هو ممثل متميز، نجح في السنوات القليلة الماضية في صنع اسمه الفني بحرفية شديدة، من خلال إتقان وتنوع أدواره التي قدمها للجمهور، هو الممثل محمد فراج، والذي كشف في حواره مع موقع "الفن"، عن تحضيره لمسلسله الرمضاني الجديد "بطن الحوت"، والذي يناقش من خلاله قضايا شائكة، وكذلك تحدث عن تشبيه الكثيرين له بشخصية الشخص مؤنس التي جسدها في مسلسل "لعبة نيوتن"، في الموسم الرمضاني السابق مع الممثلة منى زكي وأوجه التشابه بينهما، بالإضافة إلى تفاصيل تجربته في مسلسل "الغرفة 207"، وأصداء النجاح الكبير الذي حققه العمل، والتحديات الكبيرة التي واجهها صناعه، خاصة مع التعرض لظروف صعبة كثيرة مثل جائحة فيروس كورونا، والتقنيات الصعبة التي تم تصوير الفيلم بها سواء لمن هم أمام الكاميرا أم خلفها، إلى جانب تفاصيل فيلمه الجديد "فوي فوي فوي" مع الممثلة نيللي كريم وعن دخوله عالم المكفوفين من خلاله، وأمور أخرى في الحوار التالي:
بداية.. حدثنا عن مسلسل "بطن الحوت" للموسم الرمضاني 2023؟
بدأت في تصويره بالفعل، وهو عمل مختلف عما قدمته من قبل، لأنه ذو تركيبة جديدة يمتزج خلالها الخير والشر والتدين والتطرف والأحداث المثيرة التي تجعل المشاهد في حالة ترقب مستمرة، وأراهن على هذا العمل.
وماذا عن شخصيتك في الأحداث؟
أجسد شخصية تدعى "ضياء"، وهو شخص ملتزم دينيًا، وشقيق الممثل باسم سمرة خلال الأحداث، ويعملان في صناعة الفخار، ولكنه يواجه صراعات وأحداث مثيرة تجعله في حالة تشتت، ويرتكب أخطاء من أجل الدفاع عن نفسه فيصبح في حيرة من أمره، إنها شخصية مركبة وتحمل جوانب إنسانية عديدة.
بعد انتشار صور لشخصية ضياء مع اللحية شبّهه الكثيرون بالشيخ مؤنس في مسلسل "لعبة نيوتن".. فما حقيقة الأمر؟
(ضاحكًا) لا، ليس له علاقة فلكل شخصية منهما دوافع وأبعاد مختلفة ومع إنتماء كلاهما إلى توجه ديني معين، ولكن الأحداث مختلفة بشكل كلي، ويُشارك معي في بطولة المسلسل نخبة من الممثل أبرزهم سماح أنور، أسماء أبو اليزيد، بسمة، تامر حبيب، يوسف عثمان، حسام الحسيني، حسن أبو الروس، وآية عبد الرازق، هاجر السراج، وهو من تأليف وإخراج أحمد فوزي صالح.
وماذا عن مسلسل "الغرفة 207" والنجاح الكبير الذي حققه عند عرضه؟
نجاح المسلسل هو كرم كبير من الله، وأحب هذه التجربة للغاية، وعندما قرأت السيناريو للمرة الأولى وافقت على الفور بعد الحلقة الأولى وقبل الانتهاء من قراءة الورق بالكامل من شدة إعجابي بفكرته، وتناغم الشخصيات وتقديمها في قالب مختلف عن الدراما المصرية والعربية لأننا ليس لدينا ثقافة تقديم أعمال تنتمي إلى تيمة الرعب والإثارة الدرامية خشية ردود أفعال الجمهور العربي، أو غزارة الإنتاجية منذ فترة طويلة، ولكن "الغرفة 207" كان تمرداً على الواقع، وبالفعل نجحنا في ذلك.
