نشاط فني على مستوى المسلسلات وأيضا السينما يعيش فيها الممثل المصري كريم فهمي والذي استطاع أن يحقق نجاحا كبيرا من خلال مسلسله "أزمة منتصف العمر" والذي أثار حالة من الجدل الواسع عبر منصات التواصل الاجتماعي وقت عرضه مؤخرا، وحقق أيضا نسب مشاهدة كبيرة وسط إشادة من الكثيرين بفريق العمل وصناعه.
نفس الأمر يأتي مع مشاركته السينمائية من خلال فيلم "أنا لحبيبي" والذي حقق أيضا نجاحا كبيرا بعد عرضه بالتزامن مع الاحتفالات بعيد الحب قبل أسابيع قليلة وحقق أيضا الفيلم نجاحا كبيرا.
لم يكتفي كريم بنجاحه كممثل بل أصدر أيضا أول رواية له "مملكة الموت" ليعيش حالة من التألق على المستوى الإبداعي.
موقع "الفن" التقى بالممثل كريم فهمي للحديث عن أعماله الأخيرة وتفاصيل أخرى في هذا الحوار:
نبدأ من فيلمك الأخير "أنا لحبيبي" والذي عدت من خلاله للسينما، فهل كنت حريص على تقديم عمل رومانسي رغم تقديمك لأكثر من عمل كوميدي في السينما؟
الحقيقة أن ما يشغلني دائما هو تقديم عمل جيد بغض النظر عن نوعه سواء كوميدي أو رومانسي أو أكشن، فالخطة تكون بحسب العمل الذي تتوافر فيه شروط أن يكون فيلم جيد ومناسب وبالتأكيد أنجذب لتقديم الأفكار الجديدة والمختلفة.
في رأيك هل الجمهور كان متعطش لهذه النوعية الرومانسية من الأفلام؟
قد يكون السوق يتطلب نوعية معينة من الأفلام، لكن التجربة الرومانسية تحتاج إلى منتج ومخرج وأبطال يتميزون بالجرأة لكي يخوضوا تجربة مثل هذه، وبالفعل نحن أقدمنا عليها، والحمد الله اكتشفنا أن السوق يحتاج إلى هذه النوعية من الأفلام والدليل على ذلك أن الفيلم إيراداته جيدة.
الفيلم جمعك بالمخرج هادي الباجوري والممثلة ياسمين رئيس فحدثنا عن التجربة؟
المخرج هادي الباجوري هو من اكتشفني وأيضا هو مكتشف الممثلة ياسمين رئيس ونحن أصدقاء منذ سنوات طويلة وبالتالي فالعمل معه كان رائعاً والكواليس ممتعة.
هل ترى أن المنصات أثرت على سوق السينما؟
لا أرى أن المنصات أثرت على سوق السينما على الإطلاق، ليس لهما علاقة ببعضهما على الإطلاق.
قدمت مؤخرا "أزمة منتصف العمر" فما الذي جذبك للعمل؟
ما جذبني للفكرة في البداية هو أهميتها من وجهة نظري، ثم بعد ذلك المؤلف أحمد عادل قدمها بشكل جيد جدًا، بالإضافة إلى أنني سأعمل مع المخرج كريم العدل، والممثلة ريهام عبد الغفور أسعدتني جدًا، وزادت لدي الرغبة في المشاركة بهذا العمل، كما أن العمل مع شركة كبيرة مثل شركة المنتج صادق الصباح والعمل مع صديقي أنور صادق الصباح وعرض المسلسل عبر منصة شاهد، كانت جميعها محفزات للمشاركة في العمل.
انتقد البعض جرأة المسلسل ألم تخش من ذلك؟
على العكس تمامًا.. فالقضية التي تناولها المسلسل متواجدة بمجتمعنا وبكافة المجتمعات وليس الأمر مقتصر علينا فقط، كما أن هناك الكثير من أحداث المسلسل مأخوذة عن قصص حقيقية.
أما الانتقاد، فلا يوجد شيء يجتمع عليه كافة الجمهور، ولكن ما وصل إليه المسلسل من نجاح أسعدني وهذا أمر جيد.
بصراحة هل ترى بأنه يجب مناقشة الأفكار وطرحها كما هي بجرأتها لمواجهة حالة الانغلاق التي حدثت للسينما والتلفزيون في السنوات الأخيرة.. أم أنت مع إرضاء الجمهور في رفضه للجرأة؟
أنا لا أعلم من بالأساس صاحب فكرة أن الجمهور لا يحب فكرة مناقشة الأفكار الجريئة بالأعمال الفنية، ولماذا قمنا بالحكم المطلق بهذا الشكل، بالرغم من أن هناك الكثير من الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي أشادوا بالعمل وفكرته على سبيل المثال، مع اقتناعي بأن الآراء المصرية هي أكبر بكثير من حصرها بجمهور السوشيال ميديا فقط، ومع ذلك فهناك أيضًا الآراء على السوشيال ميديا التي أشادت بالعمل وقصته.
بجانب أعمالك الفنية طرحت أول رواية أدبية لك وهي "مملكة الموت" التي تم طرحها بمعرض الكتاب ؟
بدأت في الرواية منذ فترة كبيرة، وكنت أريد أن أقدمها بشكل يشعر معه القارئ بأنه يقرأ فيلم، وهذا ما حدث بالفعل.
هل في مخططك أن تقم بتحوليها إلى عمل فني؟
مخططاتي بالفعل أن أقدمها إلى عمل سينمائي ولكن بعد فترة ليس الآن.
حدثنا عن أعمالك المقبلة؟
هناك مسلسل "حدث بالفعل" وهو 3 حلقات فقط، حكاية تأتي تحت اسم "قرض شخصي" من تأليف فادي النجار وإخراج هشام الرشيدي، وأعمل حاليا على كتابة فيلماً جديداً.