فنانة لبنانية موهوبة، تمتلك صوتاً طربياً، وأبدعت في أداء أصعب الأغنيات.
في رصيدها العديد من الأغنيات الخاصة، نذكر منها "كل شي تغير"، "وقف يا زمن"، "حبيت"، "صايرلك" و"وقفات العز".
وبعد غياب لسنوات عن إطلاق الأغنيات الخاصة، عادت مؤخراً بأغنيتها الجديدة "يا حبيبي".
إنها الفنانة اللبنانية إليسار، التي كان لموقع "الفن" هذه المقابلة معها، تحدثنا فيها عن أغنيتها الجديدة، وعن أصداء العودة، وعن مهرجان الزمن الجميل الذي هي من أعضاء لجنة تحكيمه، وسألناها إن كانت باركت للفنان مروان خوري زواجه، كما تحدثت إليسار عن الفنان هاني شاكر.
نبارك لكِ أغنيتكِ الجديدة "يا حبيبي" التي أطلقتِها مؤخراً، ولكني لم أجد الكليب على يوتيوب، ما السبب؟
الأغنية من كلمات المؤلف الغنائي طوني أبي كرم، لحن الملحن اليوناني كرياكوس بابادوبولوس، توزيع موسيقي وتسجيل بودي نعوم، سحبت الكليب عن يوتيوب، وهذا قلل كثيراً من إنتشار الأغنية، وحزنت كثيراً، والسبب هو بكل صراحة، أني لم أحصل على إذن بغناء اللحن الذي وضعه الملحن اليوناني كرياكوس، وهو من أهم الملحنين في اليونان، ولكني أبقيت على الكليب على صفحاتي الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي.
إنطلاقتكِ بأغنيتكِ "كل شي تغير" منذ 14 عاماً كانت إنطلاقة قوية جداً، وأطلقتِ بعدها أغنيات خاصة عديدة، ما سبب غيابكِ لسنوات عن إطلاق الأغنيات الخاصة؟
كان لدي بعض الأموال التي إدخرتها، وقدمت بها أغنيتي الأولى "كل شي تغير"، وغيرها من أغنياتي الخاصة، ولكن للأسف، لم يكن هناك من يضعني على السكة الصحيحة، لأستغل الشهرة التي عملت عليها في ذلك الوقت، فالفنان أصبح إدارة أعمال، وإختيار صائب للأعمال، رغم أنه مرت فترات كانت لدي إدارة أعمال ومسؤول إعلامي، وعملنا بالشكل الصحيح، ولكن بعد إنتهائي من العمل في دبي، وعودتي إلى لبنان، وجدت صعوبة في تأليف فريق عمل من حولي، ولكني أقول لك بكل صراحة، إن الظروف المادية هي التي تحكم، فغيابي في السنوات الأخيرة، هو بسبب عدم توفر الإنتاج، وأنا لا زلت أنتج أغنياتي، ولكنها إنتاجات متواضعة، أحاول أن أخلق شيئاً من لا شيء.
كيف وجدتِ أصداء عودتكِ بأغنيتكِ الجديدة "يا حبيبي"، من الوسط الفني وأهل الصحافة والإعلام؟
الكل فرح لي، وفرح بالأغنية لأنها مختلفة بلونها عن أغنياتي السابقة، ولكني اكتشفت كم هناك من أشخاص ظهروا على حقيقتهم، إذ كانوا يقولون لي: "أطلقي أغنيات ونحن إلى جانبك وسندعمك"، ولكن للأسف، قليلون جداً الصحافيون الذين كتبوا عن أغنيتي "يا حبيبي"، وكذلك لناحية الفنانين والإذاعات والتلفزيونات والإعلاميين، أنا صُدمت، فأنا بادرت وإتصلت بكثيرين لأعلمهم بأني أطلقت الأغنية، ولكني لم ألقَ التجاوب المطلوب، وتبيّن لي أن كل الموضوع يتعلق بحصولهم على المال، مقابل بث أغنيتي أو الكتابة عنها، ورغم كل شيء، أقول شكراً، لأنني عرفت الناس على حقيقتهم، فهناك أشخاص كثيرون ألغيتهم من حياتي، ليس لأنهم لم يساعدوني، ولكني كنت أتوقع أن يشعروا بي، ويباركوا لي، أو يقولوا لي :"ماذا يمكننا أن نفعل من أجلك؟"، هذه الكلمات تكفيني.
إلى أي مدى عوضتِ غيابكِ عن إطلاق الأغنيات الخاصة من خلال مشاركتكِ لسنوات في لجنة تحكيم مهرجان الزمن الجميل؟
أحببت أن أكون في مهرجان الزمن الجميل لأنه يشبهني، وبنفس الوقت يرى رئيس المهرجان الدكتور هراتش، أن وجودي في المهرجان هو إضافة له، وليس لأني صديقته، والزمن الجميل هو خبرة لي، وهناك فنانون كنت أحلم بلقائهم، وإلتقيتهم في الزمن الجميل، منهم الفنان هاني شاكر الذي هو قدوة في الغناء.
صوتكِ طربي بامتياز، هل تشعرين بأنه كان يجب أن تخلقي في الزمن الماضي؟
يا ليت، أنا فعلاً أنتمي إلى العصر الماضي، فأنا أغرمت بمهرجان الزمن الجميل لأنه يكرم فناني وفنانات الزمن الجميل المتواضعين، والذين لديهم فعلاً مسيرة كبيرة، وهم عمالقة في أعمالهم، أنا أزعل لأننا أصبحنا في زمن ليس فيه قيمة لأي شيء، إذ نسمع كلمات ملحنة مسيئة للأطفال والمجتمع، رحم الله الموسيقار الياس الرحباني الذي كان يقول: "تعرفون مكانة بلد ومدى رقيه من خلال موسيقاه وفنه"، أين أصبحنا اليوم؟
هل باركتِ للفنان مروان خوري زواجه مؤخراً، وهو الذي كتب ولحن أغنيتكِ "كل شي تغير" التي شكلت إنطلاقتكِ القوية؟
باركتُ له خطوبته، ويجب عليّ أن أبارك له زواجه، هو صديقي منذ عشرين عاماً، وعشرة عمر.
كيف ستكون الأغنية التالية التي سنترقبها منكِ؟
أريد أن أغني أغنية مصرية، ولكن ما مررت به بسبب أغنيتي "يا حبيبي"، يجعلني أتريث قليلاً، فالأغنية إذا لم يكن قد خُصص لها مبلغ من المال لتسويقها، من الأفضل لي أن ألا أسجلها، وأنا تأكدت أنه حتى كبار الفنانين لا يطلقون أغنية من دون أن يدعموها.