في كل مرة.. يظنني لم أعرفه لكنني عرفته.. إنه الحنين!

أكتب في هذا القسم بعض الأبيات والخواطر الشعرية، والقصائد والقصص المستخلصة من الواقع، كما بإمكانكم مشاركتنا بمختلف كتاباتكم، لنشرها عبر موقع "الفن"، وذلك من خلال التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني akhbar@elnashrafan.com

كتب حيدر الرمح

مساء الخير يا حبيبتي،

لن تصدقي كم جعلتِ الوشاح الأبيض يبدو رائعًا بعد أن التحفتِ بهِ..

بعد أن متّعتُ ناظريّ بصورتك هذه، دقّ عليّ الباب ضيف يزورني بتواتر..

ففتحتُ له الباب واستقبلته مرحّبًا به، ما لبث أن دخل، حتى قبض على معصمي الأيمن، وأخذني إليكِ..

كان الصوت عندك مألوفًا، فيه فيضٌ من البراءة يخالطها الحماس والشقاوة، فحاولت جاهدًا استذكار هذا الصوت أو معرفته،

وفي آخر الأمر عرفته.. إنها ضحكتي التي تصدح هنا.. ممزوجةً بلهثٍ من التعب والركض الكثير..

برودة الماء هنا تروي التصحر في جوفي.. وصلابة الحجارة جرعة أمان وسط كل هذا الخوف..

كانت سعادة السنوات المنصرمة قد بدأت تتسلل إلي، ولكن..

وبسرعةٍ خاطفة، عاد بي الضيف إلى حيث التقاني، ثمّ فرّ مسرعًا..

في كل مرة.. يظنني لم أعرفه، لكنني عرفته، إنه الحنين!