أصبحت نجمة الدراما في الآونة الأخيرة من دون منازع، فلديها قدرة كبيرة على التلوّن بين الشخصيات والأدوار المركبة والصعبة، لتفاجئ الجمهور بكل عمل في الدراسة والتعمق بأدوات كل شخصية وفي التوحد التام مع مفرادتها، هي الممثلة ريهام عبد الغفور، والتي كشفت في حوارها مع موقع "الفن"، عن ردود الأفعال القوية حول نجاح مسلسلها الأخير "أزمة منتصف العمر"، وقضيته الشائكة للجمهور، بالإضافة إلى استعدادها لعرض مسلسلها الجديد "الأصلي"، والتحضير له وعن أبرز القضايا التي يتم مناقشتها خلاله، فضلاً عن تألقها بمسلسل "الغرفة 207"، وتحقيقها المعادلة الصعبة في النجاح بتيمة أعمال الرعب.
كما كشفت عبد الغفور، عن مسلسلها الجديد الذي تنافس به في الموسم الرمضاني المقبل، وعن أحدث أعمالها في السينما والقضية الهامة التي تتعلق بالمرأة وتدق ناقوس الخطر حولها، وتفاصيل أخرى في الحوار التالي:
حققتِ نجاحًا كبيرًا مطلع عام 2023.. فهل تعتبرين ذلك "وجه السعد"؟
أتمنى ذلك، ولكن الصدفة جمعت أكثر من عمل لي في التوقيت نفسه، والحقيقة أنني انتهيت منها منذ فترة طويلة، وتزامن وقت عرضهم في أوقات متتالية، وأحاول إنتقاء الأدوار المختلفة بقدر المستطاع وأرى أنني محظوظة، ولم أكن أتوقع ذلك النجاح الكبير، وكنت أخشى أن يرفض الجمهور تواجدي بشكل مكثف، كنت خائفة من أن تمل الناس عندما تراني كثيراً، ولكن عند عرض المسلسلات بشكل متتالٍ وبأدوار مختلفة، لاقت رد فعل إيجابي جماهيرياً ونقدياً بشكل فاق توقعاتي.
وماذا عن ردود الأفعال حول مسلسل "أزمة منتصف العمر"؟
المسلسل حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً بفضل الله، رغم إثارة الجدل من حوله، ولكنه يعرض قضايا نفسية وإنسانية وأزمات متعددة تحدث في المجتمع وفي جميع العلاقات.
هل تعرضتِ للخيانة من قبل؟
نعم، تعرضت.
تستعدين لعرض مسلسلك الجديد "الأصلي".. حدثينا عنه؟
سعيدة بمشاركتي في مسلسل "الأصلي"، وعلى الرغم من إنتشار تيمة تلك الأعمال الدرامية التي تتناول الصراع على الإرث وتقديمها من قبل، إلا أنه في مسلسل "الأصلي" يتم استعراض تلك القضية بجوانب إنسانية مختلفة، ما حمسني للمشاركة به، فضلاً عن أنه يجمعني مع المخرج أحمد حسن للمرة الثانية على التوالي بعد النجاح الكبير الذي حققناه في مسلسل "ربع قيراط" العام الماضي.
وماذا عن شخصيتك في الأحداث؟
أجسد شخصية "فاطمة الأصلي"، وهي فتاة من منطقة شعبية ويظهر ذلك على مظهرها الخارجي، وأهم ما يميز شخصيتها من الناحية الخارجية اهتمامها بمظهرها والاكسسورات التي ترتديها، وتحمل جوانب كثيرة في شخصيتها ما بين القسوة واللين والتنوع في مشاعرها، وهذا ما يجعل المشاهد في حيرة من أمرها، ويرجع ذلك إلى طبيعة عملها، فهي تعمل في تجارة قطع غيار السيارات وتمتلك العديد من المحلات ويعمل لديها الكثير من العمال، فكان لابد من أن تكون شخصيتها قوية، وهذا الأمر الذي ورثته عن والدها والذي يجسد دوره الممثل أحمد بدير.
