انتشرت منذ فترة ليست بقصيرة، ظاهرة تعريب المسلسلات التركية، أي عرضها بنسخة عربية مع ممثلين لبنانيين وسوريين، وأحدث هذا النوع من الأعمال جدلاً كبيراً بين الجمهور، وانقسمت الآراء بين مؤيد لها، وبين من يرغب بمتابعتها بنسختها الأصلية، أي التركية.
لكن النتائج جاءت مبهرة ومرضية، فمثلاً "عروس بيروت" الذي خاض بطولته الممثلون تقلا شمعون، ظافر العابدين، كارمن بصيبص، جو طراد، جاد بو علي وغيرهم، حقق نجاحاً لافتاً، رغم عرض "عروس إسطنبول" حينها على المنصات أيضاً، والذي خاض بطولته الممثلان التركيان أوزجان دينيز وأصلي أنفير، الا ان الجمهور العربي كان وفياً لنسخة المسلسل العربية.
مسلسل "ستيلتو" الذي لم يمر مرور الكرام، وحقق إقبالاً كبيراً من قبل الجمهور في العالم العربي على مشاهدته، رغم توفر نسخته الأصلية التركية "جرائم صغيرة"، الذي اقتبس منه "ستيلتو"، وحقق نجاحاً أكبر من النسخة التركية، التي ليس من السهل منافستها، لكن جاءت النتائج مرضية، وبالطبع فإن أبطاله كانوا "قدها وقدود"، نذكر منهم الممثلين كاريس بشار، سامر المصري، ندى أبو فرحات، ديمة قندلفت وقيس الشيخ نجيب.
أيضاً مسلسل "الثمن" الذي يُعرض حالياً، وهو مأخوذ من المسلسل التركي "ويبقى الحب"، الذي خاض بطولته النجمان التركيان خالد أرغنش وبيرغوزار كوريل، وحقق العمل نتائج إيجابية حين عرضه مدبلجاً باللغة العربية، واللافت هو أنه رغم مشاهدته من قبل عدد كبير من الجمهور العربي، ومعرفة أحداثه ونهايته، يحقق مسلسل "الثمن"، الذي يخوض بطولته الممثلان باسل خياط ورزان جمّال، الى جانب الممثل نيقولا معوض وغيره من الممثلين، نجاحاً لافتاً، اذ نلاحظ الإتقان في الأداء من كل الممثلين، بمستوى لا يقل أبداً عن الممثلين الأتراك.
إذاً موضوع تعريب الأعمال من التركية يلاقي ترحيباً كبيراً من الجمهور اللبناني والعربي، ولنصفّق لممثلينا، ولكل فريق العمل الحريص على أن يكون المسلسل بالمستوى المطلوب، ونفخر بما صنعت أيدينا، لأننا لا نقل شأناً عن غيرنا.