أحمد المواس ممثل لبناني ولد في لندن، وترعرع بين غانا ولبنان، استقر في الولايات المتحدة الأميركية عام 2006، والتحق بجامعة مينيسوتا، وتخرج بشهادة الهندسة الكهربائية.
ولطالما كان حلم أحمد المواس التمثيل، فقرر أن يحقق حلمه، وإنطلق في هذا المجال، وحقق نجاحات باهرة، وشارك مع ألمع النجوم العرب والعالميين في التمثيل.
موقع "الفن" كانت له هذه مقابلة مع أحمد المواس، وطرحنا عليه مجموعة من الأسئلة، بدءاً من طفولته، وصولاً إلى أعماله المقبلة.
عندما رسبت في المدرسة في الصف الرابع، قلت إن هذا أول درس لك في الحياة، وبعدها عملت جاهداً، وأصبحت في المراكز الأولى في صفوف المدرسة.
رسوبي في المدرسة شكل لي صدمة، وتعلمت أن الحياة فيها ربح وخسارة، وإذا لم تبذل كل جهدك ستخسرين في النهاية، وهذا الشعار الذي أعتمده في الحياة.
في بداية مسيرتك كنت تراقب ممثليك المفضلين، كيف كانوا يعبرون عن أنفسهم في التمثيل، من هم هؤلاء الممثلون؟
سيلفستر ستالون، أرنولد شوارزنيجر، جان-كلود فان دام، إذ كنت أشاهد أفلامهم، مرات عديدة في نفس اليوم، منذ أن كنت صغيراً في السن، وهكذا كنت أقضي وقتي مع والدي.
هل تحب أن تعتمد على التمثيل في أفلام الأكشن، نسبة إلى الممثلين الذين ذكرتهم؟
الآن أصبحت أحب الدراما والكوميديا، إنما هذا لا يعني أنني لا أحب الأكشن، ولكني أحب التنويع.
هل تفكر بالعمل في الهندسة الكهربائية التي تحمل شهادة فيها؟
هذه الشهادة ساعدتني في تأسيس مسيرتي، فبعد أن تخرجت وأصبحت أعمل بها، استثمرت كل الأموال التي جنيتها في التمثيل، إذ بدأت بإخراج أفلامي، ومن هنا بدأت أوسع مسيرتي، وهذا ما ساعدني على لفت نظر العملاء، وشجعهم على العمل معي.
نلاحظ أنك ناشط على مواقع التواصل الإجتماعي، خصوصاً على يوتيوب مع زوجتك ريما على صفحتكما "HabiBaes"، كيف تجد الوقت للتنسيق بين التمثيل وصفحتكما هذا؟
زوجتي ريما تعمل في مجال التسويق، وتحب مدونات الفيديو، وهي ناشطة على مواقع التواصل الإجتماعي، فالصفحة بالأساس هي لها، وأنا أحب أن أظهر معها في بعض الأوقات، ونوثق حياتنا عبرها، كما نوثق كيف يقضي الثنائي العربي وقته في الولايات المتحدة الأميركية. فنادراً ما تجدين ثنائياً لديه أهداف وأحلام ويعيش في الخارج، وفي الوقت نفسه متمسك بعادات وتقاليد بلده، هذا ما نحاول أن نوصله من خلال الصفحة. وأنا أعتقد أن مواقع التواصل والتمثيل يكملان بعضهما البعض، فكممثل وجودي على مواقع التواصل الإجتماعي ضروري، لأنه يجعل الممثل قريباً من محبيه، ويعزز العلاقة بينه وبينهم، فإذا قرر الممثل أن يخاطر بمشروع جديد مختلف عما تعود عليه المشاهد، يعلم أن هناك ثقة بينه وبين محبيه.
ما هو الفيلم الذي صرحت بأنه حُذفت منه العديد من مشاهدك فيه، والفيلم الذي عُرض عليك العمل فيه بعدها وبدور أكبر؟
"On Our Way" هو الفيلم الذي حذفت منه الكثير من المشاهد التي قدمتها، وعرض في "Catalina film festival" إلى جانب العديد من الأفلام المهمة، بمشاركة نجوم عالميين، وطبعاً أنا سعيد بهذا العمل، وإنما كممثل أحب أن يشاهد الناس عملي كاملاً، ولكن هناك بعض الأشياء التي لا يمكننا أن نسيطر عليها، وهكذا هو العمل في هذا المجال.
أما الفيلم الذي عرض عليّ، فهو فيلم "The Pipes"، وبدور بطولة، ومن المقرر عرضه هذا العام، وهو فيلم إثارة، وأنا متشوق جداً له. كما أني إنتهيت مؤخراً من كتابة فيلم، سيتم تصويره قريباً بين الولايات المتحدة ولبنان، قصته رومانسية كوميدية بإمتياز، وسأشارك فيه بالإخراج إلى جانب التمثيل.
ربحت جائزة أفضل ممثل عن فيلمك القصير "Beauty Of Warmth"، كيف تلقيت الخبر؟
كنت حينها في شيكاغو، أستلم أمتعتي في المطار، وتلقيت الخبر وبدأت بالصراخ.
فيلم "North of The 10" يتحدث عن خمسة أصدقاء من المؤثرين في المجتمع، الذين يطاردون أحلامهم في هوليوود، هل شعرت بأن الفيلم يجسد قصة حياتك؟
شعرت أن الفيلم قريب من شخصيتي، وأنا جسدت فيه دور شقيق البطلة، إلى جانب الممثلة جومانا مراد، والممثل سامر المصري، اللذين جسدا دور والدَي، كان العمل رائعاً، وأحببت القصة كثيراً.
علق البعض على عبارة قلتها سابقاً، وهي "لو نشأت في عالم تم توفير فيه كل شيء، فربما لم أكن لأحلم بهذا الحجم".
أعتقد أن الفرد إذ ولد وترعرع بمكان يمتلك فيه كل شيء، لن يكون لديه الحماس والطاقة للتقدم، فنشأتي في أفريقيا، وبقائي مع أجدادي، كما مروري بأوقات صعبة، شجعتني على أن أصبح أقوى في الحياة، وبمهنتي.
هل تفكر في العودة إلى لبنان والتمثيل هنا؟
طبعاً، أهدف إلى العمل هنا، ونلاحظ الآن أن الأفلام العربية وصلت إلى العالمية، فبداياتي بالولايات المتحدة الأميركية لا تعني أنني سأحد نفسي بمكان واحد، وأيضاً لا مكان أفضل للعمل من وطني وبلدي.