وماذا عن أبرز القضايا التي تُناقش في المسلسل؟
الكثير من القضايا، ولكن أبرزها قضية "الإرث"، ونزاع الأشقاء عليها والتي أصبحت حديث الساعة، إلى جانب تسليط الضوء على ضرورة الحفاظ على الأمانة وعلاقة الأشقاء ببعضهم، بالإضافة إلى قوة المرأة وقدرتها على تحمل المسؤولية، إلى جانب التحكم في التصرفات والقرارت التي قد تؤدي إلى الظلم.
حققتِ نجاحاً كبيراً أيضًا في مسلسل "الغرفة 207".. حدثينا عنه؟
سعيدة جدًا بردود فعل الجمهور وبالتجربة بكل تفاصيلها، فهي مستوحاة عن كتابات الراحل أحمد خالد توفيق، وهو مبدع في كل أعماله وخاصة في هذا العالم مثل "ما وراء الطبيعة" والعوالم الموازية لها، ويعرض عبر منصة شاهد أيضًا ولقد تمكنت من تقديم محتوى ممتع للجمهور، وكانت الشخصية مفاجأة كبيرة لهم.
وماذا عن شخصية شيرين وتحضيرك لها؟
بالطبع، شخصية شيرين كانت صعبة ومُجتهدة للغاية خاصة في تحضيراتها لأنها من عالم مختلف، والشخصية تم غزلها بتفاصيل الرعب وتغيير في الشكل، ولعب المكياج دوراً أساسياً في هذا الأمر، فلقد كنت أخضع لجلسات المكياج لأكثر من 3 ساعات قبل التصوير، وهذا أمر مرهق للغاية، ولكني أرى نفسي محظوظة بالمشاركة فيه.
هل أزعجك إنتقاد البعض لمظهر وجهك؟
لا، في البداية كان هناك بعض الإنتقاد خاصة لشكل الحواجب، ولكن بعد ذلك أدركت أنه من جوانب النجاح والتأثير في الجمهور.
هل تأثرتِ بعالم الدكتورة شيرين وأجواء الرعب في المسلسل؟
(ضاحكة) بالطبع تأثرت لأنني كنت ألعب الدور الأكبر في حالة الرعب وخاصة مع ديكور المسلسل والأجواء العامة بالفعل، ولكني تمكنت من الخروج منه سريعًا.
هل نستطيع القول إن ريهام عبد الغفور أصبحت نجمة الدراما لعام 2022؟
(ضاحكة) "الحمد لله ويارب عقبال كل سنة".
هل يمكنك الكشف عن سر اختياراتك الناجحة؟
دائمًا ما أتحمس للتجارب الجديدة التي لم أقدمها للجمهور، والتي تكون غنية بالتفاصيل النفسية والمركبة ولا يمكن أن أرفض تقديمها والدخول في عالمها الخاص، والجمهور يرغب في رؤية المسلسل بأعمال خارج الصندوق وما تعود عليه من رؤيتها، وبالطبع يكون هناك نسبة كبيرة من المجازفة ولكنها تكون متعة كبيرة.
وماذا عن الموسم الرمضاني المقبل؟
بالفعل، تعاقدت على مسلسل "الرشيد" مع صديقي الممثل المبدع محمد ممدوح، ومن إخراج مي ممدوح ويتضمن 15 حلقة، ومن المقرر انطلاق تصويره نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر.
وماذا عن السينما؟
أنتظر عرض فيلم "ليلة العيد"، وقد انتهى تصويره منذ فترة، ويناقش عدة قضايا هامة لأول مرة ويجمع عدداً كبيراً من الفنانين من بينهم يسرا، سميحة أيوب، سيد رجب، يسرا اللوزي، عبير صبري، هنادي مهنى، أحمد خالد صالح، محمد لطفي، نهى صالح، مايان السيد، عارفة عبد الرسول، تأليف أحمد عبدالله، إخراج سامح عبد العزيز.