المسلسل مأخوذ عن رواية للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق .. فهل تطرقت إليها؟
نعم، قرأتها، وعادة عندما أشارك بعمل فني يكون متعلقاً برواية مكتوبة عنه من قبل، وسيتم تقديمها في نسخة درامية مختلفة لا أقوم بقراءتها إلا بعد الانتهاء من التصوير لكي لا أتأثر بوجهة نظر الكاتب، ولكن مع "الغرفة 207"، فإنها حالة خاصة بالنسبة لي لأنها مرتبطة أيضًا بكاتب قدير تربينا جميعًا على كتاباته منذ الصغر.
المسلسل شهد عدة تحديات .. حدثنا عنها؟
بالفعل، هذا العمل أرهقني حيث شهد عدة أحداث وتحديات كثيرة جدًا، بداية من إصابة العديد من أفراد العمل بفيروس كورونا، وظروف أخرى صعبة ولكن بفضل الله تجاوزنا كل ذلك، حتى وإن استغرق ذلك وقتاً أطول مما كان مقرراً له في التصوير، لأنه يتضمن 10 حلقات فقط، وتمت كتابته بالكامل، ولكننا صورنا طوال فصل الشتاء من العام الماضي وتحديدًا منذ أواخر شهر أيلول/ سبتمبر حتى نهاية شهر شباط/فبراير، فكان التصوير تحدياً كبيراً بالفعل، وخاصة مع برودة الطقس بشكل قارس إذ كنا نرتدي ملابس صيفية ونصور في أماكن على البحر في مدينة مطروح، هذا بالطبع إلى جانب تصوير المشاهد التي كانت صعبة للغاية في طريقة تنفيذها وتحضيرها وكانت تستغرق وقتاً طويلاً، وهذا لا يراه المشاهد سوى في دقائق معدودة. لم يكن التصوير سهلاً على الإطلاق على كافة المستويات أمام الكاميرا وخلفها.
لديك تجربة سينمائية جديدة بعنوان "فوي فوي فوي" .. حدثنا عنها؟
هو فيلم يتناول فكرة جديدة، إذ تدور أحداثه في إطار كوميدي، حول شاب يدخل ضمن فريق كرة قدم للمكفوفين، وينجح في خداع من حوله، ويجمعني الفيلم مع الممثلة نيللي كريم، وتم تصويره في مصر وعدد من الدول العربية، ويضم كلا من بيومي فؤاد، طه دسوقي، والفيلم من تأليف وتحت قيادة عمر هلال، وإنتاج محمد حفظي.
ماذا تعني "فوي فوي فوي"؟
هي جملة يُرددها أعضاء فريق كرة القدم المُكون من شباب مكفوفين، ويسافرون لإحدى الدول الأوروبية للمشاركة في بطولة العالم، وكلمة "فوي" في اللغة الإسبانية تعني "أنا قادم"، وتدور أحداث الفيلم عن لعبة كرة القدم للمكفوفين.
حدثنا عن شخصيتك في الفيلم؟
أجسد شخصية "حسن"، وهو شخص متخبط في حياته، ولا أهداف له في حياته، وفجأة يقرر تحويل مساره إلى إتجاه آخر لتحقيق نجاحات جديدة وبأحلام أخرى تجعله يستيقظ من سُباته واستسلامه، ولكن تحدث مفاجأة في نهاية الفيلم تكشف عنها الأحداث.
وماذا عن تحضيرك لهذه الشخصية؟
اكتشفت أنني تعلمت الكثير منهم وعنهم أثناء التحضير والمذاكرة للدور، فعلى سبيل المثال يقوم فريق لاعبي كرة القدم المكفوفين بتغطية أعينهم أثناء اللعب، ويعتمدون على حاسة السمع بدلًا من النظر، لذلك يستخدمون كلمة "فوي"، للانتباه أثناء اللعب والتواصل مع الفريق في الملعب.