هم النجوم اليوم؟ إنهم هند أبي اللمع، ريمون جبارة، نبيه أبو الحسن، وغيرهم من الذين أعطوا التمثيل حقه، وبقوا بأذهان الناس، لذلك استحقوا لقب ممثل وممثلة.
لم أدخل عالم التمثيل باحثاً عن شيء، إلا عن التمثيل بحد ذاته، وقد حصلت عليه، وأبحث أن أكون، حين ينتهي دوري على الساحة الفنية، مثل الذين سبقونا، وأن يتذكر الناس جان الممثل، حينها أصبح نجماً، وأكون قد استحقيت فعلاً لقب ممثل، وهذا يكفيني.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
أشارك في مسلسل "وأخيراً"، وأجسد فيه شخصية رجل عصابة يدعى "عاصم"، وهو من إنتاج شركة الصباح، ومن كتابة وإخراج أسامة عبيد الناصر، والذي سيعرض خلال شهر رمضان.