يعرض مسلسل "على مشارف الليل" من بطولة النجمين التركيين قادير دوغلو ونسليهان أتاغول، الا انه لم يحقق النجاح المطلوب، وتخطى عدد حلقاته الـ 7 ومع ذلك لم يقدر ان يحقق نسب مشاهدة عالية، عكس بعض الأعمال المنافسة له، كـ "طائر الرفراف" الذي يلاقي اقبالا جماهيريا كبيرا.
في البداية اجتمع قادير دوغلو بنسليهان أتاغول في مسلسل "هوى الروح" الذي حقق نجاحا لافتا قبل سنوات، لكن ظنّ الثنائي ان عودتهما مجددا بعمل سيفعل ما فعلته التجربة الأولى، لكن حصل ما لم يكن متوقع، وتجدر الإشارة هنا الى ان الشركة المنتجة لـ "على مشارف الليل" ضغطت على قادير دوغلو حسب قوله بأن يكون بطل المسلسل الى جانب زوجته نسليهان، والأمر اللافت أنه قد شُوّق لهذا العمل بشكل كبير ما جعل الجمهور ينتظر عرضه بفارغ الصبر، وهذا الخطأ الأكبر، اذ جعل الجمهور يرفع من سقف توقعاته اتجاه العمل، ويربط بذاكرته نجاح مسلسل "هوى الروح"، لكنه بعد ذلك اصطدم بواقع "على مشارف الليل" الذي جاء مخيبا للتوقعات، كما أن الأحداث "راوح مكانك" فبطئ الأحداث جعل منه عملاً مملاً، كما انه لم يقدّم اي قصة جديدة، بل عبارة عن مشاهد كنا قد شاهدناها في عدة أعمال، فنسليهان في هذا العمل تدخل في علاقة عاطفية وتكتشف بعد ذلك عالم جديد ومختلف، كما انها تعيش حياة عملية غير سعيدة، فالعمل بحاجة الى مضمون أقوى، الى سيناريو مشوّق أكثر وأحداث جديدة في الدراما التركية.
لكن بعد ملاحظة نسب مشاهدته المنخفضة، قررت القناة التي تعرضه الى تغيير موعد عرضه الى يوم آخر، كمحاولة لإنعاشه وهو إجراء ذكي لإزاحته من المنافسة مع عمل أقوى منه، علّ نسبة مشاهدته ترتفع، ودائما ما تسعى القنوات لتغيير موعد عرض مسلسلاتها لعدم مقدرتها على المنافسة، لكن السؤال هو اذا لم تحقق هذه الخطوة أي نجاح يُذكر، فعندها ما الحل؟ فمن المتوقع ان يتم إيقافه كمسلسلات اخرى سار بها الوضع الى نفس الطريق، فالمسلسل القوي من أولى حلقاته يجذب الجمهور، وحسب أحداثه بعدها أو تقل المشاهدة أو ترتفع، أما "على مشارف الليل" منذ بدايته ولغاية اليوم إقبال الجمهور عليه ضعيف.