خطوات ناجحة متتالية يحققها الفنان محمد عز بقوة ثابتة، فهو تمكن من إثبات وجوده في الصفوف الأولى لممثلي جيله، ويطور موهبته بشكل مستمر، وينوع في أدواره ما بين السينما والدراما، حتى أنه اتجه في الفترة الأخيرة إلى الغناء، وأثبت موهبته الغنائية.
وفي حوار خاص مع موقع "الفن"، كشف محمد عز، تفاصيل مشاريعه السينمائية الحالية، وكواليس مشاركته بالدراما الوطنية، وحقيقة اعتزاله التمثيل، وغيرها من الأمور.
تشارك حالياً في بطولة فيلم "التاروت"، حدثنا عنه أكثر.
يناقش الفيلم عدداً من القضايا الإنسانية والمجتمعية المهمة، على رأسها العنف ضد الأطفال والتحرش، وتدور أحداثه خلال يومين، حول ثلاث فتيات، تجسد شخصياتهن الممثلات رانيا يوسف وسمية الخشاب وناهد السباعي، اللواتي يتعرضن لمشكلة كبيرة، وبعدها نرى كيف تحصل الفتيات الثلاث على حقوقهن.
ماذا عن الشخصية التي تجسدها في العمل؟
أجسد شخصية "حسين علي"، وهو محامٍ شريف، وزوج إحدى الفتيات الثلاث، يجد نفسه في بيئة غير صالحة، ولكنه يقاوم هذه البيئة، ويحاول أن يعيش بشرف ونزاهة، بالرغم من الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها، إلى أن يصل في النهاية إلى ما يريده، محتفظاً بشرفه وكرامته.
كيف كانت كواليس التصوير مع الممثلتين سمية الخشاب ورانيا يوسف؟
تعاونت مرتين مع الممثلة رانيا يوسف من خلال مسلسل "ليلة"، ومسلسل "الدولي"، والكواليس معها دائماً ممتعة، أما بالنسبة للفنانة سمية الخشاب، فهذه المرة الأولى التي نتعاون فيها سوياً، وهي نجمة كبيرة ومتعاونة، وتشرفت بالوقوف أمامها.
تشارك أيضاً في بطولة فيلم "في عز الضهر"؟
هو عمل مميز جداً، بالإضافة لوجود نجم عالمي في الفيلم، وهو مينا مسعود الذي سيساهم في اهتمام جميع دول العالم بالفيلم، الذي يقدم محتوى يحترم عقلية المشاهد، وتم تصويره بعدة دول، ويتناول قضايا مهمة، ويناقش أزمة الهوية بشكلها المعروف، حيث أن كل خط درامي في الفيلم تظهر فيه هذه الأزمة بوضوح، وجميعنا نشعر في فترة من حياتنا، بمشكلة افتقاد الهوية، لذلك كان من المهم أن نقول للعالم أجمع إننا نستطيع أن نطرح هذا الموضوع بشكل محترف.
ما السر وراء تسمية الفيلم بهذا الاسم؟
لأنه في هذا التوقيت تحدث الكثير من الأحداث، فضلاً عن أن هذه الجملة يتم تداولها بكافة اللغات، وسيتم تداولها خلال أحداث الفيلم، وهي تكشف معها الكثير من الأسرار.
ما هي الشخصية التي تجسدها في الفيلم؟
أجسد شخصية "ربيعة"، وهو شخص مشاكس كثيراً، يقع في مشكلة مع بطل العمل، الذي يجسد شخصيته الفنان مينا مسعود، ومن هنا تبدأ العديد من الأحداث الشيقة والمثيرة، فيدخلان سوياً في عمل، وعندما يشعر "ربيعة" بالتورط، يبتعد عن بطل العمل، ويتركه وحيداً.
كيف كانت كواليس التصوير مع مينا مسعود؟
بالرغم من وصول مينا مسعود إلى العالمية، إلا أنه شخص متواضع، ومريح في التعامل، ويعمل على نفسه كثيراً جداً، والأخبار التي تم تداولها عن أن الفيلم تدور قصته حول حروب العصابات، هي أخبار غير صحيحة. فيلم "في عز الضهر" هو أول عمل للنجم العالمي مينا مسعود في بلده مصر، بعد النجاح الكبير الذي حققه عالمياً في فيلم ديزني "علاء الدين"، مع الممثل العالمي ويل سميث والفنانة العالمية نعومي سكوت.
كيف تنظر إلى مفهوم العالمية؟
العالمية هي أمر مهم لكل فنان، ولكني أرى أن لا قيمة لها، إذا لم يكن للفنان نجاح حقيقي في بلده.
بالانتقال إلى الدراما، شاركت بعدة أعمال وطنية في العاميين الماضيين، كيف ترى الدراما الوطنية وانتشارها مؤخراً؟
هناك نوعان من الدراما يجب أن نهتم بهما، أولهما الدراما المباشرة، والتي توثق أحداثاً حقيقية شاهدناها جميعاً، وهنا يجب أن تحمل هذه الأعمال رسائل مباشرة لأنها تتحدث عن واقع وتنقل حقائق، ويشاهدها الجمهور بالشكل الذي حدث به فعلاً، من هذه المسلسلات "الإختيار" و"هجمة مرتدة"، أما النوع الثاني والغائب، والذي أتمنى وجوده بكثافة، فهو الدراما الوطنية غير المباشرة، والتي تقدم رسائل غير مباشرة في إطار حدوتة درامية، وهذا حدث إلى حد ما في "القاهرة - كابول"، ولكن جزءاً كبيراً من العمل، حمل رسائل مباشرة وتوجيهات. يجب أن تخرج الدراما من إطار الوعظ، والخطابات والشعارات المحفوظة مثل "الهلال مع الصليب" وغيرها من الأمور التقليدية، ولا يجب أن أقول "المصريين جدعان"، ولكن في الدراما، من الأفضل تقديم نماذج لمصريين جدعان، تظهر معدنهم ومواقفهم، وذلك في إطار حدوته درامية تؤثر في المشاهدين.
كيف اكتشفت موهبتك الغنائية؟
أحب الغناء منذ الصغر، وكنت أفكر في الأمر منذ فترة طويلة، كما أن صديقي الملحن شريف حمدان، يعرف هذا الجانب من شخصيتي، ولديه ستوديو، وأنا دائماً ما أتردد إليه، فطلب مني أكثر من مرة أن أغني وأسجل صوتي، لأنه يرى بداخلي موهبة غنائية، وكان يغضب لعدم اظهارها للنور، إلى أن أقدمت على هذه الخطوة، وحققت نجاحاً وردود أفعال قوية مع الجمهور.
وهل يمكن أن يؤثر الغناء على عملك في التمثيل؟
اتخذت قرار احتراف الغناء، ولكن من المستحيل أن أتخلى عن عملي في التمثيل، لأنه الأساس بالنسبة لي، ولا يمكن أن يأخذني منه أي شيء، أو يؤثر عليه، سيكون الغناء إلى جانب التمثيل، ولكن ليس الأساس، وقد بدأت أدخل هذا المجال بشكل محترف من خلال ألبوم كامل، خصوصاً أن لدي رصيد من الأغنيات التي سبق أن طرحتها كهاوٍ.