صاحبة بصمة كبيرة في الدراما والسينما، وحصلت مؤخراً على جائزة فاتن حمامة للتميز عن مشوارها الفني، وذلك من مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ44، بعد أن قدمت العديد من الأفلام والمسلسلات المهمة، نذكر من الأفلام "عن العشق والهوى" و"واحد صفر" و"يوم للستات"، ومن المسلسلات "واحة الغروب" و"سجن النساء"، وحققت كل أعمالها نجاحاً كبيراً.
إنها المخرجة كاملة أبو ذكري التي إلتقاها موقع "الفن"، وتحدثنا معها عن تكريمها، وعن الدراما والسينما.
ألف مبروك تكريمكِ من مهرجان القاهرة السينمائي، والذي أهديتهِ إلى والدتكِ ولأصحاب الفضل من الأصدقاء، وللذين عملتِ معهم؟
شكراً، أهديت تكريمي إلى والدتي لأنها كانت أول من ساندني، ووقفت إلى جانبي من أجل أن أكمل في طريقي، خصوصاً وأنني أحب الفن منذ صغري، فساعدتني لأتخطى كل الصعاب، فهي أول من آمن بموهبتي ودعمني. وبالتأكيد كل مخرج وممثل عملت معه، وآمن بي، هو صاحب فضل عليّ، فهناك الكثير من الأسماء التي لا يمكن أن أنساها، منها نادر جلال، رضوان الكاشف، أسامة فوزي، يسري نصر الله، القليوبي ومحمد خان، نور الشريف وعادل إمام، فكل واحد منهم ترك بداخلي أثراً لا يمكنني أن أنساه، وقدم لي نصيحة.
كيف كان شعوركِ خلال استلامكِ جائزة فاتن حمامة للتميز؟
الممثلة الكبيرة فاتن حمامة إتصلت بي بعد مسلسل "بنت إسمها ذات"، وباركت لي على هذا العمل، وقالت لي إنها أحبته كثيراً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مسلسل "سجن النساء"، فاتن حمامة لم تكن فقط ممثلة، هي مثل أعلى في الفن والالتزام وحب العمل، ولذلك فإن تكريمي بجائزة تحمل اسمها، هو أمر كبير جداً، ولا يمكن أن أنسى لحظة التكريم، التي استرجعت خلالها كل ما مر في مشواري الكبير في السينما والتلفزيون.
لا أنكر أني قبل هذا التكريم، فكرت في أن أعتزل، بعد أن شعرت بمجهود كبير بعد إخراجي مسلسل "بطلوع الروح"، وشعرت بأنني قد أكتفي بما قدمته، وأعيش حياتي مع عائلتي، لكن التكريم جعلني أعيد حساباتي مرة أخرى، وكأنه رسالة لي لأكمل طريقي، وأبتعد عن فكرة الإعتزال، خصوصاً وأن الفن هو من أهم إنجازات حياتي، ولولا عملي، لم أستطع أن أحقق لإبنتي الكثير، فالفن هو الذي دعمني في تربية إبنتي، وساندني وأعطاني الكثير في حياتي.
تُعتبرين من المخرجات المميزات، وبدايتك كانت قوية في السينما، لماذا قررتِ التركيز على الدراما في السنوات الأخيرة؟
لا أنكر بأنني كنت أحب أن أقضي عمري في السينما، ولكن قبل سنوات، لم أجد ما يناسبني في السينما، فقررت أن أعمل في الدراما، والحمد لله، التلفزيون أضاف لي الكثير من النجاح، وكان وسيلة قربتني كثيراً من الجمهور، فلا يمكن إلا أن أشعر بالفخر، بالأعمال التي قدمتها، منها مسلسل "واحة الغروب" للمؤلف الأستاذ بهاء طاهر، الذي أبلغتني بناته سعادته بالعمل، وقبله المؤلف الأستاذ صنع الله إبراهيم، أعجب بمسلسل "بنت إسمها ذات"، المأخوذ عن روايته.
من أعمالكِ المميزة مسلسل "ب 100 وش" الذي حقق نجاحاً كبيراً، وقد تردد بأن العمل له جزء ثانٍ، ما حقيقة الأمر؟
المسلسل من الأعمال القريبة إلى قلبي جداً، وأفتخر به كثيراً، وردود الفعل بعد عرضه كانت كثيرة ومبهرة، فإذا فكرت في تقديم عمل كوميدي لايت جديد، سيكون بفكرة جديدة، فلا نية لتقديم جزءٍ جديد من مسلسل "ب 100 وش".
البعض يرى أن أعمالكِ تحمل صبغة نسائية، على مستوى الفكرة والدراما والبطلات، ما تعليقك؟
أعتز بأعمالي كثيراً، ولكن لا أحب أن يتم تصنيفي، وأحب أن أقدم أعمالاً تحمل مشاعر الرجل والمرأة، وحتى الأطفال، وأحب أن أقدم عملاً عن الرجل، فلا أحد ينكر أن الرجال لديهم أزمات حياتية لا تقل عما تشعر به المرأة.
صرحتِ منذ فترة بأنك تحلمين بتقديم فيلم يحمل اسم "فلسطين"، لماذا؟
هذا من أحلامي في الفن التي أتمنى تحقيقها، لأني أرى أنه لا بد وأن نوصل رسالة القضية الفلسطينية إلى الأجيال المقبلة، وأن تصلها الصورة الحقيقية، فقد تربيت في منزلنا، وكان والدي يضع علم فلسطين في البيت.