لمع إسم الملحن والموزع الموسيقي اللبناني حسام صعبي في الفترة الأخيرة في عالم الـ Mashups الغنائي، ونالت أعماله نسب إستماع ومشاهدات عالية.
وكان لموقع "الفن" لقاء خاص مع حسام صعبي، تحدث خلاله عن تعاونه مع الفنانة اللبنانية فرح شريم، وعن الفنانين الذين يتمنى أن يتعامل معهم، وعن الأغاني التي كان لديه تصور مختلف لموسيقاها.
قدمت العديد من الأغنيات الـ Mashups، منها بالتعاون مع الفنانة رولا قادري. من الناحية التقنية، ما الذي يجعلك تختار أغنيتين للجمع بينهما، وما هي الخطوة الأولى التي تعتمدها؟
طبعاً كخطوة أولى، نختار أغنيتين بموضوعين متقاربين، فلا يمكننا مزج أغنية موضوعها حزين مع أغنية موضوعها فرح. ثانياً، هناك الناحية التقنية طبعاً، حيث أن سرعة الموسيقى يجب أن تكون متقاربة، والطبقة الموسيقية يجب أن تليق بطبقة الأغنيتين، وبطبقة صوت الفنان. إذاً، يجب تحديد هذه النقاط قبل البدء بالعمل على الأغنية.
كيف يتم العمل على التوزيع الموسيقي؟
نقوم بتجديده بأغلب الأغنيات والحالات، ولكن في بعض الأحيان، نترك الأغنية قريبة من التوزيع الموسيقي الأساسي.
ما الذي يدفع الجمهور للإنسجام مع الـ Mashups أكثر من الأغنية الأصلية في بعض الأحيان؟
السبب هو مزج الأغنيات، وخصوصاً عندما نجمع أغنيتين يحبهما المستمع، فيتفاجأ بمزجهما معاً، وسيفضل الإستماع إلى النسخة الجديدة منهما.
كيف تختلف الـ Mashups عن عمل الـ DJ؟
عمل الدي جي مختلف إجمالاً، وله خصائص مختلفة، أنا أعمل في بعض الأحيان على Covers لأغنيات تكون قريبة من عمل الـ Dj، ولكن أغنى من ناحية الموسيقى، وعادة ما تكون الأغنيات التي يحاول الـDj مزجها من نوع مختلف.
برصيد الفنانة فرح شريم أغنيتان نالتا نسب إستماع عالية جداً، ماذا تخبرنا عن تعاملك معها، وما سر نجاح هاتين الأغنيتين؟
أولاً، فرح عزيزة على قلبي، وهي رائعة وخلوقة ومرتبة و"بنت بيت"، وتمتلك الصوت المدهش والكاريزما المطلوبة، توفقت بأغنيتها الأولى "قلبي إلو"، التي كانت من توزيعي الموسيقي، وحققت نجاحاً كبيراً، وتعاونا بعدها بأغنية "تروح وترجع بالسلامة" التي لحنتها ووزعتها موسيقياً، وهي مستوحاة من تعبير نستخدمه بشكل دائم، ولكن لم يفكر أحد في أن يضع هذا التعبير بأغنية، وحققت الأغنية النجاح المطلوب.
لديك العديد من الأغنيات الخاصة التي عرفناها بصوتك، هل من الممكن أن تتفرغ للغناء؟
بصراحة التلحين والتوزيع الموسيقي هما علمي الذي أحب، وعندما أغني، تكون الأغنية غريبة، أو أن موضوعها لن يؤديه فنان غيري بقصة جديدة، فأقوم أنا بأدائها من باب "التسلية".
قدمت مؤخراً أغنية بعنوان "عفشيكا"، ما سر هذه الأغنية؟
"عفشيكا" هي كلمة عامية تستخدم في حياتنا اليومية، وهي بمعنى "فوضوي"، والأغنية من كلمات الشاعر الياس جريس، من ألحاني وتوزيعي الموسيقي.
مَن هم الفنانون الذين لم تتعامل معهم بعد، وتحب أن تجتمع معهم بأعمال؟
تعاملت سابقاً مع فنانين عديدين، منهم الفنان السوري ناصيف زيتون، الفنان السوري محمد المجذوب بأغنية "ماضي أسود"، والفنان اللبناني جوزيف عطية بأغنية "أوقات"، والفنانة رويدا عطية وغيرهم، وطبعاً أحب أن أتعاون مع العديد من الفنانين الذين لم أتعامل معهم سابقاً، منهم وائل كفوري، وائل جسار وسعد لمجرد.
ألفت الموسيقى التصويرية لفيلم "يوسف"، هل تبدأ بتأليف الموسيقى التصويرية بعد إنتهاء تصوير العمل التمثيلي أم خلاله؟
عادة يبدأ العمل على الموسيقى التصويرية للعمل التمثيلي بعد أن أشاهده كاملاً أو شبه كامل، وبالنسبة لموسيقى فيلم "يوسف"، أنا قمت بتأليف جملة موسيقية أساسية للفيلم، بعد تحديد سمة الموسيقى، وبدأنا في تطويرها، ولعبها بطرق مختلفة تناسب الأجواء المسيطرة على المشهد، والحمد لله كانت الأصداء مذهلة.